طالب عدد من الباحثين والأكاديميين في المجالات المتحفية بأهمية إنشاء متاحف وطنية شاملة في مختلف الجامعات بالمملكة، مؤكدين أن المتاحف تعمل على تعزيز الدور التاريخي والحضاري لبلاد الحرمين الشريفين. وأكد المشرف العام على إدارة المتاحف بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي عبدالغني بخش أهمية المتحف الوطني ودوره في تعزيز الهوية التعليمية، لافتاً إلى أن رسالة المتحف الوطني هي رسالة حضارية تعكس تاريخ المملكة، وتعرض للزائرين الملاحم التاريخية لها، إلى جانب دورها الفعال في تنشيط الحركة السياحية. ولفت الدكتور بخش خلال الجلسة التي عقدت أمس، بعنوان «المتاحف ورسالتها التعليمية» ضمن جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2015م، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، والمنعقد حالياً في قاعة بريدة بفندق الإنتركونتننتال- إلى ضرورة إنشاء متحف وطني شامل في الجامعات يتضمن جميع الأنشطة الثقافية والعلمية والتعليمية والاجتماعية، وإعطاء معلومة متحفية للطلاب عن طريق المقررات التي تم وضعها في المتحف، وأن يوفر المتحف كافة الإمكانيات اللازمة للتجارب والأبحاث العلمية لكي يكون مرجعاً للباحث في دراسته الأكاديمية وتعزيز الهوية التعليمية. ونوه خلال كلمته إلى جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في تنمية وتطوير المتاحف الوطنية وجعلها واجهة سياحية حضارية تعكس البعد التاريخي الفريد للمملكة، مشيراً إلى أن المملكة تشهد طفرة نوعية في مجال السياحة بشكل عام وفي مجال المتاحف بشكل خاص. وأكد المشرف العام على إدارة المتاحف أهمية أن يكون المتحف الوطني له علاقة بالمتاحف الأخرى في المملكة، فضلاً عن التبادل الثقافي مع المتاحف الأخرى داخل المملكة وخارجها عن طريق إقامة المعارض والمشاريع البحثية وورش العمل والمنتديات المؤتمرات الثقافية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز الدور الثقافي لبلاد الحرمين. من جانبها بينت مدير عام التربية الخاصة بوزارة التعليم الدكتورة أروي أخضر أن المتاحف الخاصة لها دورها في التنشئة الاجتماعية والثقافية والعلمية لذوي الاحتياجات الخاصة بكافة إعاقتهم، مشيرة إلى ضرورة تكثيف الجهود لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال وربطها بشكل مباشر بالبرامج التربوية. وأشادت الدكتورة أروي بجهود سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال المتاحف وتوصيات سموه بإنشاء متاحف تربوية وتعليمية تتوافق مع المقررات الدراسية للتعليم. وأشارت مدير عام التربية الخاصة بوزارة التعليم إلى أهمية دور معلم ذوي الإعاقة في تطبيق التربية المتحفية، والتنسيق والتخطيط مع المربي الذي يعمل في المتحف بتطبيق برامج متحفية تتناسب مع ذوي الإعاقة، إضافة إلى الإلمام بما يحتويه المتحف من معروضات تتناسب المناهج الدراسية حتى يمكن تطبيقها بشكل فعال، وأن يكون ملمًا أيضًا بالبرامج التربوية التي يعدها المتحف.