أعلن وزير الصحة المهندس خالد الفالح، خلو حج هذا العام 1436 ه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، مؤكدا انه تجري حاليا على أعلى المستويات دراسة وقائع حادث التدافع بمنى لاستخلاص التجارب التي يمكن الاستفادة منها في التصدي لمثل تلك الحوادث الأليمة وتحسين الاستجابة وتقليل الإصابات "لا قدر الله". وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمستشفى منى الطوارئ في مشعر منى : إن عدد الوفيات في حادثة التدافع بمشعر منى ارتفع إلى 769 بزيادة 52 حالة، وارتفع عدد المصابين إلى 934 حاجا. وأكد أن وزارة الصحة سخرت جهودها في هذا الموسم لخدمة مليوني حاج، مشيرا الى ان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وجه بإجراء التحقيقات الشاملة في حادثة التدافع بمنى، وستتم مشاركة الرأي العام والإعلام في نتائج التحقيق. وبين أن الخدمات الصحية المقدمة في موسم الحج لملايين الحجاج في بقعة جغرافية ضيقة وتضطلع بها وزارة الصحة إلى جانب القطاعات الصحية الحكومية الأخرى. مشيرًا إلى أن الوزارة سخرت في هذا الموسم 25 ألف كادر طبي وفني في المشاعر المقدسة، وتمثلت التحديات الاستثنائية التي واجهتها بموسم حج هذا العام، في التصدي لانتشار الأوبئة والاستعداد لأي حالة طوارئ". وجاء التحدي الاول إثر حادث سقوط الرافعة المؤلم في الحرم المكي في 27 من شهر ذي القعدة قبل بدء مناسك الحج ب «12» يوماً، وبذلت وزارة الصحة خلاله جهوداً مضاعفة للتعامل مع الحادث ووفرت العناية الفائقة بجميع مستوياتها للمصابين وأثبتت جاهزيتها واستعداداتها من جميع النواحي للتعامل مع الحوادث المحتملة في الحج، ما أدى إلى تمكين معظم المصابين من أداء نسكهم تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة". وبين أن ما كدر صفو حج هذا العام حادثة التدافع بمنى صباح يوم العاشر من ذي الحجة، وتعاملت معها وزارة الصحة من اللحظة الأولى، بكل الإمكانات المتوافرة لمواجهة مثل هذه الحوادث، ورفع درجة الجاهزية بسرعة والاستفادة من الخبرات السابقة ما أدى الى التعامل السريع والفعال. وتم التعامل مع الحدث بكل مهنية بالتنسيق مع القطاعات الحكومية الأخرى، وسخرت الوزارة كل امكاناتها البشرية والفنية بكل احترافية. وقال وزير الصحة : إنه رغم الحادثتين المؤلمتين إلا أن سعة المستشفيات السريرية استطاعت التعامل مع هذا الطارئ ولم تتأثر كثيرا، حيث يوجد حالياً 704 أسرة تنويم شاغرة و92 سرير عناية مركزة شاغرا في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة رغم هذا الحادث الجسيم والحالات المرضية الاعتيادية للحجاج والمقيمين من أصل 3000 سرير كانت متاحة قبل بداية موسم الحج، وجهود الوزارة مستمرة إلى هذه اللحظة لتقديم كل العناية الطبية لضيوف بيت الله الحرام.