أنهت الجهات المختصة بالمملكة توقيع اتفاقية مشروع تدريس مادة السلامة المرورية ضمن مناهج التعليم للبنين والبنات "روضة، وتمهيدي وأول ابتدائي"، في الوقت الذي يعكف فريق في وزارة التعليم على تطوير مواد السلامة المرورية لبقية المراحل الدراسية من الثاني ابتدائي إلى الثالث ثانوي، حيث بلغت التكلفة ما يقارب 25 مليون ريال، لتشمل أكثر من مليون ونصف المليون طالب وطالبة في المنطقة الشرقيةوالرياض فقط. وتوقع منظمو «أسبوع المرور الخليجي 31» بالمنطقة الشرقية تحت شعار «قرارك يحدد مصيرك» والذي ستنطلق فعالياته غدا الأحد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، أن يشهد مقر الفعاليات في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" بالخبر توافد أكثر من 150 ألف طالب وطالبة من أجل زيارة المعرض والأركان والفعاليات المصاحبة؛ بدعم من مدارسهم وبحسب الاستراتيجيات والاتفاقيات بين لجنة السلامة المرورية وإدارة التربية والتعليم بالمنطقة. وفي هذا السياق، وجهت وزارة التعليم كافة إداراتها التعليمية في المناطق والمحافظات بضرورة المشاركة في فعاليات أسبوع المرور، وحث الطلاب على المشاركة فيه وزيارة المعارض المصاحبة، وكذلك تفعيل هذه المناسبة عبر الأنشطة اللا منهجية، واستغلال حصص الانتظار والطابور الصباحي في إيصال رسالة السلامة وتوعية الطلبة بأهميتها والمطالبة بالتقيد بالأنظمة المرورية. الى ذلك كشف الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية العقيد علي الزهراني عن مشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة في فعاليات الأسبوع لهذا العام، بينها المرور والشرطة ودوريات الأمن وأمن الطرق وجامعة الملك فهد وقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية، والبحرية، وأمن المنشآت، والهلال الأحمر، والإدارة العامة للتعليم وأمانة الشرقية، والطرق، وشركة ارامكو، كما سيشهد المعرض مشاركة الجمعية السعودية للسلامة المرورية، والشوؤن الصحية وبعض القطاعات ذات العلاقة من القطاعين. وأشار الزهراني إلى أنه تم الاستعداد لهذه المناسبة وتم تجنيد كل الإمكانيات لإنجاح الفعاليات التي تقام على مدى اسبوع بما يحقق رفع مستوى السلامة المرورية لكافة شرائح المجتمع، وذلك من خلال المحاضرات والندوات التي تعقد من على هامش الفعاليات من قبل ضباط المرور بالمدارس والجامعات والقطاع الخاص، والتي تركز على توجيه قائدي السيارات خصوصا فئة الشباب بضرورة توخي الحذر والتقيد بالأنظمة المرورية، متوقعا زيارة 150 الف طالب وطالبة من الشرقية للمعرض. فيما رأى مسئول في لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية أن مدارس المنطقة ستستفيد من أسبوع المرور، لترى العديد من الإرشادات في مادة السلامة المرورية شاخصة أمامها في مركز "سايتك" وفق خطة ممنهجة للعمل على رفع مدارك الطلاب بالأنظمة المرورية. بدوره، أوضح أمين عام لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني، أن توقيع اتفاقية مشروع تدريس مادة السلامة المرورية ضمن مناهج مراحل التعليم بنين وبنات تم الانتهاء من المرحلة الدراسية (الروضة، التمهيدي، الأول ابتدائي) وكان التركيز على هذه المراحل تحديدا في البداية لأن التوعية تبدأ من النشء وتأثيرها على الوالدين أكبر، مؤكدا أن التوعية والتعليم من أهم العوامل للتغيير إلى سلوك القيادة الآمنة والتي تتزامن مع الضبط المروري. ولفت إلى أنه تم تطبيق الحقيبة في مدارس الشرقية للسنة الثانية على التوالي ل (التمهيدي وأول ابتدائي) وتوزيع المواد على ربع مليون طالب وطالبة، وكذلك توزيع الحقيبة وتطبيقها في المناطق ما حول الرياض، وجار تطبيقها الآن في مدارس مدينة الرياض لتشمل أكثر من 350 ألفا، مضيفا: إن فريقا يعمل الآن في محور التعليم بالإشراف على تطوير مواد السلامة المرورية لبقية المراحل الدراسية من الثاني ابتدائي إلى الثالث ثانوي، وقد بلغت التكلفة ما يقارب 25 مليون ريال. وأكد المهندس الزهراني على دور لجنة السلامة المرورية في الحد من الحوادث المرورية والتي يترأسها أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، فيما أشاد بالخطوة التي اتخذها مستشفى أرامكو في إلزام ذوي المواليد الجدد بإحضار كرسي سلامة في المركبة بمجرد مغادرته مبنى المستشفى، في خطوة تهدف لاستشعار أهمية حزام الأمان منذ اللحظات الأولى للطفل، وأن محافظة قائد المركبة على من معه لا تقل أهمية عن محافظته على نفسه. طلاب يحملون منهج السلامة المرورية