تشير الخرائط الجوية إلى تواجد السحب في سماء المنطقة الشرقية بإذن الله خلال خمسة أيام مقبلة، فيما بدت احتمالات الأمطار متراجعة نسبياً اليوم الثلاثاء، مقارنة بالحالة السابقة، باستثناء توقع زخات متفرقة في بعض الأجزاء -بمشيئة الله-، وخصوصاً في الأطراف الشمالية الشرقية. كما تساعد العوامل الجوية الحالية في التهيئة لمزيد من الهطولات المستمرة حتى مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بتأثير الرطوبة المرتفعة بشكل ملحوظ، التي تسجل أعلى مستوياتها هذه الأيام، وتشكل الغطاء السحابي، إضافة إلى نشاط سرعة الرياح، وكذلك موسمية هذه الفترة من نهاية فصل الخريف، حيث تظهر بوادر لحالات جوية ممطرة أخرى الأسبوع المقبل. وحسب خبراء الطقس فإن تأثير المنخفض الجوي المسبب لموجة الأمطار، يبدأ في الانحسار تدريجياً على شرق ووسط وشمال المملكة اعتباراً من اليوم الثلاثاء، فيما تكون الفرصة مهيأة لهطول الأمطار الرعدية على بعض المناطق، تشمل الجنوب الغربي، وتأخذ درجات الحرارة مؤشر الانخفاض نهاية الأسبوع الجاري، تزامناً مع تقدم كتلة هوائية باردة مندفعة عبر الأطراف الشمالية، وتتحول الرياح إلى شمالية غربية، ويميل الجو إلى الاستقرار النسبي اليوم عدا بعض أجزاء سواحل البحر الأحمر، وتنشط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار مؤدية إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية في الطرق السريعة بين المدن، ولا زالت خطورة تشكل السيول قائمة في بعض الأماكن المنخفضة ومجاري الأودية، نتيجة الأمطار. من جهته، أشار البروفيسور علي عشقي خبير الطقس، إلى صعوبة التنبوء بالأمطار على المدى البعيد، وقال: "إن ما يتم هو تقديرات لها نماذجها في التعامل القرائي لعناصر المنظومة الطقسية بشكل عام، فيما تكون متابعة التفاصيل وفق قواعد علمية متعارف عليها، وفي كل الأحوال تكون الاحتمالات تقريبية". موضحاً أن الأمطار تختلف بين المواسم الفصلية، وفي المسببات -بعد مشيئة الله- يكون تأثير المنخفض الموسمي الذي يتغير إلى مرتفع جوي شتاءً، والنتيجة اختلاف الرياح بعكس الصيف متحولة الاتجاه، حيث تكون مع عقارب الساعة من المحيط الهندي وبحر العرب، وأثناء اندفاعها شمالاً تتلاقى مع كتل الهواء الباردة، وبالتالي تتهيأ فرص الأمطار، التي تستمر -بمشيئة الله- خلال الشهرين المقبلين ومن المتوقع أن تكون غزيرة جداً.