تحتفل جامعة الخليج العربي ومركز الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية باليوم العالمي للأمراض النادرة، تحت شعار (يوماً بعد يوم، يداً بيد)، حيث تقيم الجامعة معرضاً توعوياً وترفيهياً ابتداء من العاشرة من صباح يوم السبت المقبل (28 فبراير 2015)، وحتى العاشرة مساء، في مجمع سيتي سنتر بجانب البوابة رقم 4. ويتضمن برنامج المعرض التوعوي هذا العام توزيع مجموعة من الهدايا التذكارية والنشرات التوعوية، كما يقيم مسابقات ترفيهية تحتوي على تلوين الوجوه، ورسم حر للأطفال، ويستضيف المعرض ضمن فعالياته فرقا موسيقية مساندةً ستعزف مقطوعات موسيقية مساندة ليوم الأمراض النادرة. من جانبها، قالت الدكتورة كريستينا سكريبنيك رئيسة اللجنة التنظيمية للاحتفال المساعد للأمراض الوراثية في مركز الجوهرة، إن الأمراض النادرة تعرف على أنها الأمراض الوراثية التي تصيب شخصا واحدا من بين كل ألفي شخص، وهناك 100 مليون شخص في العالم مصاب بمرض نادر، مبينة أن معظم الأمراض النادرة هي جينية الأصل وتصاحب المريض على مدى الحياة بالرغم أن آثار بعضها قد لا تظهر جلياً إلا في عمر متأخر. وأضافت "أن الهدف الرئيسي لاحتفال العالم سنوياً باليوم العالمي للأمراض النادرة، الذي يقام هذا العام للسنة الخامسة على التوالي، يكمن في تنمية وعي عامة الناس وصناع القرار بالأمراض النادرة وتأثيراتها على حياة المرضى، ومن المقرر أيضاً أن ينظم المركز سلسلة من الندوات التوعوية حول الأمراض النادرة في مجموعة من مدارس مملكة البحرين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، كجزء من خطته الساعية لتوعية كافة أفراد المجتمع بالأمراض النادرة". ودعت سكريبنيك إلى وضع خطة وطنية للتعامل مع الأمراض النادرة في البحرين، لافتة إلى أهمية تجميع الخبرات والاختصاصات الطبية المختلفة الموجودة في منظومة واحدة، وإنشاء فريق متخصص يعمل على إعداد سجل خاص بالأمراض النادرة، كخطوة أولى نستطيع البناء عليها لوضع خطة صحية وطنية للأمراض النادرة، وتحسين الرعاية الطبية ونوعية الحياة للمرضى المصابين بالأمراض النادرة وعائلاتهم في البلاد. وأردفت "بعد ذلك يمكن العمل على تأسيس شبكات تربط المرضى ببعضهم سواء في البحرين أو خارجها؛ ليستفيدوا من تجارب بعضهم البعض في التعامل مع هذه الأمراض، كما يمكن تأسيس شبكة أخرى للأطباء والاستشاريين يتم عبرها نقل الخبرات وإيجاد أفضل طرق العلاج لهذه الأمراض". مشيرة إلى أن البحرين يمكن لها أن تقود في تأسيس مشاريع مشابهة في دول الخليج العربي، والعالم العربي اللذين يفتقدان لإحصاءات دقيقة لهذه الأمراض، في حال نجاحها في إعداد خطة وطنية شاملة للأمراض النادرة في البحرين. على جانب متصل، أكدت الدكتورة كرستينا سكريبنيك الأستاذ المساعد في الطب الجزيئي وعلوم المورثات بمركز الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات: إن مختبرات المركز قادرة على تحليل وتشخيص مجموعة متنوعة من الأمراض النادرة قبل الولادة وبعدها، وهي قادرة على إجراء فحص لحديثي الولادة؛ للكشف عن الأمراض الاستقلالية من خلال نقطة دم واحدة، موضحة أن هذه الاختبارات تسهم في تحسين صحة المجتمع البحريني.