أصدرت الشرطة البلجيكية مذكرة توقيف في حق محمد عبريني، حيث تشتبه في أنه ساعد المطلوب الأول في الاعتداءات صلاح عبدالسلام، ووصفته الشرطة بالإرهابي الخطير، وقالت: إنه شوهد برفقة صلاح قبل يومين من الهجمات على متن سيارة من نوع كليو رونو، التي استخدمت في اعتداءات باريس، وكشفت التحقيقات في هجمات باريس أن عبدالحميد أبا عود والشخص الذي قُتل معه في شقة في عملية سان دوني كانا ينويان القيام بعملية تفجير في منطقة المال والأعمال في لاديفانس عند مشارف باريس. وتواصلت الجهود في بروكسل، أمس، للعودة إلى الحياة الطبيعية رغم الإبقاء على حال الإنذار الإرهابي القصوى مع تشغيل، مجدداً، خطوط المترو تدريجياً وإعادة فتح المدارس تحت رقابة أمنية مشددة، وأعادت المدارس والجامعات في العاصمة البلجيكية فتح أبوابها، صباح أمس. وقال رب أسرة في ال47 من العمر، وهو يقود ولديه إلى المدرسة: "كنت قررت ألا أرسل ولدي إلى المدرسة، اليوم، لكنني غيرت رأيي، مساء الثلاثاء أثناء العشاء. على الحياة أن تستمر". وأعيد تشغيل خطوط المترو المغلقة منذ السبت صباح أمس، بصورة جزئية، وبعض خدمات المترو والترمواي لم تصل حتى خط النهاية، في حين بقي الخطان الرئيسيان للمترو مغلقين. وتم نشر حوالى 300 شرطي إضافي لحماية المدارس في بروكسل، وحوالى 200 عسكري إضافي، لضمان أمن شبكة المترو كما ذكرت وزارة الداخلية التي رفضت إعطاء تفاصيل عن العدد الإجمالي لقوات الأمن المنتشرة. وأعلنت مدينة بروكسل بعد ظهر الثلاثاء إعادة فتح المراكز الثقافية على أن تبقى المتاحف الكبرى الفدرالية مغلقة. وتقرر أيضا إعادة فتح مجمع صالات السينما مع اتخاذ "تدابير أمنية إضافية" وضمان "دعم الشرطة في محيط الموقع". كما فتحت، الأربعاء، متاجر كبرى ومراكز تجارية أغلقت أبوابها، منذ السبت. ومساء الإثنين، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الإبقاء على حال الإنذار الإرهابي القصوى في بروكسل، مشيرا إلى أن تهديدات "خطيرة ووشيكة" لا تزال قائمة. ومن المفترض إعادة تقييم الوضع مبدئيا في 30 نوفمبر.