تتنافس الأفلام في دور السينما على مستوى العالم لتحصد أعلى نسبة مشاهدة، وتتنوع في مضمونها بين الكوميدي والحركي والرومنسي والدرامي، تجذب مشاهديها حسب اهتمامهم وذائقتهم، ولكن خلال هذا الأسبوع يبدو أن الصدارة لتلك التي يغلب عليها طابع المغامرات. ويحتل فيلم (رجل من يو.إن.سي.إل.إي) أو (The Man from U.N.C.L.E) المرتبة الخامسة هذا الأسبوع في شباك التذاكر الأمريكية، وهو فيلم يجمع في أحداثه بين المغامرات والكوميديا والحركة، وهو مستوحى من فكرة مسلسل تلفزيوني عرض في الستينات، من تأليف وإخراج جاي ريتشي. تدور أحداث الفيلم في حقبة الستينات، حيث يجتمع عميل من وكالة المخابرات المركزية نابليون سولو (هنري كافيل) مع عميل الاستخبارات السوفيتية إيليا كورياكين (أرمي هامر) تحت مظلة منظمة واحدة تُدعى «يو.إن.سي.إل.إي» من أجل تنفيذ مهمة ضد منظمة إجرامية غامضة، والتي تعمل من أجل إنتاج ونشر الأسلحة النووية في العالم، وتبدأ الأحداث بالمشاركة بتمثيلية يقوم بها الرجلان برفقة إحدى العاملات في إصلاح السيارات تدعى «غابي»، ليكون إيليا خطيبها الذي يتوجه برفقتها إلى روما، والتي تدور فيها جميع أحداث الفيلم. وتظهر الأحداث بمحاولة الوصول إلى والد غابي، الذي يعمل لصالح تلك المنظمة المنتجة لليورانيوم، وذلك من خلال معرفة خالها مكان عمل والدها الغائب عنها سنوات عديدة، وتحاول غابي بكل حنكة للوصول إليه بحجة أنها تود الزواج من خطيبها ولا تريد لذلك أن يحدث في غياب والدها، وحتما يأتي اليوم الموعود للقاء، وضعت غابي جهاز تعقب حتى يستطع صديقاها الوصول إلى مكانها، ولكن عند وصولها للموقع الذي لا بد أن تجتمع فيه بوالدها، أخبرتهم أنها فعلا مبعوثة من قبل الاستخبارات، ولديها صديقان يتعقبانها باستخدام الجهاز، وما كان من تلك المنظمة إلا أخذ غابي بعيدًا قبل أن يستطيع صديقها إيليا معرفة مكانها، وحين وصلت إلى والدها، أمرت من قبل المنظمة أن تقنع والدها بضرورة مواصلة عمله الذي كان يرفض الاستمرار به، خوفاً من أعمال تلك المنظمة في صناعة الأسلحة النووية، ولكن ابنته غابي تساعده في وضع خطة معينة باستبدال أحد القطع المستخدمة في صناعة السلاح، وفعلاً قام والد غابي باستبدال القطعة، ولكن رئيسة المنظمة فكتوريا كانت لهم بالمرصاد، فهي التي قام من قبل «هنري كافيل» بمحاولة إغوائها والاحتيال عليها بغية الوصول من خلالها للمنظمة، ولكنها كانت أكثر دهاء منه وحنكة، ووقع في شباكها بعد أن استخدمت المخدر الذي أدى إلى دخوله في نوم عميق لم يفق منه إلا وهو في كرسي التعذيب باستخدام الصعقات الكهربائية، وما نجا من الموت إلا بيدي رفيقه في المهمة «إيليا» وأعاده مجددًا لمواصلة الوصول إلى المنظمة ومحاولة مساعدة غابي. تقوم فكتوريا بقتل والد غابي بعد أن جهز لها السلاح النووي الذي تحتاجه، وحين علمت أن منظمة «يو.إن.سي.إل.إي» قد بدأت بمحاصرتهم أخذت الجهاز وهربت في قارب خاص برفقة مجموعة من حراسها، وهرب زوجها بعد أن أخذ غابي كرهينة معه، وتوجه كل من «سولو» و«إيليا» لإنقاذها، وفعلا تسنى لهم ذلك، وقتل زوج فكتوريا، وحصولهم على السلاح الذي كان معه، ولكن يكتشف أفراد المنظمة أن هذا الجهاز ليس هو السلاح النووي المطلوب وإنما هو مشابه له في الشكل ولكن تأثير أقل بكثير من السلاح النووي، وتبدأ المنظمة بمحاولة اقتفاء أثر فكتوريا التي كانت في عرض البحر، وهذا ما دفع «سولو» للاتصال بها لمحاولة معرفة مكانها عن طريق جهاز التعقب، ولكنها بسبب غضبها لموت زوجها تتوعد سولو بقتل كل أقربائه الأحياء، وستنتقم منه شر انتقام، وأن السلاح النووي سيكون حتمًا مدمرًا للعالم.