نقل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحيات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وسمو ولي العهد الأمين، واعتزازهما برجال الأمن في مختلف ميادين العمل الأمني المشرف، لجميع المشاركين في التمرين التعبوي الأول «وطن 85» للقطاعات الأمنية في الحدود الشمالية. وبين الأمير محمد بن نايف - خلال اختتام فعاليات التمرين الذي استمر 21 يوماً في عرعر أمس - أن هذا التمرين أعطى رسالة واضحة لكل متربص بأمن هذا الوطن أن أمامه رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه. رجال نستذكر على الدوام تضحياتهم المشرفة، واستشهادهم دفاعاً عن دينهم ووطنهم وقيادتهم ومواطنيهم، وهو شرف وفضل يتقلده المرابطون على ثغور الوطن الذائدون عن أمنه واستقراره. وأضاف : "إن شرف ما تقومون به من رسالة سامية، وما تؤدونه من واجبات أمنية مهمة تجاه خدمة دينكم وحماية وطنكم، واستقرار مواطنيكم يتطلب بالضرورة جاهزية أمنية عالية، وكفاءة أداء متنامية، وتنسيقا وتعاونا متكاملين بين كافة القطاعات الأمنية لتكون مواجهة الفعل الإجرامي مانعة لوقوعه، ورادعة لمرتكبيه، وحامية لأمن الوطن ومواطنيه والوافدين إليه والمقيمين فيه". واستطرد بقوله : "لقد تابعت بدقة سير خطوات هذا التمرين التعبوي الذي استضافه قطاع حرس الحدود، وشاركت فيه كافة القطاعات الأمنية، وأسعدني كثيراً ما تحقق له من نجاح يعزز فاعلية الأداء الأمني. مبيناً أن القيام بالتمرين كان وفق منهجية أمنية متطورة تقوم على الأخذ بأسباب القوة، ومعطيات العلوم والتقنية، وأساليب التدريب والتنسيق المتكاملة، من أجل تحقيق تلك الغايات السامية. من جانبه، كشف الفريق أول سعيد القحطاني، مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المشرف العام على تمرين وطن 85، عن صدور توجيهات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف استمرارية باقامة التمرين التعبوي الثاني المشترك للقطاعات الأمنية باستضافة قطاع الأمن العام بمشاركة قطاعات وزارة الداخلية. وأشار القحطاني إلى أن فكرة انطلاق تمرين وطن 85 بدأت بفكرة وزير الداخلية بتشكيل فريق لتقويم كل التمارين التي تقيمها القطاعات الأمنية على انفراد، ثم تطورت الفكرة إلى أن وصلت إلى انعقاد التمرين الأول المشترك للقطاعات الأمنية الذي تستضيفه المديرية العامة لحرس الحدود ويقام في مدينة عرعر. وأضاف : "الهدف من التمرين هو رفع مستوى التدريب والتنسيق والقيادة والسيطرة وصولا للتخطيط العملياتي المشترك في الأحوال الأمنية المختلفة لرفع الأداء إلى درجة التميز والاحتراف". من جهة أخرى، قال اللواء البحري عواد البلوي المدير العام لحرس الحدود : إن تمرين وطن 85 أتاح فرصة حقيقية لقوى الأمن الداخلي لتظهر بعض ما وصلت إليه من إمكانات أمنية وجاهزية عالية وفق تخطيط دقيق وتنفيذ احترافي لعملياتها الأمنية مع القدرة على الرصد والتحليل الأمني الذي مكنها من أداء مهامها على الوجه الأكمل. وأشار إلى أن التمرين بين استعداد وجاهزية القوات الأمنية للتصدي لأي تهديد أو محاولة للمساس بأمن هذا الوطن مهما كان مصدره وطبيعته. مبيناً أن القوات المشاركة في تمرين وطن 85 أظهرت مستوى عاليا من التنسيق والتعاون وهو ما يؤكد مقدرتها على تنفيذ العمليات الأمنية المشتركة بكل كفاءة واقتدار. وقد تضمن التمرين الكثير من السيناريوهات المحاكية للواقع بخطط زمنية مرسومة استغرقت 149 ساعة تدريب وتنمية مهارات، وشارك في التمرين 1500 رجل أمن يمثلون القوات. يذكر أن حفل الاختتام شهد حضور قيادات عسكرية من دول الخليج والدول العربية والدول الصديقة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والبريطانية والألمانية وغيرها من الدول الأخرى خلال اختتام التمرين التعبوي الأول وطن 85 للقطاعات الأمنية في منطقة الحدود الشمالية. «الزياني» : رجال الأمن بالمرصاد لمنظمات الإرهاب قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني: إن التمرين التعبوي المشترك وطن 85 يشكل رسالة إلى تنظيم داعش والقاعدة والمنظمات الإرهابية، ورجال الأمن مستعدون بالكفاءة والتدريب المستمرين، والمعدات الحديثة المتطورة لهم بالمرصاد، وستصد أي تسلسل أو عمل إرهابي. وبين أن التمرين اشتمل على عدد من السيناريوهات المحتملة في مجالات الأمن وكل سيناريو أكبر وأفضل من الثاني، مبيناً أن التمرين يتطلب جاهزية وكفاءة عاليتين. وقد شاهدنا معدات متقدمة جداً تؤكد اهتمام القيادة بشراء أفضل التقنيات العسكرية الأمنية والتدريب عليها لإعداد قوة لجميع القطاعات ذات الطابع الأمني. وأضاف : "التمرين يرفع الرأس، وهذا عمل راق يتطلب تخطيطا دقيقا وتنسيقا مسبقا وكبيرا بين القطاعات الأمنية". مبيناً أن التمرين المشترك يطمئن مواطني دول المجلس بأن لهم قيادة تحرص على أمنهم وسلامتهم، وتعمل على حماية الحدود بكل قوة واقتدار. سموه مع الضيوف والقيادات الأمنية ..ويطلع على موقع التمرين قوة وتصميم من رجال الأمن سيطرة ميدانية على كل من يهدد الوطن التعامل مع الإرهاب بأحدث التقنيات خطط أمنية تعكس التنظيم والدقة التعامل مع مختلف الظروف
