حققت الأحساء إنجازا صباح أمس الأول، بتسريع طالبين موهوبين من الصف أول إلى ثالث ثانوي لأول مرة خلال 8 أشهر بمعدل 1000 ساعة دراسية، وتجاوزا بذلك الصف الثاني ثانوي في مدرسة الملك خالد بن عبد العزيز بالهفوف، ويعتبر الطالبان عبدالرحمن عماد النعيم، وعبدالإله وسمي البحر أول طالبين يجتازان اختبارات هذا النظام الجديد بالأحساء، والرابع على الشرقية، والسابع على مستوى المملكة، ويأتي ذلك بعد اجتيازهما مقياس التعرف على الموهوبين (موهبة) وحصلا على أعلى 3 في المئة من مجموع الطلاب بعد اختيار 12 طالبا من الأحساء، كما أنهت إدارة الموهوبين نظام التسريع للطلاب المتقدمين في المراحل الابتدائية والمتوسطة والمجتازان من المرحلة المتوسطة: «سلطان جواد العبد المحسن، و نايف سالم الربيع»، والمرحلة الابتدائية الطالبان : «حسن نوري العلي، و المعلا إبراهيم المطوع». وبين مدير إدارة الموهوبين إبراهيم السليم، أن عدد المتقدمين في كل مرحلة دراسية جاء متفاوتا، ففي المرحلة الابتدائية كان عدد المتقدمين 10 طلاب اجتاز منهم طالبان، وفي المرحلة المتوسطة عدد المتقدمين 3 طلاب اجتاز منهم طالبان، وفي المرحلة الثانوية كان عدد المتقدمين 4 والمجتازون منهم طالبان. بدورها زارت "اليوم" مدرسة الملك خالد التي يدرس بها الطالبان عبدالرحمن عماد النعيم، وعبدالإله وسمي البحر، لتتعرف على من كان وراء هذا الإنجاز العلمي، حيث قال مدير المدرسة أحمد الراجح أجريت للطلاب المرشحين مقابلات للدخول في النظام، وعمل ملف متكامل لهم، مشيراً إلى أن دقة المعلومات واكتمال الأوراق داخل ملف الطالب المرشح للدخول في نظام التسريع ساهم في قبولهم. وأكد المرشد الطلابي في المدرسة أحمد الريزان، أن المتابعة والاهتمام بالطلاب المرشحين ساهم في تجاوزهم هذا النظام الجديد، ويتلخص نظام التسريع في إجراء يعطي الطالب الذي استوفى كامل شروط النظام، ويبدي تفوقا غير عادي بين أقرانه الحق في الانتقال عبر السلم التعليمي إلى صف دراسي أعلى بصف دراسي واحد من الصف الذي يدرس فيه، كما أن أسلوب التسريع يراعي الفروق الفردية، ويعطي فرصة التقدم في السلم التعليمي لمن لديهم استعدادات وقدرات للتعلم والاستيعاب تفوق أقرانهم، وأضاف عبدالعزيز الضيف أحد معلمي الطلاب، أن التسريع هو أحد الأساليب الفاعلة التي تلبي الاحتياجات العلمية عند الطلبة المتفوقين والموهوبين. من جهته، أوضح إبراهيم السليم المشرف على قسم موهبة في إدارة التربية والتعليم بالأحساء، أن الإنجاز الذي حققه أبناء الأحساء جدير بالاهتمام، ويعتبر من الإنجازات النادرة، حيث لم يقبل في نظام تسريع سوى 7 طلاب على مستوى المملكة منهم 4 على مستوى الشرقية. وعلى صعيد آخر، حققت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء عددًا من المراكز المتقدمة، وجوائز التميز على مستوى مسابقة وزارة التربية والتعليم للتميز في دورتها الخامسة. وأعلنت اللجنة العليا لجائزة وزارة التربية والتعليم للتميز صباح أمس، أسماء الفائزين والفائزات والتي حصدت فيها إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء 4 جوائز في مختلف فئات الجائزة، في فئة الإدارة والمدرسة "بنين" نال خالد محمد اليوسف الترتيب الرابع بدرع تميز ومبلغ 20،000 الف ريال، وقسائم شرائية. أما في فئة المعلمين حصل محمد عبدالعزيز الحمدان من ابتدائية مكةالمكرمة على الترتيب الثاني بدرع تميز و50،000 ريال و سيارة BMW، وفي فئة المرشدين الطلابين بنين حصل محمد علي سالم المبارك من ابتدائية القادسية حقق الترتيب الأول بدرع تميز ومبلغ 70،000 ألف وسيارة BMW، في حين حصلت المعلمة خديجة عيسى أحمد الكعتلي على درع تميز و10،000 ريال وقسائم شرائية. ويجري في الأيام القادمة تحديد موعد من قبل أمانة الجائزة لإقامة حفل تكريم الفائزين والمشاركين ومنسقي الجائزة على مستوى الوزارة برعاية وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل. وهنأ مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة أحمد بالغنيم، الفائزون بجائزة الوزارة للتميز معبراً عن سعادته بما حصده الفائزؤن من مراكز متقدمة؛ ومشيدا بالدور الفاعل الذي أحدثته الجائزة في الميدان التربوي من تحفيز للعاملين بجودة وإتقان وتحقيق الدافعية نحو التميز والإبداع.