قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، إن الجهود الامريكية للتصدي لداعش في العراق تقوم على "مواصلة زيادة الضغط" على جبهات عدة، وستمكن القوات العراقية في نهاية المطاف من شن هجوم مضاد شامل في الوقت الذي تختاره، فيما قال عضو جمهوري بارز بمجلس الشيوخ الامريكي ان من المتوقع ان يطلب البيت الابيض من الكونغرس قريبا تفويضا رسميا؛ لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش. وبحث الفريق أول بابكر زيباري، رئيس أركان الجيش العراقي مع قائد العمليات المشتركة في العراق وسوريا، الجنرال جيمس تيري، العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وانتقدت الحكومة العراقية لأول مرة -بشكل واضح وصريح- فعالية غارات التحالف الدولي ضد "داعش"، فيما قرر مجلس النواب العراقي تشكيل لجنة تحقيق برلمانية؛ للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى سقوط الموصل. تفويض من الكونغرس وأضاف السناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أنه تحدث إلى مسؤولين من ادارة الرئيس باراك اوباما وانه متفائل بانهم ربما يحددون للكونغرس قريبا طبيعة التفويض الذي يريدونه. وأبلغ كوركر الصحفيين في مقر الكونغرس الامريكي "أجريت محادثة معهم بخصوص ذلك." وقال "هم يحتاجون الى ان يحددوا لنا نوع التفويض الذي يسعون إليه، واعتقد ان ذلك ربما يحدث في المستقبل القريب.. المستقبل القريب جدا." وامتنع عن اعطاء إطار زمني اكثر تحديدا. ولم يصدر تعقيب فوري من البيت الابيض. وتجادل ادارة أوباما بأن حملة ضرباتها الجوية في العراق وسوريا التي مضى عليها خمسة أشهر ضد تنظيم داعش قانونية، استنادا إلى تفويض وافق عليه الكونغرس في أوائل العقد الأول من القرن الحالي في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، بخصوص حرب العراق وقتال القاعدة والجماعات المرتبطة بها. لكن عددا من أعضاء الكونغرس قالوا إنه سيكون من الأفضل مناقشة واقرار تفويض جديد لمحاربة مقاتلي داعش الذين قتلوا آلاف الناس عند استيلائهم على مناطق في العراق وسوريا. من جهته، دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر الرئيس أوباما إلى أن يرسل إلى الكونغرس وبسرعة خطة إدارته لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش، وقال إن اقرانه الجمهوريين سيعملون مع البيت الابيض لاقرارها. الضغط على داعش وفي السياق، قال رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن الجهود الامريكية للتصدي لداعش في العراق تقوم على "المثابرة ومواصلة زيادة الضغط" على جبهات عدة وستمكن القوات العراقية في نهاية المطاف من شن هجوم مضاد شامل في الوقت الذي تختاره. وقال ديمبسي للصحفيين بعد أن التقى مع نظيره الاسرائيلي اللفتنانت بنيامين جانتز؛ لبحث الامن الاقليمي والتعاون العسكري إن القوات الامريكية لا تجلس بلا حراك في المدن العراقية الكبرى مثل: بغداد واربيل تنتظر حتى مجيء الربيع؛ لتشن هجوما، لكنها تعمل بهمة على اضعاف داعش في عدة مناطق. وقال ديمبسي "إذا سألتني عن فرص شن هجوم في الربيع "أقول" نحن نعمل مع الزعماء العراقيين العسكريين والمدنيين لنحدد الوتيرة التي سنشجعهم في اطارها ونساعدهم على شن هجوم مضاد. لكني أود أن أتأكد من أنني أوضحت أن هذا لا يعني...