قبيل 12 يوماً، من موعد افتتاحها رسمياً، دشنت مصر أمس، أولى تجاربها التشغيلية لمشروع قناة السويس الجديدة، بعبور ثلاث سفن حاويات عملاقة بحمولات مختلفة، للمجرى الجديد، اثنتان منها قادمتان من ميناء جدة بالمملكة، قي طريقيهما إلى بور سعيدوإيطاليا.. أما الثالثة فقادمة من سنغافورة متجهة إلى الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس، طارق حسنين، إن عبور السفن الثلاث، أعطى صك النجاح المبدئي للمشروع الضخم، وأشار في تصريح هاتفي ل(اليوم) ظهر أمس إلى أنه تم اختيار سفن الحاويات لأنها تمثل أكثر من 53 بالمائة من نوع السفن العابرة للقناة، وكانت أكبرها بحمولة 133 ألف طن، موضحاً أنه تم الجمعة وضع آخر العلامات المضيئة على جانبي القناة لإرشاد السفن. وأكد أنه ببدء التشغيل التجريبي، فإن المجرى الجديد بات جاهزاً تماماً للعمل بكل كفاءة.. استعداداً للحفل العالمي الذي سيُقام في 6 أغسطس المقبل. سياسياً، أبدت القاهرة، تفاؤلاً حذراً تجاه نتائج مباحثات سد النهضة الثلاثية مع أثيوبيا والسودان، والتي اختتمت في الخرطوم مساء الجمعة. وبينما قال وزير الموارد المائية المصري، حسام مغازى، أن الاجتماع الذي شارك فيه الخبراء ال12 أعضاء اللجنة والخبراء الداعمين، نجح في التوصل إلى توافق حول كافة هذه النقاط، كشف اتفاق الوزراء الثلاثة على خارطة طريق، متضمنة الاتفاق على تلقي العروض المحدثة من الشركة الفرنسية يوم 12 أغسطس 2015، على أن يعقد الاجتماع الثامن للجنة الثلاثية الوطنية خلال الفترة من 20 - 21 أغسطس 2015 بأديس أبابا، تمهيداً للتوقيع على العقود مع الشركة الاستشارية. من جهة أخرى، تصاعدت تداعيات كارثة الثلاثاء النيلية، بارتفاع عدد الضحايا إلى 40 غريقاً، بعد انتشال جثتين صباح السبت. وبينما أوضحت إدارة الحماية المدنية بالجيزة، أن فرق الإنقاذ مستمرة فى عملها لحين انتشال آخر جثتين من الضحايا المتبقية، قرر رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، فور عودته الليلة قبل الماضية من إيطاليا، استبعاد رئيس هيئة النقل النهري، ومدير الإدارة العامة للمسطحات المائية، من منصبيهما، لحين انتهاء التحقيقات. وأوضح المتحدث الرسمي للحكومة، السفير حسام القاويش، أنه تقرر صرف 60 ألف جنيه، لأسرة كل متوفى، وكذا تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء، وعضوية وزراء: النقل، البيئة، الري، الداخلية، والعدل، لمراجعة التشريعات الخاصة بإدارة نهر النيل بوجه عام، ومنظومة النقل النهري، مع إزالة كافة التعديات والمخالفات وتغليظ العقوبات على المخالفين، بما يعمل على سلامة النقل وإحداث الانضباط المطلوب. ميدانياً، حلقت مروحيات عسكرية بكثافة، في الساعات الأولى من صباح أمس، على محيط مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، بالتزامن مع دوى انفجارات متتالية وإطلاق كثيف للرصاص، وسط حالة من الفزع انتابت أهالي المنطقة. وفيما رفض مصدر مسؤول، كشف أسباب التفجيرات، داعياً لانتظار البيانات العسكرية، أعلن ما يُسمى "تنظيم أجناد مصر" المنشق عن تنظيم "بيت المقدس" الإرهابى عودته للساحة، بعد اختفائه عقب مقتل قائده، مجد الدين المصرى، في حملة أمنية بالقاهرة، في أبريل الماضي. ووفق ما نشرته مؤسسة "الكنانة" الذراع الإعلامي للتنظيم، على صفحات التواصل الاجتماعي، هدّد أحد عناصره بتنفيذ عمليات إرهابية، تحت عنوان "القصاص حياة" خلال الفترة المقبلة، ضد قوات الشرطة والجيش ستستكمل خلال الفترة المقبلة.