نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر، في أن يختتم موسمه الكروي في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لكرة القدم في المركز العاشر متساويا، مع فريق التعاون صاحب المركز التاسع، بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهت شيخ أندية الأحساء في الدوري، والذي حقق من خلاله الفريق، أهداف مجلس إدارة النادي بنسبة 80% بعد أن ضمن البقاء مبكرا «وبات قريبا» من تحقيق طموح الإدارة الشابة في حصول الفريق على المركز الثامن في الدوري في الظهور الأول له بعد عودته إلى الأضواء. رهان الشباب راهنت إدارة نادي هجر على الأسماء الشابة في تشكيلة الفريق منذ إعلان عودة الفريق إلى الأضواء في مطلع الموسم عبر توقيع عقود احترافية للاعبين الشباب بالفريق، بالإضافة إلى منحهم الثقة الكاملة في المشاركة في صفوف الفريق ضمن منافسات دوري عبداللطيف جميل، حيث اقتصرت الانتدابات المحلية على بعض أسماء الخبرة التي شكلت إضافة ومزيجا مع الأسماء الشابة والتي كان أبرزها هداف الفريق محمد الراشد. تعاقدات ناجحة التحق بصفوف الفريق الهجراوي مع انطلاقة الموسم، 10 لاعبين محليين؛ وهم خالد الدوسري، ماجد منصور، حسين الشويش، عايض الجوني، عدي عمرو، سلمان الحريري، أحمد الجيزاني، محمد الراشد، عبدالرحمن الدغريري، بالإضافة إلى سبعة لاعبين أجانب حيث تعاقدت الإدارة مع المدافع المونتيجري «جيكا» والدولي الأردني «علاء الشقران» والبرازيليين «ألويسيو وجيلي» والسنغالي «منصور غوي» والكرواتي «داريو جيرتك» والغيني «نابي سوماه». وتم الاستغناء عن البرازيلي «ألويسيو» مع نهاية الجولة الرابعة من الدوري، واستبعاد الغيني «نابي سوماه» والسنغالي «منصور غوي» والبرازيلي «جيلي» بسبب الإصابة ليكمل بذلك الدوري بثلاث لاعبين أجانب. بداية متعثرة لم تكن البداية موفقة للفريق الهجراوي مع انطلاقة الدوري، حيث خسر الفريق بنتيجة ثقيلة أمام مستضيفه الأهلي في جدة، قبل أن يعود ويحقق فوزا أمام التعاون ليخسر مجددا أمام الشباب والفيصلي، ويحقق فوزاً في الثواني الأخيرة أمام ضيفه الرائد، في خمس مباريات حقق من خلالها انتصارين مع ختام الربع الأول من الدوري. مع نهاية الجولة الخامسة، بعد ان حقق الفريق فوزا أمام الرائد تحديدا، أبدى المدير الفني للفريق السيد ناصيف البياوي عدم رغبته في الاستمرار في قيادة دفة الفريق كاشفا «عدم شعوره بالارتياح بالإضافة إلى الأمور النفسية والمعنوية الخاصة به» وهو الأمر الذي تعاملت معه إدارة نادي هجر بشكل سريع وقبول استقالاته فورا، خصوصا في ظل ضيق الوقت والفريق تنتظره مباراة هامة أمام منافسه الخليج في الدمام، وهو ما حتم على الإدارة تكليف المدرب الوطني عبدالله الجنوبي لقيادة الفريق والذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز والثلاث نقاط، قبل أن يسجل الخليج هدف التعادل مع نهاية الوقت بدل الضائع في المباراة، التي استطاعت الإدارة إحضار المدرب المونتيجري «نيبوشا» والذي تابع الفريق من المدرجات. ظهور أول لنيبوشا استطاع المدير الفني للفريق السيد «نيبوشا» من تحقيق الفوز في أول لقاء يقود من خلاله الفريق أمام العروبة، ليكسب ذلك محبة جماهير هجر، وهو ما عزز الثقة بين إدارة نادي هجر واللاعبين