د فقد الوطن والأمتان العربية والإسلامية والعالم بأسره ملك المواقف والمبادرات، ملكاً غرس حبه في قلوب شعبه وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، فقد كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله تعالى - نموذجاً فريداً للقائد الوالد كان يعامل أفراد شعبه وكأنهم أبناؤه، حرص أن يقود التغيير وأن يدفع الوطن لكي يتحول من مجتمع مستهلك للمعرفة إلى وطن منتج ومصدر لها، ولذا اهتم بالتعليم وبالموهوبين، وحرص على رعايتهم؛ لأنه علم أن رقي الأمم لا يكون إلا من خلال اهتمامها بالعلم. حيث اهتم - رحمه الله - بأدق تفاصيل الحياة لأبنائه المواطنين، ولذا كان الدعم غير محدود في عهده لكافة الجهات الخدمية، وحمل الأمانة ومن خلال وصاياه المباركة لوزرائه بالاهتمام بالمواطنين بعد وصيته لهم بتقوى الله، فقد كان قريباً من شعبه، نزل إلى الأسواق وداعب الأطفال والكبار، زار الفقراء وتلمس احتياجاتهم، حرص على دعم وزارة الشؤون الاجتماعية لسد حاجات الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمعاقين، ولذا فإن ما شاهدناه من حزن عميق سكن قلوب محبيه من مواطنين في هذا البلد المبارك ليس بمستغرب، فلقد فقدنا شخصية كانت قريبة من الجميع وسكنت قلوب الجميع. رحم الله القائد الوالد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل - إنا لله وإنا إليه راجعون -. ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأن يجعلهم خير خلف لخير سلف، وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على خدمة البلاد والعباد، ونبايعهم على السمع والطاعة، ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان، ونسأل الله القدير أن يديم علينا نعمه الكثيرة. مدير عام جمعية البر بالأحساء