دشنت المؤسسة العامة للشباب والرياضة في مملكة البحرين مساء أمس الأول مبادرة (المنامة عاصمة الشباب العربي) بمجمع صالات مدينة عيسى الرياضية، وتتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج المتنوعة طيلة العام الجاري (2015). ولقي أوبريت (طموحات وتطلعات الشباب العربي) تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور لما شمله من لوحات فنية متميزة أقيمت بطريقة عصرية وفق أحدث الأجهزة، إذ حمل معاني سامية تجسد أهمية الشباب العربي والحرص على تعاونهم والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الوصول إلى العالمية، وكيفية دعم الشباب وتسخير كافة الإمكانيات في سبيل التنافس الشريف مع اقرانه من بقية دول العالم. وأوضح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في مملكة البحرين، أن المبادرة تعد فرصة إضافية لدعم حق الشباب في الحصول على الرعاية التامة، والاهتمام به من خلال توفير البيئة المناسبة له لتحقيق أهدافه لتطوير إبداعاته وتوسيع مداركه ومنحه الفرصة الكاملة لنشر أفكاره التي يراها مناسبة والتي تمهد الطريق امامة لأخذ زمام المبادرة، مشدداً على أهمية أن تعمل الأسرة العربية على أن تكون المنامة عاصمة الشباب العربي انطلاقة نحو تحقيق المزيد من النجاحات لهذه الفكرة الرائدة لاحتواء الشباب العربي وتنمية قدراتهم في شتى المجالات. من جهته، أوضح هشام الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، أن مملكة البحرين حريصة كل الحرص على إبراز الفعاليات التي ستقام بالصورة المتميزة من كافة النواحي، وذلك لإنجاح النسخة الأولى من العواصم الشبابية العربية وتهيئة الطريق إلى انطلاقة واعدة في السنوات المقبلة. مشيراً إلى أن أبرز فعاليات مبادرة (المنامة عاصمة الشباب العربي) تتمثل في مؤتمر الشباب الدولي السابع الذي انطلق الثلاثاء الماضي ويختتم اليوم الخميس، حيث يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات بين المختصين والمشاركين في المجال الإعلامي على مستوى دول العالم، ومناقشة دور الإعلام في توجيه سلوك الشباب، وبحث دور الوسائل الإعلامية الجديدة في المشهد الثقافي والسياسي والاقتصادي، وسيجمع المؤتمر في مكان واحد صناع السياسات الإعلامية، الصحفيين والإعلاميين، المدربين، صناع الإعلام، بمشاركة أكثر من 20 متحدثاً. مبيناً أن مناظرة الجامعات سيتم تنظيمها في نسختها الرابعة، وتتيح الفرصة للطلبة المشاركين من مختلف الجامعات للالتقاء والتنافس والتناظر عبر طرح أفكارهم وحججهم حول مواضيع مختلفة تهم الشباب، هدفها إكساب المشاركين مهارات التفكير النقدي وأساليب مقارعة الحجة بالحجة والخطابة، في حين ستقدم المؤسسة العامة للشباب والرياضة جائزة بادر في نسختها الثالثة، والهادفة إلى تفعيل دور الشباب في التنمية المجتمعية وتبادل الخبرات بين الشباب من خلال عرض التجارب التطوعية العربية، وتشجيع المبادرات الشبابية التي تخدم المجتمع، لما فيها من مردود وفائدة على الجميع، وتطبيق أفكار الشباب على أرض الواقع، وتشجيع الشباب على العمل الجماعي. ورداً على سؤال قال الجودر: "تبرز في البرامج التي ستقدمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بهذه المبادرة جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي في نسختها الرابعة، والتي تهتم بتنمية القطاع الشبابي، وإيجاد الحافز للشباب لإطلاق العنان أمام إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية في مجالات مختلفة، منها: الإبداع العلمي، الرسم والتشكيل، إنتاج الأفلام، التصوير الفوتوغرافي، التصميم الجرافيكي، والتصميم المعماري، حيث تتيح الجائزة فرصة للشباب لصقل وترسيخ تلك المهارات والإبداعات والابتكارات الشبابية".