احتفظ النصر بلقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين للعام الثاني على التوالي عقب فوزه على جاره الهلال بهدف نظيف وتعثر منافسه المباشر الأهلي الذي سقط في فخ التعادل بهدفين لمثلهما أمام ضيفه التعاون ليتسع الفارق بينهما إلى أربع نقاط قبل جولة من نهاية البطولة التي تختتم منافساتها مساء الجمعة المقبل، ويتطلع النصر يوم التتويج الرسمي أمام جاره الشباب إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد النقاط والوصول إلى 66 نقطة كأول فريق يحقق هذا الرقم في الوقت الذي يأمل فيه هدافه محمد السهلاوي زيارة شباك المنافس لرفع رصيده التهديفي سيما وأنه ينافس بقوة على لقب الهداف برصيد 21 هدفا وبفارق هدف عن لاعب الأهلي المحترف السوري عمر السومة الذي سجل 22 هدفا. البطولة الثامنة.. ومنذ إقرار نظام الدوري الممتاز بمختلف مسمياته بدءا من الدوري التصنيفي عام 74/1975 وحتى الآن حقق الفريق اللقب ثمان مرات حيث توج بأولى الألقاب عام 1975 وثانيها عام 1980 وثالثها عام 1981 ورابعها عام 1989 وخامسها عام 1994 وسادسها عام 1995 وسابعها عام 2014 وثمانها هذا العام 2015. كحيلان يرفض الركون للراحة.. ولكون الوصول للقمة صعب والمحافظة عليها أصعب لم يركن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي للراحة مع نهاية الموسم الماضي الذي حقق خلاله بطولتي الدوري وكأس ولي العهد بل ضخ ملايين الريالات واستقطب أفضل اللاعبين المحليين عندما تعاقد مع لاعب المحور عبدالعزيز الجبرين بعد منافسة قوية مع الهلال والنجم أحمد الفريدي والمدافع علي الخيبري المعار حاليا للسيلية القطري، كما أنه جلب النجم الدولي البولندي أدريان ميرزيفسكي إلى جانب الثنائي البرازيلي ماركينيوس وهيرناني اللذين لم يوفقا مع الفريق رغم سجلهما المميز. وقال رئيس النصر عقب حسم اللقب إن بطولة الدوري كانت تأتي ضمن أولوياتنا وقد أعلنت ذلك منذ بداية الموسم والحمدلله أننا توجنا جهدنا باللقب أمام منافسنا التقليدي الهلال. وأضاف سموه أن عملهم لن يتوقف استعدادا للموسم الجديد وسنبرم عدة صفقات محلية بعد نجاحنا في استقطاب عبدالرحمن الحسن وأحمد عكاش، وسنفتح ملف اللاعبين الأجانب بهدف إعداد الفريق بالشكل الذي يكفل له المنافسة على كافة البطولات المحلية وحسمها في وقت مبكر إضافة إلى المنافسة بقوة على البطولة الآسيوية التي ستكون ضمن اهتماماتنا في الموسم المقبل. وأكد سموه أن من أصعب المواقف التي مر بها فريقه افتقاده لنجميه إبراهيم غالب وأحمد الفريدي، وقال لو كان هذان اللاعبان موجودين لتجاوز الفريق دوري المجموعات في دوري أبطال آسيا ولكن قدر الله وما شاء فعل. إقالة كانيدا وعودة داسيلفا.. وبعد أن توصلت إدارة النادي لاتفاق مع المدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو الذي حقق مع الفريق الثنائية تعاقدت الإدارة مع المدرب الأسباني راؤول كانيدا ولكن بعد تسع جولات قررت إلغاء عقده رغم أن الفريق كان وقتها في الصدارة وجلبت المدرب الجديد القديم الأوروجوياني خورخي داسيلفا الذي سبق أن توج مع الفريق بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد عام 2008 ونجح المدرب في السير على خطى مواطنه وقاد الفريق لبطولة الدوري قبل نهاية البطولة بجولة. وقد أبدى المدرب داسيلفا سعادته بالانجاز الذي حققه وقال «لم يحالفني الحظ مع النصر في الفترة السابقة ولكن وفقت في هذه المرة في التتويج بالبطولة رغم صعوبة المنافسة خصوصا من جانب الأهلي الذي كان ندا قويا». وأضاف قائلا «بعد خسارتنا أمام الأهلي في مباراة الإياب والتي كانت مؤلمة بالنسبة لنا فقد البعض الثقة في الإدارة والمدرب واللاعبين ولكن ثقتنا كمجموعة عمل لم تهتز وكنا واثقين من التتويج باللقب في نهاية الموسم». وأشار داسيلفا إلى أن الجهازين الفني والإداري نجحا في إخراج اللاعبين من الحالة التي كانوا فيها بعد الخسارة أمام لخويا القطري وقد وفقوا في ذلك سيما وأن اللاعبين استشعروا المسؤولية وظهر عليهم التركيز التام والرغبة في التعويض قبل المباراة. إصابة غالب والفريدي.. وقد شكلت إصابة نجم المحور إبراهيم غالب وصانع الألعاب أحمد الفريدي صدمة قوية للجماهير النصراوية التي أبدت قلقها على وضع فريقها في مرحلة الحسم خصوصا وأن إصابة النجمين كانت في الرباط الصليبي ولكن البدلاء لم يخيبوا الظن وكانوا في مستوى الحدث وقدموا مستويات كبيرة وساهموا بقوة في صنع الإنجاز ومسحوا آثار الخسارة أمام لخويا القطري والخروج من بطولة دوري أبطال آسيا. البحث عن رقم جديد.. ويطمح النصر في تحطيم الرقم القياسي في عدد النقاط (64 نقطة) والوصول للنقطة (66) عندما يواجه الشباب في ختام منافسات البطولة وكذلك تحطيم الرقم القياسي في عدد الانتصارات (20 انتصارا) وتسجيل الفوز رقم (21) الذي لم يسبقه إليه أي فريق آخر. وقد لعب الفريق حتى الآن 25 مباراة حيث فاز في 20 وتعادل في 3 وخسر مباراتين وسجل هجومه 62 هدفا كأقوى هجوم في البطولة بينما استقبلت شباكه 20 هدفا كثاني أقوى دفاع. يذكر أن الفريق لم يفقد صدارة الترتيب إلا في الجولتين السابعة والثامنة بعد خسارته أمام الأهلي في الجولة السابعة ولكنه عاد بعد ذلك وأحكم قبضته عليها حتى توج بلقب البطولة.