كشف رئيس لجنة الاستثمار في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، مصطفى فؤاد علي رضا أن اللجنة سوف تتبنى دراسة اقتناص الفرص الاستثمارية وترجمتها على أرض الواقع بعد إعداد الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والإدارية، وثبوت جدواها اقتصادياً عن طريق المكاتب المتخصصة. وقال رضا «في مكةالمكرمة عشرات الفرص المتاحة خاصة في ظل التنامي السكاني الكبير والذي يلامس 1،8 مليون نسمة والطبيعة الجغرافية لمدينة مكةالمكرمة والضخ الحكومي غير المسبوق», مشدداً على أهمية أن تكون المشاريع على درجة كبيرة من الرقي والاحترافية لتحقيق الجذب والفائدة والاستدامة، مبيناً أن جل الاستثمارات الخاصة في مكةالمكرمة، ركزت في قطاع بناء الفنادق ومساكن الحجاج بدون تنوع يسد الثغرات ويلبي متطلبات المدينة المقدسة. وأضاف رضا أن اللجنة ستقوم بعرض الفرص الاستثمارية على المجتمع الاقتصادي تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، وبموجب الأنظمة التي تطبقها وزارة التجارة، مؤكداً أن اللجنة تسعى إلى توفير الفرص الوظيفية الموسمية والدائمة والآمنة وتنفيذ مشاريع جاذبة من قبل القطاع الخاص. وألمح إلى أن اللجنة ستحدد الأولويات الاستثمارية قبل الدراسة والتنفيذ وذلك لأهم الفرص المتاحة وذات الحاجة الملحة والربحية المتوقعة من خلال تنفيذ أعمال تحقق التنمية عن طريق شركة مساهمة شريطة توفير التنوع في الاستثمار مع الاهتمام بتوفير الإدارة المحترفة لضمان نجاح المشاريع. وكشف رضا أن من بين الفرص الاستثمارية التي تخضع للدراسة مشروع القرية التراثية بمكة وهي قرية تضم أنشطة تسويقية وترفيهية وسياحية وثقافية سيتم بناؤها على طريقة سوق واقف في الدوحة وتفوق مساحتها 700 ألف متر مربع وسيتم طرح محلاتها التجارية وشققها السكنية للتملك وستكون شركة مساهمة. ودعا عضو اللجنة المهندس محمد برهان سيف الدين، لتوفير دراسة تستعرض الوضع الاقتصادي بمكةالمكرمة وتبين بنية المدينة الصناعية والتعليمية والتجارية والفندقية والصحية، مبيناً أنه لا توجد رؤية استشرافية للاستثمار في مكةالمكرمة في ظل موجة الهدم والإزالة، لكنه نبه إلى ضخامة المشاريع التي تنفذها الدولة، إضافة إلى تركز نسبة كبيرة من الاستثمارات في مجال الفنادق ومساكن المعتمرين والحجاج، مما يرفع مستوى العرض، مشيراً إلى اثار قرار تخفيض أعداد الحجاج الذي أدى إلى انخفاض سعر سكن الحاج الواحد في منطقة العزيزية مثلاً من 3000 ريال إلى 700 ريال. من جانبه، ركز الدكتور عبدالله محمد بن صالح على تحقيق أهداف اللجنة في تنمية اقتصاد المدينة الدينية والمساهمة مع القطاع الحكومي في تطوير بنيتها وخدماتها العامة مع جلب المستثمرين. وفي ذات الاتجاه تكفل نائب رئيس اللجنة الشيخ منصور عبدالله بن سعيد بجمع قيادات شركة البلد الأمين ولجنة الاستثمار في غرفة مكةالمكرمة على طاولة الاجتماع والتدارس من خلال تنظيم زيارة لأعضاء وفد اللجنة لمقر الشركة.