بأن الاعتماد الكلي في تواجد الأسماء الشابة مع مدرب يثق بقدرات اللاعبين وإمكانياتهم في ظهورهم الاول في دوري عبداللطيف جميل تماشيا «مع سياسة إدارة النادي التي تسعى الى تطوير كفاءات اللاعبين الشبان في إعطائهم الفرصة واكتسابهم الخبرة التي سوف تعود يوما» بالنفع على مستقبل شيخ أندية الأحساء، بالإضافة الى تجديد ثقته في الكفاءة الوطنية عبر المدرب المساعد للفريق عبدالله الجنوبي وهو المدرب الوطني الوحيد في دوري عبداللطيف جميل. دور أول مثير وهبوط في الثاني حقق الفريق الهجراوي في الدور الأول، نتائج مميزة حيث حقق 17 نقطة بعد أن كسب كلا من التعاون والرائد والعروبة والاتحاد والفتح، وتعادل مع الخليج والهلال وسجل الفريق 13 هدفا، واستقبلت شباكه 25، محققا المركز السابع في أفضل مركز يحققه الفريق في ظهوره الخامس ضمن أندية الفرق الممتازة مع نهاية الدور الأول. وفي الدور الثاني، شهد الفريق تراجعا في المستوى الفني والنتائج، بعد أن فقد الفريق المحترف الغيني نابي سوماه إثر الإصابة التي تعرض لها في معسكر الفريق الإعدادي للدور الثاني في تركيا، بالإضافة إلى تعرض الاعب البرازيلي البديل له إلى إصابة قوية في أول خمس دقائق يشارك فيها الفريق، جعلته يغيب حتى نهاية الموسم، وهو ما وضع الفريق في موقع لا يحسد عليه، في إكمال مباريات الدوري بثلاث لاعيبن أجانب فقط، وانتظر الهجراويون حتى الجولة العشرين، وتحديدا أمام العروبة ليعود الفريق مجددا إلى سكة الانتصارات في دور ثان حقق من خلاله هجر 11 نقطة، بعد أن كسب كلا من العروبة والشعلة ونجران، وتعادل مع الشباب والخليج ليختتم منافسات الدوري في المركز العاشر متساويا مع صاحب المركز التاسع فريق التعاون وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الثامن، وهو الهدف الذي سعت إليه الإدارة الهجراوية. روح التحدي ظهر لاعبو فريق هجر هذا الموسم بروح تحدّ عالية في أكثر من مباراة، استطاعوا أن يقدموا أنفسهم بشكل مميز حيث كسب الفريق نظيره الرائد في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي انتهت بفوز هجر بنتيجة هدفين مقابل هدف، محققا ثلاث نقاط مهمة، كما ألحق هجر الخسارة الأولى بفريق الإتحاد في جدة بنتيجة هدف مقابل لا شيء، وسط حضور أكثر من 58 ألف متفرج، وفي مباراة الديربي، قلب هجر الطاولة في وجه الفتح، وحوّل خسارته بهدف إلى فوز هجراوي ثمين بنتيجة 2-1، وواصل لاعبو هجر حضورهم بعد أن نجحوا في خطف نقطة بمثابة الانتصار أمام الهلال في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، ولم يكتف لاعبو هجر حتى المباراة الماراثونية أمام الشباب والتي انتهت بالتعادل بنتيجة 4-4، وعاد الفريق بثلاث نقاط ثمينة أمام العروبة في الجوف، بعد أن سجل هدفا في الدقيقة 92 في مباراة انتهت بفوز هجر بنتيجة 3-2. إسلام جيكا يُعد أبرز مكاسب الإدارة الهجراوية في هذا الموسم، هو إعلان إسلام المدافع المونتيجري في صفوف الفريق «جيكا»، بعد أن أشهر إسلامه مع ختام منافسات الدور الأول من الدوري، حيث بذلت الإدارة الهجراوية جهودا كبيرة بالتعاون مع مكتب الجاليات الإسلامية في الأحساء، حيث أبدى اللاعب رغبته في إسلامه واصفا حسن التعامل الذي حظي به من قبل إدارة الفريق ومن زملائه اللاعبين