أفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أمس أن 400 مسلح قبلي انضموا خلال الأيام القليلة الماضية لقتال الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في محافظة أبين جنوبي البلاد. في حين تستعد قبائل شبوة للهجوم على مدينة عتق لتطهيرها من متمردي الحوثي. فيما رجحت مصادر قريبة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أن يمدد التحالف الهدنة الإنسانية التي يلتزم بها، والتي من المقرر أن تنتهي قبيل منتصف ليل الأحد. وقالت المصادر: إن 400 مسلح من قبيلة يافع الجنوبية انضموا خلال الأيام القليلة الماضية لمساندة المقاومة الشعبية في قتال الحوثيين وأنصار صالح في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وأضافت المصادر إن العشرات من المقاتلين القبليين أيضًا وصلوا إلى مدينة زنجبار لمساندة المقاومة هناك. يأتي هذا في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات متقطعة في مدينة زنجبار بين مسلحي الحوثي ومسلحي المقاومة، لم تسفر عن سقوط ضحايا. فيما دعت قبائل محافظة شبوة سكان مدينة عتق عاصمة المحافظة إلى مغادرة منازلهم. وقالت مصادر قبلية لوكالة الأنباء الألمانية: إن القبائل تستعد للهجوم على مدينة عتق الواقعة تحت سيطرة المتمردين الموالين لجماعة أنصار الله والجيش الموالي لصالح. وأكدت المصادر أن قبائل شبوة ستهاجم المدينة من جميع المناطق بعد انتهاء المدة المحددة لتطهيرها من متمردي الحوثي الذين يسيطرون على معظم المناطق فيها. وأفاد سكان محليون بأن موجة نزوح كبيرة شهدتها المدينة خوفًا من الاشتباكات المسلحة. وتشهد العديد من مناطق محافظة شبوة اشتباكات متقطعة، لاسيما عتق وبيحان وعزان بعد سيطرة الحوثيين مدعومين بالجيش الموالي لصالح على أجزاء كبيرة من محافظة شبوة التي تعد ثالث أغنى المدن اليمنية بالنفط. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية يمنية: إن متمردي جماعة أنصار الله الحوثية قصفوا بشكل عشوائي عدة أحياء سكنية في مدينة تعز وسط البلاد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. واستمر الحوثيون في عدوانهم على المدن اليمنية رغم هدنة انسانية اقترحتها المملكة لمدة خمسة أيام بدأت يوم الثلاثاء لتوزيع المساعدات على الملايين المحرومين من الطعام والوقود والأدوية بسبب القتال المستمر منذ أسابيع. وأفادت المصادر بأن الحوثيين أطلقوا قذائف عشوائية على أحياء الضبوعة والروضة وعصيفرة وجبل صبر المطل في المدينة. وأضافت المصادر إن القصف خلّف أضراراً مادية بالمنازل التي تهدمت أجزاء منها وشوهدت وهي تحترق. وكانت عدة أحياء تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف عشوائي من قبل الحوثيين خلفت قتلى وجرحى من المدنيين في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين مسلحي المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ومتمردي الحوثي. وتواصل القتال على نحو متقطع منذ أن دخلت الهدنة حيز التنفيذ قبل خمسة أيام لكن شهودًا قالوا: إن الاشتباكات احتدمت السبت. وقال سكان ومصادر طبية امس: إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا في اشتباكات وقعت خلال الليل في تعز.