اوضحت احصائية حديثة ، ان الأطفال ناقصي النمو «الخدج» بالمملكة يشكلون من 7 إلى 12 بالمائة من إجمالي عدد المواليد الذي يبلغ سنوياً نحو «574» ألف طفل ، فيما تبلغ النسبة عالميا 7 بالمائة. وأرجعت استشاري الأطفال بمستشفى الملك فهد العسكري بجدة الدكتور مي أبو السعود ، تزايد نسبة الأطفال الخدج في الأعوام الماضية الى الولادات المبكرة التي تعود إلى عدة عوامل ، أبرزها الزواج المبكر وصغر سن الزوجة واستخدام منشطات التبويض وحمل التوائم والولادات القيصرية والعوامل الوراثية وعوامل مرضية أخرى مثل ارتفاع سكر الدم والضغط أثناء الحمل ، وقالت: إن أبرز المشاكل الصحية التي تواجه «الخدج « هى الالتهابات الرئوية التي يكون سببها الإصابة بفيروس» RSV « الذي ينشط عادة بفصل الشتاء وقد تؤدى الإصابة لتدهور في وظائف التنفس مما يستدعى ادخال الطفل المستشفى وفي بعض الحالات وحدة العناية المركزة. وشددت د. أبو السعود على أن الرضاعة الطبيعية للطفل الخديج من أهم العوامل التي تزيد من المناعة لديه نسبة الذكاء، كما تقلل كثيرا من المشاكل الصحية التي يمكن أن يتعرض لها وخصوصا الالتهابات الرئوية. واوضحت ان نسبة الوفيات تتوقف على عمر الطفل الخديج ووزنه،وكلما قلت فترة الحمل عن 24 أسبوعا تزيد احتمالات الوفاة الى 80 بالمائة ، وكلما زادت فترة الحمل عن ذلك تقل نسبة الوفاة لتتراوح من 2 إلى 16 بالمائة والوضع نفسه ينطبق على من يقل وزنهم عن 1500 جرام وتزيد نسبة الوفاة لهؤلاء بنفس المعدلات السابقة ،وتقل أيضا بنفس المعدلات كلما زاد الوزن عن ذلك ، وفى سياق متصل تنطلق الاثنين المقبل فى العاصمة الرياض حملة توعوية عن الأطفال الخدج «ناقصي النمو نتيجة الولادة المبكرة « تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عريب بنت عبد الله بن عبد العزيز ، بمشاركة أطباء متخصصين . وتركز الحملة التي تستمر عدة أشهر على بحث المشاكل التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال وكيفية رعايتهم من خلال البرامج الصحية في القنوات التلفزيونية والإذاعية والصفحات المتخصصة بالصحف اليومية .