رغم ان دوري عبداللطيف جميل انتهى وتوج النصر باللقب لكن ما حصل بالدوري من أمور وأحداث يجعلنا نتوقف عندها لأنها قد لا تتكرر كثيرا وهي أشبه بالخيال. فريق كالأهلي يقدم واحدا من أفضل مواسمه وينهي الدوري دون خسارة وليس هذا فقط، بل إنه استطاع ان ينتصر على البطل ذهابا وايابا وفي النهاية جاء ثانيا بالدوري. لسنا الآن بصدد شرح أسباب عدم حصوله على الدوري ولكن أليس بشيء غريب وقد لا نشاهده في كل دوريات العالم فريق لا يخسر بالدوري ولكنه يخسر الدوري؟ وحتى نتأكد من أن الدوري فيه من الغرابة الشيء الكثير نلاحظ ايضا فريقا مثل ( الشباب ) يقدم واحدا من أسوأ مواسمه ورغم هذا تجد الفريق يحتل المركز الخامس. أما ( الفيصلي ) صاحب المركز السابع - وهو مركز يعتبر جيدا لهذا الفريق - تصوروا ان الفريق خسر آخر سبع مباريات بالدوري ورغم هذا جاء في هذا المركز، ونسأل : كيف حصل هذا بالدوري ؟! والتعاون الفريق الذي أشاد به الكثيرون نظير مستوياته الجيدة هذا الموسم لم يستطع الفوز سوى في سبع مباريات حاله حال ( الرائد ونجران والخليج ) وجاء بالمركز التاسع. أما الفريق الأكثر تعرضا للخسائر بالدوري بعد العروبة فهو ( نجران ) بواقع ( 16 ) خسارة ورغم ذلك لم يهبط، واستطاع البقاء أليس هذا أمرا يثير الدهشة ؟!! وبالانتقال لفريق هجر كان يملك أضعف خط دفاع بالدوري واستقبلت شباكه ( 56 ) هدفا ولكنه جاء بمركز جيد ( العاشر ) ماذا نفسر ذلك الأمر بالدوري ؟ أما السؤال الأهم : هل سيكون الدوري الموسم المقبل أفضل فنيا من هذا الموسم ؟ وهل سيعود الهلال والاتحاد والشباب كمنافسين للبطولات؟ كثرة التوقفات الإجبارية الطويلة بالموسم المقبل ( لدورة الخليج ) ومن ثم التوقف الآخر لمشاركة ( المنتخب الأولمبي ) سوف تؤثر على الدوري، ولهذا قد يتكرر نفس الأداء المتواضع للدوري بالموسم المقبل. وما بين الدوري وآسيا غدا يلعب الهلال مباراة الاياب بالرياض أمام ( بيروزي الايراني ) بعد ان خسر الذهاب بهدف وكان الأفضل فنيا بالمباراة. صحيح ان الخصم ليس ندا قويا ولكن اذا ما اراد لاعبو الهلال التأهل عليهم احترام خصمهم والحذر منه والا يربطوا مباراة الذهاب بالاياب فلكل مباراة ظروفها. والحال نفسه للأهلي الذي يلعب بعد غد مباراة الاياب، وقد تكون أصعب لأن الفريق الايراني ( نفط طهران ) أفضل فنيا من بيروزي. الأهلي الذي لم يقدم مستواه المعهود في الذهاب قادر في جدة على ان يتأهل اذا ما كان لاعبوه في حضورهم المعتاد مع الأخذ بعين الاعتبار ان الخصم فريق ليس سهلا. أخيرا ... استعجال الفوز ومحاولة انهاء المباراة في أسرع وقت قد تجعل اللاعبين تحت ضغط كبير، لذلك التركيز والهدوء واستغلال الفرص مطلوبة والأهم احترام الخصم وعدم قبول هدف.