تصدرت لعبة «الفريرة» أو «الفيشة» قائمة الألعاب التي يلعبها الشباب وسط أحياء الاحساء، وأضفت حركة غير اعتيادية بحلول شهر رمضان المبارك حيث يتجمع الذكور بمختلف الأعمار للعب هذه اللعبة والتي لا يخلو منها أي حي. وتقوم فكرة اللعبة باصطفاف مجموعة من اللاعبين على جانبي طاولة الفيشة والتي تحوي عددًا من العصي التي يوجد على نهايتها لاعبين بلاستيكيين يقومون برمي الكرة التي تكون بالمنتصف عن طريق ضربها بالعصي مشابهة بذلك لكرة القدم التقليدية. وتشد اللعبة أبناء الحي والأحياء المجاورة ويجتمعون حولها للاستمتاع بها حيث تثير الحماس بينهم فلا تعتمد على عمر معين ولا على عدد معين ويظلون يلعبون حتى طلوع الفجر أحيانًا غير معتبرين بالوقت وتتعالى أصوات ضحكاتهم وحماسهم مع كل هدف يسجل من قبل أحد الطرفين مشعلين ليالي رمضان بالمرح والترفيه. يقول أحد محبي هذه اللعبة فيصل العويد: إنه يستمع بها خاصة بعدما يحقق الفوز وهزيمة نده فيها، فهي ممتعة وتشغل الوقت بشيء مسلٍ. وأشار أحد أصحاب هذه الطاولات صالح الصالح إلى أن للعبة شعبية كبيرة وخاصة في رمضان، ومن الليلة التي تسبق رمضان تجد من يمتلك هذه الطاولات يقوم بعرضها أمام منزله أو قريب منه ليقوم محبيها بالحضور واللعب بها ولها أحجام مختلفة لتضم عددًا من اللاعبين يختلف عددهم حسب الفريق المكون، وأصبحت هذه اللعبة مقرونة بالشهر الفضيل ولها نكهة خاصة فيه. ويشير سلمان الحمد إلى أن اللعبة تعتمد على سرعة الحركة والتفكير في إحراز هدف بأسرع وقت ولا تختلف عن كرة القدم التقليدية، والفرق الوحيد أنها تُلعب بالأيدي بدلًا من الأرجل، فهناك تنافس ولغة اشارة بين اللاعب واللاعب الذي بجانبه ليتمكنوا من هزيمة الفريق الخصم بأسرع وقت حيث يوجد عداد على رأس الطاولة يسجل من خلاله الأهداف التي يحرزها كل فريق، وعن شعبية هذه اللعبة في رمضان أشار إلى أنها ارتبطت بهذا الشهر لكثرة المهتمين بها خصوصًا في رمضان مع الإجازة الصيفية فهي المتنفس للشباب ووسيلة لتسليتهم خاصة لمن لا يرغب بالألعاب الأخرى عدا أنها لا تحتاج إلى مجهود جسدي بقدر سرعة بالتحكم بالعصي المستخدمة فيها.