سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ضيافة خادم الحرمين الشريفين.. الطفل المخترع «الأمريكي - السوداني» يؤدي العمرة برفقة عائلته قال: سعيد برؤيتي الكعبة المشرفة وأشكر والدنا الملك سلمان على منحنا الفرصة
أدى الطفل المخترع الأمريكي من أصل سوداني أحمد محمد الحسن امس مناسك العمرة برفقة عائلته، والذي يزور المملكة على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لأداء مناسك العمرة، وذلك تحقيقا لآمال الطفل أحمد وعائلته بأداء المناسك وزيارة بعض الأقارب في جدة. وكان في استقباله عند المسجد الحرام عدد من المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام. ورفع والد الطفل محمد الحسن محمد الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على هذه المكرمة التي ليست بالغريبة عليه، فهو الراعي والمساند للمسلمين من مختلف بقاع الأرض، حيث أكمل الفرحة لابنه بمجيئه لبلاد الحرمين وأداء مناسك العمرة، داعياً المولى عز وجل أن يجعل ما يقدمه الملك سلمان من خير في موازين حسناته وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادته الرشيدة. وقال: إن المملكة سباقة لفعل الخير وراعية للإسلام والمسلمين، حيث جاء تجاوبها بصورة سريعة من استقبال طلبنا لأداء مناسك العمرة من القنصل العام السعودي في نيويورك خالد محمد إسماعيل الشريف؛ لتكلل بالموافقة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لنحل ضيوفاً على هذا البلد المعطاء بصحبة أفراد العائلة. وأكد أن المملكة العربية السعودية تدعم العلماء والمخترعين وليس هذا بغريب عليها، حيث تستضيفهم في مختلف المناسبات وتحسن ضيافتهم على نفقتها، وقال: الآن يأتي ابننا المخترع لينال هذا العطاء من بلاد نعدّ أنفسنا جزءًا منها، فالسعوديون إخواننا وأهلنا. ووصف طريق الرحلة والوصول إلى المملكة قائلاً: كانت مغادرتنا من ولاية تكساس إلى نيويورك حتى وصلنا إلى المملكة عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أمس، لنستقبل بالحفاوة والتكريم من قبل المراسم الملكية، ويذهبون بنا إلى قصر الضيافة مستشعرين الكرم والضيافة السعودية العريقة. من جانبه عبر الطفل المخترع عن سروره وفرحه بزيارة المملكة لأول مرة، قائلاً: أنا سعيد جداً لرؤيتي الكعبة المشرفة وأداء مناسك العمرة، وأشكر والدنا الملك سلمان على منحنا الفرصة في المجيء إلى هنا وزيارة أقاربنا، سائلاً الله أن يطيل في عمره ويسخره لفعل الخير ومساعدة الناس. وأضاف: أتشرف بزيارة المملكة للمرة الأولى وأتمنى لو كنت طالباً في صفوف المدارس السعودية؛ لعلمي أن هذه البلاد حريصة على تعليم العلوم النافعة، ويتمنى أن يكون كل طفل منا مختلطا بأبناء هذا الشعب الأصيل، فالحياة في السعودية جميلة ورائعة. وأكد أن اختراعه الذي عمل على إنجازه يعدّ رسالة للمجتمع الأمريكي بشكل خاص وللعالم بأسره أن أطفال العرب ما زالوا متمسكين بأصالتهم وحبهم للعلم وروح الابتكار والإبداع، داعياً الأطفال الذين في سنه أن يحرصوا على مزاولة ما يفيدهم ويصقل قدراتهم الإبداعية حتى يصبحوا محل فخر واعتزاز أوطانهم. من جهتها، عبرت والدة المخترع أحمد، منى أحمد الحاج عن فخرها واعتزازها بما توصل إليه ابنها من اختراع وتجسيد اسمه ضمن العقول المفكرة والمبدعة، مثمنة تجاوب حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- ودعمها لابنها، حيث كانت المملكة في مقدمة الدول التي أشادت بمثل هذا الإنجاز. وقالت: أحب أن أتوجه للأمهات بالوقوف إلى جوار أبنائهنّ، فهن مسؤولات عن متابعتهم ورعايتهم وتوجيه النصح والإرشاد لهم لما يرجع عليهم بالفائدة. وبينت أخت المخترع أحمد، إيمان محمد الحسن 19 عاماً وتدرس في السنة الثانية في الهندسة الطبية أن أخاها كان صاحب عقل مبدع وهو دائماً يفكر في تطوير الأشياء التي حوله، وموهوب منذ صغره، ووجد كل تقدير ورعاية من مختلف الدول، ومنها المملكة التي قدمت واجب الاستضافة له ولعائلته لأداء مناسك العمرة وزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، داعية الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لكل خير وأن يطيل في عمره ويمتعه بالصحة والعافية. فيما أبرزت أخت أحمد ومديرة أعماله عائشة محمد الحسن 17 عاماً ما حققه المخترع الصغير من نجاحات عبر التجارب التي خاضها ليصل إلى المرحلة النهائية لاختراع الساعة الرقمية، في حين يرد لبريده الإلكتروني الخاص في اليوم الواحد أكثر من 4000 رسالة تتنوع بين الإشادة واستقبال العروض التي تفيد بتبنيه من قبل الشركات العالمية الكبرى. وأفادت أن اختراع أحمد يعد فخرًا لكل إنسان عربي، حيث يدل على أن مختلف العلوم كان أساسها العقول العربية التي جبلت على حب العلم ومواصلة البحث والابتكار، مشيدة بدور المملكة في الاهتمام بالمنجزين والمبدعين والموهوبين ورعايتهم بشكل عام. الطفل النابغة مرتديا ثياب الإحرام في مطار جدة