معارك تركية كردية قرب «تل أبيض» وداعش يستعيد بلدة

دارت اشتباكات بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وعناصر من الجيش التركي من طرف آخر، بعد منتصف الليلة قبل الماضية، قرب معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقالت مصادر من المنطقة للمرصد، إن الاشتباكات دارت بين الطرفين، مع مسلحين حاولوا أن يعبروا الحدود، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى، ونفى مصدر دخول قوات نظام بشار الأسد وعناصر ميليشيا "حزب الله" إلى مدينة الزبداني، التي قصفها النظام ب 94 برميلاً متفجراً، و16 غارة ومئات القذائف، مؤكدة محاولة قوات النظام اقتحام المدينة من أربعة محاور، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي، ودعا الجيش التركي، امس، قادة القوات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا لاجتماع الأسبوع المقبل، لبحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في سورية، بحسب ما أوردته صحيفة "حرييت" التركية على موقعها الإلكتروني، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي داعش استعادوا السيطرة على بلدة من أيدي قوات يقودها الأكراد شمال مدينة الرقة امس الاثنين، وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن مقاتلي التنظيم سيطروا على بلدة عين عيسى والمناطق المحيطة بها من وحدات حماية الشعب الكردية. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وحدات حماية الشعب للحصول على تعقيب.
وعززت تركيا إمكاناتها الدفاعية منذ الأسبوع الفائت على طول الحدود عبر نشر دبابات وصواريخ مضادة للطائرات وقوات برية، وذلك بعد تصاعد المعارك في شمال مدينة حلب.
وأثار هذا الأمر تكهنات حول نية الحكومة التركية التدخل عسكريا لصد مقاتلي تنظيم داعش المتطرف ووقف تقدم القوات الكردية في هذه المنطقة، لكن تركيا استبعدت أي عمل عسكري فوري في الأراضي السورية.
غير أن صحيفة "حرييت" ذكرت أن القوات المسلحة التركية أمرت قادة الوحدات المنتشرة على طول الحدود بالتوجه إلى المقر العام في أنقرة لمناقشة تفاصيل تدخل مماثل.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية، على موقعها الإلكتروني أن نشر أكثر من 400 ناقلة جند مدرعة إضافة إلى دور القوات الجوية لمساندة تدخل من هذا النوع سيكونان على جدول أعمال هذا الاجتماع.
وأضاف المصدر، أن الاشتباكات مستمرة على عدة محاور، خاصة من الجهة الغربية والشمالية الشرقية، مؤكداً وجود قتلى وجرحى من "حزب الله"، وتدمير لعدد من آلياتهم.
بدوره نفت "السورية نت" دخول قوات النظام وعناصر "حزب الله" لمدينة الزبداني، مشيرا إلى أن الغاية منها هو رفع معنويات قوات النظام وحلفائها.
ولمدينة الزبداني أهمية كبيرة تعود لعدة أسباب، منها قربها من لبنان حيث تبعد 11 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية السورية، وتبعد عن العاصمة دمشق 45 كيلومتراً فقط، كما أن إطلالتها المباشرة على الطريق الدولي بيروت دمشق، ووقوعها بين دمشق وحمص ومنطقة الساحل في الشمال، جعلت من قوات النظام وميليشيا "حزب الله" تحاول مراراً السيطرة عليها.