ذكرت القناة التلفزيونية العبرية الثانية أن الجيش الاسرائيلي أتم بناء مدينة أنفاق تحاكي أنفاق «حماس» التي استخدمتها في الحرب الأخيرة وشكلت خطرًا وتحديًا كبيرين للجنود. وأوضحت أن هذه الأنفاق أقيمت داخل قاعدة تدريبات المنطقة الجنوبية للجيش في «تساليم» في النقب للتدرب على مواجهة خطر أنفاق «حماس». وبينت أن الجيش أجرى الأسبوع الماضي تدريباً لجنود لواء المظليين وحاكوا سيناريو تمثل بخروج 15 مسلحًا من أحد الأنفاق، محاولين الدخول إلى إسرائيل وكيفية مواجهتهم وتصفيتهم، كما تدرب الجنود على سيناريوهات أخرى مثل التسلل، واستخدام أسلحة مضادة للدروع، والقنص. من جهة ثانية أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب في صفوف كتائب «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، المنصوبة في مدينة إيلات، تحسبًا من قيام عناصر تنظيم «داعش» بإطلاق صواريخ من سيناء باتجاه إيلات. ويتحسب الجيش الإسرائيلي من إطلاق صواريخ باتجاه إيلات كرد فعل على الحملة العسكرية للجيش المصري ضد «داعش» في سيناء في أعقاب الهجمات التي نفذها التنظيم ضد قوات الأمن المصرية في مدينة الشيخ زويد، قبل يومين. ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن ضباط إسرائيليين قولهم: إنه لم يتم رصد نوايا لإطلاق صواريخ باتجاه إيلات حتى الآن. ويسود الاعتقاد لدى الجيش الإسرائيلي أن بحوزة عناصر «داعش» في سيناء صواريخ «كاتيوشا». وفي سياق متصل أغلق الجيش الإسرائيلي، فجر امس، الشارع رقم 12 المحاذي للشريط الحدودي مع شبه جزيرة سيناء، وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي: «إن بموجب تعليمات صادرة عن رئيس هيئة الأركان العامة، غادي آيزنكوت، وبمصادقة وزير الأمن، موشيه يعلون، سيتم إغلاق الشارع 12 أمام حركة السيارات». يشار إلى أن قوات إسرائيلية كانت تسير في هذا الشارع تعرضت لهجوم مسلحين جاؤوا من سيناء وقُتل عدد منهم، قبل سنوات قليلة. وأوضح بيان الناطق العسكري أن إغلاق الشارع بصورة مؤقتة يأتي بموجب تقييمات للوضع، لاعتبارات أمنية ومن خلال الالتزام بالحفاظ على أمن سكان إسرائيل. وكرر بيان الناطق أن إغلاق الشارع سيكون مؤقتًا، وأردف أن «الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز للدفاع عن سكان إسرائيل وسيفعل كل ما بوسعه من أجل الحفاظ على الحياة الطبيعية ومنع المس بنسيج حياة سكان المنطقة».