مازال البعض من شعراء العرضة الجنوبية يجهلون آلية التعامل مع الإعلام لذلك تجد العديد منهم يفضلون الظهور من أجل الظهور وليس من أجل تقديم المادة الشعرية الجيدة التي يبحث عنها المتلقي وللاسف هذا الأمر جعلهم محط انظار بعض الجهات الإعلامية التي لا تهتم الا بالجانب التسويقي والمردود المادي وعلى سبيل المثال وليس الحصر نجد أن هناك من شعراء العرضة من يسعى جاهداً للحصول على وساطة تمكنه من الحضور من خلال الامسيات التي تعنى بالشعر النبطي علماً بأن المشاركة في مثل هذا الفن تحتاج الى كاريزما لا تتناغم مع كل ما يقدمه الشاعر العرضوي، وكذلك تحتاج الى طريقة تحضير ذهني من خلال جودة النصوص وصياغتها واسلوب إلقائها وكل تلك الادوات والمقومات لا تتوافر في شاعر العرضة ومن هذا المنطلق ووضع الأمور في نصابها يجب على مثل هؤلاء الشعراء الشعور بوعي وادراك بأن منصات امسيات الشعر النبطي لها جمهورها وطابعها الخاص الذي لا يقبل مثل هذه النماذج وعلى كل من يبحث عن الحضور بهذه الطريقة ان يشعر بأن التواجد بشكل متواز وعبر الفن الذي عرف من خلاله هو السبيل الافضل حتى لا يخرج من دائرة اهتمام الجمهور وعلى من ينحون هذا المنحى رغبة في الوصول الى بريق من الضوء الذي ربما فقد منهم في ساحة العرضة قراءة واقعهم في كل ما يقدمونه والاكتفاء بذلك والابتعاد عن الامسيات النبطية حتى لا يصاب المتابعون لمثل هذه الفعاليات بالملل والغثيان وآمل في أن يكون لديهم يقين بأن فاقد الشيء لا يعطيه. من نبضي: ياصاحبي ماني على الوصل مجبور وماعاد ذي أشواقي ولاذا زماني لكن ماودي يجي يلعب الدور إنسان مايسوى وياخذ مكاني