قال الرئيس الامريكي باراك أوباما إن يوم الذكرى الذي تم الاحتفال به يوم الاثنين له معنى خاص لأنه يحل هذا العام والولاياتالمتحدة غير مشاركة في أي حرب برية كبيرة وذلك لأول مرة خلال 14 عاما. واحتفل أوباما باليوم، الذي يتم منحه كعطلة لتذكر أفراد الجيش الأمريكي الذين لقوا حتفهم في الحروب، عن طريق وضع اكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في مقبرة أرلينجتون الوطنية. والقبر، الذي يحتوي على رفات جنود أمريكيين قتلوا في معارك ولم يتم تحديد هويتهم أبدا، يتم حراسته على مدار الساعة من قبل أفراد من الجيش الأمريكي في مقبرة أرلينجتون، ولاية فيرجينيا، عبر نهر بوتوماك من واشنطن. وفي معرض حديثه عقب مراسم وضع إكليل من الزهور، وجه أوباما التحية لجميع الرجال والنساء الذين يخدمون حاليا في الجيش الأمريكي، لكنه خص بالذكر أولئك الذين ضحوا بحياتهم منذ وقوع الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 "، بما في ذلك أكثر من 2200 من الوطنيين الأمريكيين الذين ضحوا بأرواحهم في أفغانستان". وقال أوباما: إن الولاياتالمتحدة ستستمر في اعادة قواتها من أفغانستان. وهناك الآن أقل من 10 آلاف جندي في مهمة لتدريب القوات الأفغانية ومساعدتها. وأشار إلى أن أفغانستان لا تزال مكانا خطرا، مستشهدا بوفاة العريف جون داوسون في ابريل الماضي، والذي أصبح أول جندي أمريكي يموت منذ تولي قوات الأمن الوطني الأفغانية مسؤولية الأمن في الأول من يناير الماضي. وقتل داوسون عندما أطلق مهاجم يرتدي زيا أفغانيا النار على مجموعة من الجنود الأمريكيين. وفي سياق امريكي آخر، تعرضت عشر طائرات الى تهديدات اعتبرت غير جدية مصدرها الولاياتالمتحدة الاثنين احدها افاد بوجود قنبلة في طائرة تابعة للخطوط الفرنسية (اير فرانس) كانت في رحلة الى نيويورك وواكبتها مقاتلتان امريكيتان قبل ان تحط بسلام. وقال مصدر قريب من الملف ان عشر طائرات على الاقل "تعرضت لتهديدات مصدر معظمها واحد" لكن تبين ان "ايا منها لم يكن جديا". وبحسب قناة ان بي سي الامريكية نقلا عن مكتب التحقيقات الفدرالي فان رجلا اتصل الاثنين بالعديد من مراكز الشرطة في الولاياتالمتحدة مؤكدا وجود اسلحة كيميائية في عدة طائرات. وقالت الشرطة الفدرالية الامريكية انه "من باب الاحتياط واكبت مقاتلتان امريكيتان رحلة اير فرانس رقم 22 باتجاه مطار كيندي اثر تهديد مصدره اتصال هاتفي". وبعد هذا الاتصال "تم على الفور اعلام" مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" بالامر. واعلنت القيادة العسكرية المسؤولية عن السلامة الجوية في الولاياتالمتحدة وكندا في بيان انها "طلبت من طائرتي اف-15 الاقلاع لمواكبة طائرة الاير فرانس".