كشفت ما يسمى «شركة تطوير وترميم الحي اليهودي» الإسرائيلية النقاب عن الشروع بنقل ملكية خمسة أحياء فلسطينية داخل البلدة القديمة من اسماء اصحابها الاصليين الى اسماء من يسكنها اليوم من المستوطنين بناء على مسح جغرافي وقانوني لهذه الأحياء في عملية تطهير عرقي وتهجير واستيلاء إسرائيلي على املاك المهجرين والمغيبين قصرًا. وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وضع مخطط استيطاني كبير في حي المغاربة، الذي يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي اسم «الحي اليهودي» في البلدة القديمة من القدسالمحتلة. وذكرت صحيفة «معاريف» أن ما يسمى ب«شركة تطوير وترميم الحي اليهودي» أصبحت في مرحلة متقدمة من رسم خارطة هيكلية لحي المغاربة، وتبلغ تكلفة المشروع الاستيطاني 150 مليون شيكل. ويشمل هذا المشروع الاستيطاني بناء موقف سيارات يتسع ل600 سيارة، وسيكون الدخول إليه من خارج أسوار البلدة القديمة، كما سيتم بناء 125 غرفة فندقية، ويجري التخطيط لهذا المشروع الاستيطاني بحجة جذب سياح إليه، لكن الصحيفة أشارت إلى أن وزير البناء الإسرائيلي يوءاف غالانت، ووزير شؤون القدس زئيف إلكين ينظران بأهمية بالغة إلى هذا المشروع. ويقضي المخطط الاستيطاني أيضًا بإضافة مساحات تجارية وترميم بنى تحتية بتكلفة 25 مليون شيكل. كما سيتم بناء برج لمصعدين كهربائيين كبيرين يصلان إلى ساحة حائط البراق بتكلفة 26 مليون شيكل. وقال مدير عام «الحي اليهودي» إيتي بتسلئيل: إنه ستنشر قريبًا مناقصة لبناء كنيس بتكلفة 45 مليون شيكل، وبناء مركز سياحي في مركزه «حديقة أثرية» على أطلال القصور الأموية وفي أراضي وقفية فلسطينية داخل وخارج البلدة العتيقة. وفي السياق قام مستوطن يهودي فرنسي برفع العلم الإسرائيلي في صحن قبة الصخرة المشرفة فتصدى له حراس المسجد والمصلين فقامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم بالضرب فأصيب أربعة من الحراس والمصلين برضوض وجروح وتم اعتقالهم وأخرج المستوطن على عجل، فيما شنّت قوّات الاحتلال فجر أمس حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة، طالت 26 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم خمسة طلاب من جامعة النجاح بنابلس. وأفاد الحرس أنه رغم طلب حراس المسجد الأقصى والمصلين من الشرطة منع المستوطن من رفع العلم الاسرائيلي إلا أنهم لم يكترثوا، فتدخل المصلون والحراس وقاموا بنزع العلم الاسرائيلي من المستوطن وتمزيقه، وحصل خلال ذلك اشتباكات بالأيدي مع المستوطن وقوات الاحتلال. وأوضح الحرس أن حالة من التوتر الشديد سادت المسجد الأقصى عقب ما حدث، حيث اعتدت قوات الاحتلال بالضرب والدفع بالقوة على حراس الأقصى والمصلين أمام باب السلسلة الذين عبروا عن غضبهم واستنكارهم لما جرى. وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت مدير قسم المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان عمرو، وستة من الحراس، هم مجدي العباسي، فادي بكير، رائد زغيّر، حسام سدر، مجد عابدين، وأحمد أبو عليا، حيث تم نقلهم إلى مركز «بيت الياهو»، ومن ثم مركز «القشلة» للتحقيق.