الانتظار حتى الربيع لنفعل شيئا." واستطرد "هذه مثابرة ومواصلة زيادة الضغط على داعش في العراق والشام على طول ثمانية أو تسعة خطوط في جهودنا: سياسة مضادة للتمويل ومضادة للمقاتلين الاجانب" مستخدما الاسم القديم للتنظيم المتشدد. زيباري وتيري وبحث الفريق أول بابكر زيباري، رئيس أركان الجيش العراقي مع قائد العمليات المشتركة في العراق وسوريا، الجنرال جيمس تيري، العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وانتقدت الحكومة العراقية فعالية غارات التحالف الدولي ضد "داعش"، فيما قرر مجلس النواب العراقي تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى سقوط الموصل. وقالت الوزارة في بيان صحافي نشر على موقعها الإلكتروني، إن المباحثات تركّزت حول اكمال متطلبات واستعدادات الفرق الخاصة بتحرير مدينة الموصل من حيث التسليح والتجهيز والتدريب لمنتسبي الجيش العراقي بإشراف كادر تدريبي أمريكي متخصص بمختلف الأسلحة والمعدات. وأضاف البيان أن رئيس أركان الجيش العراقي ثمّن الجهود التي يقدمها التحالف الدولي للعراق في محاربة تنظيمات داعش الإرهابي، كما ثمن التعاون والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات التي تهدف إلى تطوير قدرات الجيش العراقي القتالية والاستفادة من الخبرات الأمريكية في كافة المجالات التسليحية والتدريبية. بغداد تنتقد التحالف وانتقدت الحكومة العراقية لأول مرة بشكل واضح وصريح أعمال التحالف الدولي القتالية ضد "داعش"، معتبرة الضربات الجوية التي يقوم بها الطيران الدولي على تجمعات الإرهابيين، في مختلف قواطع العمليات، لا تتناسب وحجم الدول المشاركة في التحالف ولا إمكانياتها التقنية. وقال الناطق الإعلامي باسم رئيس الوزراء، سعد الحديثي، إن "الضربات الجوية لم تكن بالمستوى المطلوب الذي كانت تتوقعه الحكومة العراقية، قياسا بعدد الدول المشاركة في التحالف، وقياسا بقدراتها العسكرية وتطوّرها في التقنية الجوية". وأضاف الحديثي في تصريح ل"العربية.نت" أن الحكومة "كانت تتطلع إلى أن يكون مستوى الضربات أكثر فاعلية ونجاعة، لاسيما أن هناك تنسيقاً بين الحكومة والتحالف فيما يتعلق باختيار الأهداف ومعالجتها". وبين أن "هذا لا يعني أن هذه الضربات عديمة الجدوى، وإنما لها دور وأسهمت في الكثير من الأحيان في تعزيز وتدعيم قدرات القوات البرية العراقية وحضورها في الكثير من المعارك، مما ساهم في ترجيح كفة القوات العراقية في المواجهات التي خاضتها مع داعش الإرهابي". وتابع الحديثي أن "الانتقاد لا يلغي احتياج العراق في هذا الوقت إلى الغطاء الجوي بحكم قلة قدراته الجوية وحاجته إلى دعم التحالف الدولي، لكن نؤكد أنه لم يكن بالمستوى المطلوب الذي كانت تأمله الحكومة العراقية". لجنة تحقيق برلمانية من جهته، قرر مجلس النواب العراقي تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى سقوط مدينة الموصل العراقية في أيدي تنظيم "داعش". وسيتم تشكيل لجنة مؤلفة من 26 نائباً من كافة الكتل البرلمانية لتبدأ عملها الأسبوع القادم. وبحسب برلمانيين، فإن لجنة التحقيق الجديدة تضم نواباً من جميع الكتل السياسية وأعضاء من لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ونواباً من محافظة نينوى. وأفادت بعض التسريبات عن اتفاق مبدئي بتعيين رئيس لجنة الأمن والدفاع وعضو التيار الصدري حاكم الزاملي كرئيس للجنة، والذي كان يترأس لجنة التحقيق السابقة، إلا أن المصادر الرسمية لم تؤكد هذه التسريبات أو تنفيها. وفيما تناقلت وسائل إعلام أنباء عن هروب قائد القوات البرية علي غيدان إلى تركيا بعد تشكيل لجنة التحقيق، نفى غيدان عبر وسائل إعلام عراقية صحة هذه الأخبار بقوله إنه موجود في بيته في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.