نستطيع ان نفخر فعلا بما أنجز في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - في مجال الاعلام. فالانجازات التي تمت تعتبر تاريخية بكل المقاييس. لقد تمت هيكلة قطاع الاعلام بأسلوب مهني بحيث فصل عن وزارة الثقافة والاعلام الأجهزة التي تقوم بتشغيل وإدارة القنوات الرسمية من اذاعة وتلفزيون، ووكالة أنباء في هيئتين مستقلتين هما هيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية. وفي الجانب التنظيمي أنشئت هيئة جديدة مستقلة هي الهيئة العامة للاعلام المرئي والمسموع. وتمت لاحقا اضافة مسؤولية هامة لهذه الهيئة، وهي تقنين وتنظيم المحتوى الإعلامي بكافة أنواعه المرئي والمسموع والمقروء، وعبر كافة الوسائل التقليدية والحديثة وما يستجد مستقبلا. وقد كان للنظرة الثاقبة للملك عبدالله - يرحمه الله - الأثر البالغ في اعتماد هذه القرارات، لا سيما انها لقيت في بعض مراحلها معارضة من بعض القطاعات الحكومية. رحم الله الملك عبدالله وأسكنه فسيح جنانه، وستبقى إنجازاته في ذاكرتنا وذاكرة أبناء هذا الوطن في الأجيال القادمة، ليس فقط في مجال الاعلام، وإنما في كافة مجالات النهضة التي شهدتها المملكة في عصره الميمون. ونحن على ثقة بان هذه المسيرة ستستمر على يد مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - يحفظهم الله جميعا -. * رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع