اتفقت ادارة مستشفى القطيف المركزي وادارة الرعاية الصحية الاولية بالقطيف على استحداث عيادات استشارية في المراكز الصحية النموذجية بالمحافظة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد امس الاربعاء بمستشفى القطيف المركزي بحضور رؤساء الاقسام الصحية بالمستشفى. واوضح رئيس العلاقات العامة بمستشفى القطيف المركزي عبد الرؤوف الجشي، ان الاجتماع تناول العديد من الملفات التي تسهم في تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الادارتين، لافتا الى افتتاح عيادات استشارية في المراكز الصحية النموذجية بالمحافظة يهدف الى تقليص المدة الزمنية للمواعيد، خصوصا في ظل الضغط الكبير الذي يواجهه المستشفى بالعيادات الخارجية، مضيفا ان استحداث العيادات يسهم كذلك في تقليل الحالات المرضية المحولة للمستشفى ومنها (الاسنان، العظام، جراحة الاعصاب، باطنية الاعصاب اطفال وكبار، الهظمي)، لاسيما وان البعض منها لا يتطلب تحويلا كون الامراض اعتيادية يمكن السيطرة عليها في المراكز الصحية الاولية. وذكر مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد ان استحداث عيادات استشارية في المراكز الصحية النموذجية يهدف كذلك في متابعة ودراسة الحالات المرضية المزمنة في مراكز الرعاية الاولية عوضا من تحويلها الى المستشفى للمتابعة، بالإضافة لذلك فان الاتفاق ينص كذلك على قيام المراكز الصحية الاولية على صرف الادوية للأمراض المزمنة، عوضا من الاعتماد على المستشفى في صرفها، مؤكدا، ان الاتفاق كذلك يتضمن كذلك الربط الالكتروني بين مستشفى القطيف المركزي وادارة الرعاية الصحية الاولية لمتابعة عملية التحويل بالنسبة للحالات التي تستوجب العناية الطبية في المستشفى. وقال العباد: إن قسم العيادات الخارجية في المستشفى يستقبل المراجعين يومياً، مشيرا إلى أن المرضى موزعون بمواعيدِهم على مختلف العيادات التخصصية. وبيّن أن بعض المراجعين يحصلون على موعد تصِلُ مدّته الزمنية إلى شهرين ليتمكن من مراجعة الطبيب، مشيرا الى ان سبب ذلك هو العدد الكبير للمرضى القادمين من المراكز الصحية، قلة المساحة الموجودة في العيادات الخارجية، قلة الاستشارين والاخصائيين في المستشفى. ولفت إلى أنه في حال استحداث عيادات استشارية في المراكز الصحية فانها ستساهم في القضاء على تكدُّس المرضى والمراجعين، وسيُقلِّص الفترة الزمنية للمواعيد إلى أسبوع أو أسبوعين. ودعا الدكتور العباد الزوار والمرضى للالتزام بالمواعيد عند حجزها لتفادي حصول أيّ تداخل أو مشاكل، حيث إن عدم الحضور يؤدي إلى حرمان أنفسهم والآخرين من فرصة الاستفادة من الخدمات المتوفرة. وقال: إن الإجراءات الجديدة تصب في مصلحة المريض بعد أن وجدت الإدارة أن فترة المواعيد تزداد، ممّا استدعى اتّخاذ إدارة مستشفى القطيف المركزي سلسلة إجراءات طبية وإدارية بالمستشفى، حيث تم تشكيل فريق مهمته عمل استبيانات وإحصائيات لوضع الأسس المطلوب تطبيقها للحد من مدة انتظار المريض على لائحة المواعيد. وكانت إدارة مستشفى القطيف المركزي طبّقت خطةً في وقت سابق مع عدد من المراكز الصحية في المحافظة للحدِّ من مدة انتظار المريض على لائحة المواعيد وتقليص الفترة الزمنية للمواعيد إلى أسبوع أو أسبوعين، إذ تمّ تطبيق انتقال الطبيب من المستشفى إلى المركز الصحي، بدل أن يحوّل المريض من المراكز الصحية في الحالات الاعتيادية يذهب له الطبيب المختص.
