قال رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف شرف السعيدي ل «اليوم»: إنه تم إنجاز ما نسبته 20 بالمائة من مشروع السوق الشعبي والحرفي بحي الخامسة، المعتمد ضمن ميزانية العام 1435/1436ه، بتكلفة تبلغ قرابة 5 ملايين ريال. وأضاف السعيدي أنه جار العمل في أعمدة الدور الأرضي في المشروع الذي يضم 60 محلا تقريباً، مشيرا إلى المشروع سيقام على مساحة 1800 متر مربع تقريباً، لافتا إلى أن مدة تنفيذ المشروع 18 شهرًا. وذكر أن هذا المشروع يهدف إلى تشجيع الحرف اليدوية في المحافظة بحيث يكون لها موقع مركزي وسوق مخصص لهم يقصده المتسوقون في مكان واحد، وكذلك لإبراز معروضاتهم الحرفية، منوها إلى أن المحافظة تزخر بالكثير من الحرفيين وهذا ما نشاهده في سوق الخميس سابقاً السبت حالياً. من جانبه قال عضو المجلس المحلي بمحافظة القطيف المهندس عباس الشماسي: إن إقامة مثل هذا السوق تهدف إلى تنشيط الحركة السياحية في المحافظة، وتشجيع الأنشطة الحرفية التقليدية وتعزيز مكانة القطيف التراثية والاقتصادية، لا سيما وأن الحضارة في المنطقة ممتدة من آلاف السنين، وتعبق بالمكونات الأثرية والتراثية. وأضاف أن السوق سيكون مقصداً للسياح والأجيال الناشئة لطلب الاثراء المعرفي والتعليمي، على اعتبار أن القطيف كانت مركزا تجاريا نشطاً تصدر منه المنتجات الزراعية والحرفية وغيرها، وأكد على أن المجلس البلدي قد سعى منذ بداية دورته الحالية لاقتراح هذا المشروع ومتابعة إدراجه في الميزانية؛ تحقيقاً لهدف المجلس الإستراتيجي المتمثل في تطوير الأحياء القديمة وإحياء الحرف التراثية الأصيلة. وأشار إلى أن القطيف بها أكثر من (40) حرفة شعبية يدوية بين الرجالية والنسائية، بعضها يتعلق بالبحر، والآخر بالنخيل، وإقامة مثل هذا المشروع ما هو إلا دعم لاستمرار هذه الحرف، مبينا أن إنشاء مثل هذا السوق سيؤدي إلى تجميع هذه الحرف تحت سقف واحد، وبشكل دائم بعد أن كانت حكراً على بعض المهرجانات الموسمية والاحتفالات. من جهته، قال المهتم بالشأن التراثي الفنان رضا آل ثاني: إننا في شوق إلى إقامة هذا المشروع؛ حتى يستفاد منه خصوصاً وأن المنطقة تزخر بالكثير من الحرف اليدوية التي تستحق أن تنقل للأجيال القادمة.