يجري العمل على إنشاء سد ترابي في مجرى بحيرة الأصفر، بطول 160 مترا؛ لمواجهة ارتفاع منسوب الأمطار، حيث تفقد مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك الأوضاع بالبحيرة ووقف على الاستعدادات والتجهيزات التي تنفذها إدارة الصيانة العامة في البحيرة، ورافقه في الجولة مدير إدارة الصيانة العامة المهندس صالح اليوسف ومدير إدارة التخطيط والتدريب أمجد الماجد. واشتملت المشاريع المعنية على إنشاء سد ترابي في المجرى بطول 160 مترا وعرض 150 مترا وارتفاع 6 أمتار، وكذلك إنشاء «عبارات» على الطريق المنشأ من قبل هيئة الربط الكهربائي، لكل عبارة ثلاثة مسارات بطول 18مترا للمسار الواحد؛ وذلك لضمان توازن المياه على طرفي الطريق وتخفيف الضغط على الساتر الترابي، كما تم عمل مخطط ورفع مساحي لمواقع العبارات من قبل قسم المساحة بالهيئة مع استمرار التنسيق مع هيئة الربط الكهربائي في هذا الشأن. بدوره، طمأن مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بالأحساء عبدالله الظفر الجميع بوضع الحالة بالبحيرة واستقرارها، وأكد ل "اليوم" أن وضع البحيرة مطمئن جدا لما يمكن أن يحدث من هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه، مبينا أن هيئة الري عملت مبكرا لذلك من خلال تجهيز فرق طوارئ من إدارة الصيانة العامة في حال حدوث أي طارئ - لا سمح الله -، وكذلك تم تعزيز الحواجز الترابية للبحيرة ورفعها تحسباً لأي كمية مياه تصل للبحيرة بسبب تزايد الأمطار وكذلك يتم متابعة منسوب مياه البحيرة باستمرار، والرفع بها أولا بأول من خلال تقارير يومية عن وضع البحيرة وما يستجد فيها. فيما توقع مختصون أن تشهد بحيرة الأصفر ارتفاعا في منسوب المياه خلال الأيام القادمة وفي حال هطول أمطار غزيرة على المحافظة، ويخشى عدد من الأهالي أن تمر على البحيرة أحداث ما قبل العام الماضي من انهيار ووصول المياه الى طريق العقير، وهو ما جعل الكثير من مرتادي المنطقة وطريق العيون - العقير يطالبون بأهمية متابعة البحيرة بشكل مستمر، وخصوصا في هذه الأيام؛ خوفا من حدوث أي تسرب في حال ارتفاع منسوب المياه لما شهدته وتشهده محافظة الاحساء من هطول الأمطار. وكانت بحيرة الأصفر شهدت في العام ما قبل الماضي وتحديدا في 16/2/1435ه تسرب كمية مياه منها باتجاه طريق العقير - العيون، ووقتها باشرت الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية بمحافظة الأحساء الوضع، وتم معالجة الموقف بما يحفظ سلامة الجميع بعد أن تشكلت لهذا الغرض غرفة عمليات من الجهات المعنية في المحافظة وهي: هيئة الري والصرف، والأمانة، والدفاع المدني، وإدارة النقل، وشركتا ارامكو وسكيكو؛ لمتابعة الوضع في البحيرة، والعمل على تحديد الحلول السريعة لمعالجة الموقف والتعرف على الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة. وكان المجتمعون في ذلك الوقت قد ناقشوا وضع الحلول اللازمة؛ للحد من أي أضرار في حال هطول أمطار جديدة، وذلك بعمل العبارات اللازمة بين المسطحات المائية في البحيرة من قبل هيئة الربط الخليجي للكهرباء، كذلك نوقش العمل على الدراسات اللازمة للتقييم البيئي الشامل للبحيرة والتنسيق مع شركة الكهرباء بشأن تأهيل مسارات خطوط النقل الكهربائي بما يتوافق مع ظروف الموقع، والحد من أي آثار سلبية مستقبلا، كما أشارت اللجنة إلى ضرورة المتابعة البيئية للمسطحات المائية التي استحدثها تسرب المياه. وقوف على حجم التنفيذ في الحاجز الترابي
