تحولت ديوانية الأطباء في لقائها الثاني والعشرين بمنزل مؤسسها الشيخ عبدالعزيز التركي مساء أمس إلى منتدى لاستنكار ما حدث في بلدة القديح الجمعة الماضية، حيث تطرق الحضور خلال محاضرة الديوانية عن "الصحة النفسية" التي قدمها الدكتور إبراهيم بوخمسين استشاري الطب النفسي إلى جريمة القديح، منددين بالجرم الذي ارتكبته فئة باغية تريد تفريق الصف وتشتيت الشمل، وإيجاد فجوة بين أبناء الوطن، ونشر العداوة والفتن بينهم في هذا الظرف العصيب. وعبر أكثر من "150" طبيبا ومختصا من مختلف الجنسيات عن حزنهم للحادثة الاجرامية وما خلفته من قتلى وجرحى داعين للمتوفين بالرحمة وللمصابين بالشفاء العاجل، وقال الشيخ عبدالعزيز بن علي التركي مؤسس ديوانية الأطباء: إن ما حدث جريمة إرهابية بغيضة أقدم عليها أحد الإرهابيين، قتلت وأصابت المسلمين الآمنين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح، وهي ضرب من ضروب الفتن ومحاولة تفكيك وحدة الشعب وزعزعة استقراره، وإثارة الفتنة، بين أبناء الوطن، ولكن هيهات فنحن جسد واحد تظلنا سماء مملكتنا، نعيش على أرضها بكل أمن وأمان واستقرار، وما الموقف الذي بادر به كافة أبناء الوطن من نبذ للعنف والفرقة والإرهاب، وما قاموا به من مواقف مشرفة من عزاء ومواساة وتبرع بالدم إلا دليل على اللحمة الوطنية. فيما قال الدكتور أحمد عبداللطيف رئيس هيئة سوق المال في جمهورية مصر سابقاً: إن المملكة تعتبر الحصن الحصين وهي مصدر الأمن والأمان فيها الأماكن المقدسة ومهبط الوحي وقبلة المسلمين ولا أمن للمسلمين إلا بأمانها. وما حدث هو محاولة زعزعة لاستقرار المنطقة بشكل عام ولكن كل هذه الحيل والمخططات الإجرامية لا يمكن أن تنفذ بفضل الإدارة الحاسمة للقيادة السعودية وبتكاتف وتعاون مع كافة أبناء المملكة والمقيمين على أراضيها. وشدد الدكتور الشريف أبو الكساوي من الجالية السودانية على أن المملكة ستظل بالرغم من أنوف الحاقدين بلد الأمن والأمان، وحاضنة لكافة الشعوب، فكل من عاش على أرضها عرف قدرة المملكة على فرض الأمن على كافة المواطنين والمقيمين، فنحن جزء من هذا الكيان العظيم نستظل بظله ونعيش تحت سمائه وفوق أرضه وننعم بخيراته. وخلال اللقاء تحدث استشاري الصحة النفسية الدكتور بوخمسين عن "الصحة النفسية وعلاقتها بصحة الجسم" وبين خلالها دور الاكتئاب في توليد بعض التصرفات التي تخرج الإنسان عن طوره وبالتالي يرتكب بعض الأفعال غير المبررة.
