أكد عيسى الحمادي وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب في مملكة البحرين، أن الشباب الخليجي المبدع والمنتج هو أساس التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحجر الزاوية في الانتقال على أسس قوية وراسخة نحو الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأعرب الحمادي، لدى رعايته وتكريمه للمهندس السعودي محمد القحطاني -أول عربي يفوز ببطولة العالم للخطابة التي تنظمها منظمة (التوستماسترز) العالمية الرائدة في فنون التواصل والقيادة-، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الخليجي والعربي الأول من نوعه منذ انطلاق هذه المسابقة قبل 84 عاماً في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما توجه بالشكر إلى البحريني محمد شكري رئيس اللجنة المنظمة لهذه الفعالية بقاعة جمعية المهندسين بالجفير، وأول عربي وصل إلى نهائيات هذه البطولة في العاصمة الأمريكيةواشنطن عام 2006، وأحرز المركز الرابع، بما يؤكد الريادة الخليجية في فنون الإلقاء والخطابة والانفتاح الثقافي والمعرفي، موضحاً أن نادي المنامة هو أول نادي (توستماسترز) تأسس في المنطقة عام 1964. وقال أمام المئات من مواطني مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية: "إن تكريم الشباب المتميز وتحفيزهم على العمل والإنتاج والإبداع، والارتقاء بقدراتهم المهنية والفكرية يأتي في مقدمة أولويات المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، باعتبارهم محور التنمية الشاملة وغايتها". وأكد وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب، أن فوز المهندس السعودي بهذه الجائزة العالمية يحمل في طياته رسالة إلى الأطفال والناشئة في الاجتهاد والمثابرة والإصرار على تحقيق الذات والتنمية البشرية، باعتباره نموذجاً في الإرادة والتحدي، والتمسك بالكلمة الحرة النزيهة القوية التي تعزز الصداقة والتعاون بين الشعوب والحضارات والثقافات، لا تشيع الكراهية والعداوة والانقسام. من جانبه، توجه المهندس السعودي محمد القحطاني بطل العالم في الخطابة بالشكر والتقدير إلى وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب والشعب البحريني الكريم على حفاوة الاستقبال والتكريم والنابعة من روح الأخوة الصادقة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، مؤكداً أن هذا الإنجاز هو للوطن العربي عامة، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص. وأكد القحطاني اعتزازه ببطولة العالم في الخطابة وتفوقه على 30 ألف متسابق من مائة دولة، قبل تغلبه في النهائي على تسعة متسابقين في لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية في فقرة بعنوان (الكلمة قوة)، وبحضور 2500 شخصية، وبالرغم من معاناته في الطفولة من التلعثم (التأتأة) في النطق حتى سن السادسة، داعياً الأطفال والشباب العربي إلى الاهتمام بدراستهم وتعليمهم إلى جانب تنمية مواهبهم وقدراتهم الإبداعية حتى يكونوا عناصر فاعلة في النهوض بأوطانهم.
