كشف مستثمرون وعاملون في السوق المحلي عن انخفاضات جديدة في اسعار الحديد في الطن الواحد وصلت الى20% نتيجة ارتفاع المعروض في مخازن الحديد في المنطقة الوسطى والشرقية، يقابل ذلك ركود في الطلب خلال الفترة الحالية وحتى بداية العام 2015م. وأوضح المستثمرون ل»اليوم» أن أسعار الحديد في السوق المحلي ستعاود الارتفاع التدريجي بداية العام الجديد، مشيرين الى أن أسعار المستورد منه يعد الأقل سعراً من الانتاج المحلي. وقال عبدالله رضوان رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة، إن سوق الحديد المحلي تشهد مرحلة من الركود أدت إلى تراجع الأسعار الى هذا المستوى رغم وجود كثير من المشاريع التي تحتاج كميات كبيرة من الحديد، إلا أن ما حدث من فترة تصحيح لسوق العمالة أدى إلى توقف مؤقت بيد أنه مع بداية العام الحالي سوف تشهد السوق تحسنا ملموسا. وأوضح رضوان أن شركات المقاولات التي تنفذ مشاريع للقطاع الخاص تقوم بشراء كميات من الحديد لتغطية احتياجاتها وتنفيذ التزامها خاصة أن أسعار الحديد المستورد تنافس المنتج المحلي في الأسعار وهي الارخص محلياً. وأشار الى أن السبب وراء انخفاض أسعار الحديد أيضا يرجع الى التنافس الموجود بين الشركات الداخلية، مبينا أن الطلب يشهد انخفاضا من شهرين وذلك نظرا للتوجه لأعمال الحج، وأيضا انخفاض نسبة البناء والتشييد لان الكثير من المشاريع قاربت على التسليم. وعن حجم الطلب على الحديد خلال الفترة المقبلة، ذكر أنه سيتجه نحو الارتفاع نظرا لبداية العام الجديد ووجود المشاريع الضخمة المرتبطة بالقطاعات الحكومية. وأوضح فهد بن سيبان عضو في لجنة المقاولين، أن السبب وراء انخفاض أسعار الحديد يرجع الى التنافس الموجود بين الشركات الداخلية، وذكر أن الطلب يشهد انخفاضا من شهرين وذلك نظرا للتوجه لأعمال الحج وأيضا انخفاض نسبة البناء والتشييد لأن الكثير من المشاريع قاربت على التسليم. وأكد بن سيبان أن الطلب على الحديد سيتجه نحو الارتفاع خلال الفترة المقبلة نظرا لبداية العام الجديد ووجود المشاريع الضخمة المرتبطة بالقطاعات الحكومية. وأشار علي الغامدي عضو في لجنة المقاولين، الى أن السبب وراء انخفاض أسعار الحديد هو وفرة المعروض والعرض أكثر من الطلب، وأيضا انخفاض أسعار الحديد الأجنبي ما يؤدي الى المنافسة الشديدة في التلاعب بالأسعار. وعن الفترة المقبلة ذكر بأنه سيحافظ على سعره لأن المستودعات الآن مليئة بالحديد وحجم الطلب سيرتفع نظرا للمشاريع القادمة مثل مشاريع الاسكان والمدارس وغيرها، ونأمل الى ان نكتفي ولا نحتاج الى الاستيراد من الخارج. وأضاف: من الطبيعي ان يكون السوق الأجنبي أقل سعرا من المحلي، وذلك لأن كثافة المشاريع والخطط الهندسية في المملكة العربية السعودية لا تقارن بغيرها من الدول. يُشار إلى أن حجم الطلب على الحديد في السوق السعودية ارتفع 10%، مع توقعات باستمرار الطلب على المنتج، تزامنا مع الإنفاق الحكومي ومشاريع الإسكان. وتواجه السوق فجوة بين العرض والطلب في الوقت الحالي، حيث بلغ الطلب المحلي 7 ملايين طن مقابل الإنتاج المحلي الذي يصل إلى 5 ملايين. ويبلغ إجمالي إنتاج الحديد المسلح في السعودية 4.7 مليون طن سنويا، تستحوذ «سابك» على النسبة الأكبر من الطاقة الإنتاجية للمصانع السعودية، حيث يبلغ إنتاجها 2.8 مليون طن سنويا، ويأتي بعدها مصنع «الاتفاق» بطاقة إنتاجية تبلغ 1.3 مليون طن، بينما تبلغ إنتاجية مصنع «الراجحي» 500 ألف طن، و«اليمامة» 500 ألف طن، و«المكيرش» 300 ألف طن، و100 ألف طن لمصنع «الجوهرة».