تجاوزت روسيا صادرات المملكة النفطية للصين لتصبح أكبر مورد نفطي للصين خلال مايو وذلك للمرة الأولى وفق بيانات صدرت يوم الثلاثاء الماضي من مكتب الجمارك الصينية. ويبدو اتجاه موسكو نحو الصين لدعم صادراتها من النفط بعد تواصل العقوبات الغربية المفروضة عليها، حيث صدرت لها ما يناهز 930 ألف برميل يوميا بنسبة ارتفاع 21% بالمقارنة مع أبريل الماضي، ومن المعلوم أن العلاقات الروسية الصينية شهدت تحسناً في الفترة الماضية في أعقاب التوتر الذي شاب علاقة موسكو بالغرب نتيجة الأزمة الأوكرانية. وتسعى روسيا التي تعتمد بشكل أساسي على النفط في ميزانيتها لتنويع أسواقها التصديرية بعيدا عن أوروبا في ظل تأثرها بتراجع الأسعار والعقوبات الغربية. وتمثل صفقات النفط مقابل القروض التي تجريها روسيا مع الصين تحدياً أمام كبار منتجي النفط من «أوبك» لاسيما السعودية والعراق من أجل التنافس في المحافظة على حصص سوقية لدى الصين التي تقترب من تجاوز أمريكا كأكبر مستورد للنفط. وفي سياق متصل ارتفعت صادرات النفط الخام الكويتي الى الصين في شهر مايو الماضي بنسبة 38.8 % لتصل الى 1.07 مليون طن أي ما يعادل 254 ألف برميل يوميا. وذكرت البيانات الصادرة عن الادارة العامة للجمارك الصينية أمس أن صادرات النفط الخام الكويتي الى الصين حافظت على مستوى 200 ألف برميل يوميا منذ شهر سبتمبر الماضي. واضافت أن الكويت صدرت 290 ألف برميل يوميا إلى الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط لتحقق ارتفاعا على أساس سنوي بنسبة 67.7 في المئة خلال الفترة من يناير إلى مايو.