والمجتمع الأحسائي، وهو ما دفعه إلى الدخول في الإسلام. إدارة محترفة بالرغم من الالتزامات المادية التي تعانيها غالبية أندية دوري عبداللطيف جميل، وهو ما يتسبب في تأخير رواتب ومكافآت اللاعبين إلى شهور، الا أن إدارة نادي هجر نجحت في التزامها المالي مع اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية من خلال الحرص في تسليم الرواتب الشهرية دون تأخير، بالإضافة الى تسليم المكافآت الفورية للاعبين، وهو ما أكده قائد الفريق حسين الشويش بأن التزام إدارة النادي في صرف الرواتب الشهرية أولا بأول، بالإضافة إلى تحفيز الاعبين بالمكافآت، ساهم كثيرا في استقرار اللاعبين النفسي وتحفيزهم على بذل مجهود أكبر، وكل الشكر لإدارة النادي على ما يبذلونه للفريق. تفريخ النجوم في ظهورهم الأول بين الكبار، كسب لاعبو هجر ثقة القائمين عليهم في الفريق، بالإضافة الى الشارع الرياضي السعودي بعد ان انضم كل من فيصل الخراع وأحمد الناظري ورياض البراهيم إلى المنتخب السعودي الاوليمبي، وحققوا بطولة كأس الخليج الأوليمبية التي أقيمت في مملكة البحرين، بالإضافة الى حصد بطاقة التأهل الى بطولة الأمم الآسيوية من إيران، وهو ما دفع الأندية إلى التسابق لتقديم عروضهم للإدارة الهجراوية لكسب خدمات اللاعبين، وهو ما تم في انتقال اللاعب أحمد الناظري وإعارة اللاعب رياض البراهيم إلى نادي الاتحاد، والذي أكد من خلاله رئيس نادي هجر سامي الملحم أن استثمار اللاعبين سيكون له مردود لفريق هجر في الموسم المقبل حيث قال: إعارة أو بيع اللاعبين هي ظاهرة موجودة في كرة القدم لم تختف، وسوف تستمر دائما، وبعض محبي نادي هجر قد تغلب عليهم العاطفة في التمسك بأبنائهم وهو أمر طبيعي، ولكن مسيرة الرياضة لا تتحرك إلا بعجلة المال والنجوم، وهذا الأمر موجود في جميع أندية العالم، وما تم في نادي هجر بإذن الله هو أمر صحي وحافز لاستقطاب لاعبين موهوبين لنادي هجر، بالإضافة للاعبين الموجودين حاليا في صفوف الفريق كي يبذلوا أقصى جهدهم للبروز. وأضاف الملحم، عن العائد الذي سوف يجده نادي هجر من هذه الصفقة قائلا: من أهم العوائد أن الصفقة سوف تساهم في استقطاب لاعبين أجانب على مستوى عال للموسم القادم، وأسماء جديدة تشكل إضافة في خارطة الفريق، ولدي ثقة كبيرة بأن العام القادم سيكون أفضل موسم لهجر بإذن الله في دوري عبداللطيف جميل. توأمة مع ناد أوروبي لم تكتف إدارة نادي هجر بالعمل على الفريق الأول لكرة القدم، بل واصلت نجاحاتها في الحفاظ على مكتسبات الفئات السنية من خلال تواجد جميع فئات كرة القدم في النادي «ناشئين- شباب- أوليمبي- أول»، ضمن الأندية الممتازة للموسم الثاني على التوالي، وهو ما يعد مكسبا كبيرا لشيخ أندية الأحساء، وسيكون له أثر في المستقبل، حيث تعاقدت إدارة نادي هجر مع أطقم أوروبية في مطلع الموسم الحالي للفئات السنية، بالإضافة الى تعيين مساعدين مدربين وطنيين في الفئات السنية، كما أعلن رئيس مجلس إدارة نادي هجر سامي الملحم عن مشروع سوف يكشف عنه في الأسابيع القليلة القادمة، وهو عقد تطويري مع أحد الأندية الأوروبية، يقوم بالإشراف على الفئات السنية في النادي، على أن يتم تواجدهم بشكل مباشر مع نهاية كل ثلاثة شهور وابتعاث لاعبين لأوروبا لمدة 50 يوما.
