نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مزاعم «إسقاط مصير بشار الأسد من التسوية السياسة في سوريا», فيما تمكنت كتائب الثوار في الجبهة الجنوبية من احباط محاولة ميليشيات الحرس الثوري الايراني التقدم من كتيبة الكيمياء إلى كتيبة التسليح في بلدة بصر الحرير شمال درعا, وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة وشن عشرات الغارات على أحياء ومدن درعا ودوما وبلدتي بيت سوى ومرج السلطان بالغوطة الشرقية, وقصفت قوات النظام براجمات الصواريخ المتواجدة في مقر الفرقة التاسعة بالصنمين ريف درعا الشمالي الغربي, وأطلق مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس صرخة تحذيرية، مؤكداً أن أزمة اللاجئين والهاربين من سوريا تجاوزت كل قدرات الأممالمتحدة وبلغت منعطفاً خطيراً, وان سوريا تعيش أكبر أزمة إنسانية بالعالم. وسيطر المقاتلون الاكراد امس على الاطراف الشرقية والجنوبية لبلدة تل حميس، احد اهم معاقل تنظيم داعش في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني: "سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على الاطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة تل حميس الواقعة" شمال شرق مدينة الحسكة "عقب اشتباكات استمرت لستة أيام مع تنظيم داعش". ووصف مدير المرصد رامي عبدالرحمن تل حميس بانها "من أهم معاقل التنظيم" المتطرف في المنطقة. ودخل المقاتلون الاكراد البلدة التي يسيطر عليها التنظيم منذ اكثر من سنة بعدما نجحوا في انتزاع 103 قرى في محيطها. الرحيل شرط أساسي وأكد البيان أن «رحيل الأسد هو الشرط الأساسي للائتلاف لأي دخول في أي تسوية سياسية»، مشدداً على أن «هذا الشرط قبل أن يكون المطلب الرئيسي للائتلاف، فهو كان وما زال المطلب الأساسي للشعب السوري، والذي بذل في سبيله الغالي والنفيس». وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أعلن عن اتفاق مبدئي عقده مع «هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي»، حول مسودة خريطة طريق للحل السياسي للصراع المندلع في سورية منذ نحو أربع سنوات. اللجوء مخيف دوليا, أطلق مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس ما يشبه الصرخة التحذيرية، مؤكداً أن أزمة اللاجئين والهاربين من سوريا تجاوزت كل قدرات الأممالمتحدة وبلغت منعطفاً خطيراً. وشدد في اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا وأزمة اللاجئين، على أن استمرار ظاهرة اللجوء السوري بات مخيفا جداً، وأن ظروف حياة اللاجئين السوريين تتدهور بشكل مخيف. وأضاف أن الأزمة «تتجاوز قدرات التعاطي الحالية» وهناك نحو مليونا سوري دون 18 عاماً «مهددون بأن يشكلوا جيلاً ضائعا». وتابع قائلاً: «كلما ازداد اليأس وتضاءل فضاء الحماية المتاح، نقترب أكثر من منعطف خطر». كما دعا المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان والأردن على تحمل تدفق اللاجئين السوريين بمنحهما مساعدات، حتى يتمكن البلدان من الاستثمار في خدمات الصحة والبنى التحتية العامة «التي تنهار تحت هذا الضغط الهائل». من جهتها، شددت كنغ وا كنغ، مساعدة وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثية على مسألة تمويل المساعدات للسوريين، قائلة: «نعاني من مشكلة انعدام التمويل للمساعدات في سوريا، وإذا لم يتم التمويل فقرابة المليون طفل سيبقون خارج المدارس، ومن دون استشفاء». وأضافت أنه يتم استخدام الحصار وقطع المياه والكهرباء كسلاح حربي, وأعربت عن أملها في تنفيذ خطة دي ميستورا لتجميد القتال في حلب. الجبهة الجنوبية ميدانيا, شهدت الجبهة الجنوبية امس تصدي الثوار لميلشيات الحرس الثوري وتكثيف القصف الجوي والمدفعي على محافظات درعا ودمشق والقنيطرة. وتمكنت كتائب الثوار من احباط محاولة ميليشيات الحرس الثوري الايراني التقدم من كتيبة الكيمياء إلى كتيبة التسليح في بلدة بصر الحرير شمالي درعا, ألقى الطيران المروحي خمسة براميل متفجرة على مدينة الشيخ مسكين, كما شن الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية على أحياء ومدن درعا دون وقوع أضرار بشرية. بينما وقصفت قوات النظام براجمات الصواريخ المتواجدة في مقر الفرقة التاسعة بالصنمين ريف درعا الشمالي الغربي. وفي دمشق, شن طيران النظام غارات جوية مستهدفا مدينة دوما وبلدتي بيت سوى ومرج السلطان بالغوطة الشرقية ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة آخرين, كما تعرضت مدينتا الزبداني وداريا لقصف مكثف بالبراميل المتفجرة استهدفت الأحياء السكنية, في حين قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدات الهبارية وحمريت والسلطانة وسبسبا وماعص بريف دمشق الغربي ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محوري المياه والمناشر في حي جوبر الدمشقي وسط قصف مدفعي على الحي. كما اندلعت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في محيط قرية الحميدية، أسفرت عن تراجع قوات الأسد ومقتل العشرات من عناصرها. الموقف التركي امريكيا, أكد رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر أن محاربة تنظيم داعش المتطرف ليست أولوية بالنسبة إلى تركيا، وأن هذا الأمر يسهل عبور مقاتلين أجانب الأراضي التركية إلى سوريا. وأضاف أثناء جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن تركيا «لديها أولويات أخرى ومصالح أخرى» غير تكثيف المشاركة في الحرب على التنظيم المتطرف. وبحسب كلابر فإن استطلاعات الرأي في تركيا تشير إلى أن تنظيم داعش لا ينظر إليه باعتباره «تهديداً رئيسياً»، وأن مشاغل المواطنين تتصل أكثر بالاقتصاد أو بالنزعة الانفصالية الكردية. 60 % من مقاتلي داعش يصلون سوريا عبر تركيا وأضاف المسؤول الأمريكي أن «نتيجة كل ذلك هو (وجود) أجواء متساهلة»، خصوصاً في المستوى القانوني إزاء عبور مقاتلين أجانب إلى سوريا. وتابع قائلاً «وبالتالي هناك نحو 60 بالمائة من المقاتلين الأجانب يصلون إلى سوريا عبر تركيا». بيد أن كلابر اعتبر أن «وحشية» مسلحي داعش وقطع رؤوس الرهائن وحرق الطيار الأردني، كان لها «أثر في توحيد» الرأي العام في الشرق الأوسط ضد التنظيم. وقال «أعتقد أن هناك رغبة أكثر في التعاون» مع الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً لجهة تقاسم المعلومات.