كشف مدير عام المركز السعودي للتبرع بالأعضاء الدكتور فيصل شاهين ان عدد المرضى الذين هم بحاجة الى زراعة كلية في المملكة يقدر بحوالي 14 ألف مريض موزعين على وحدات الغسيل الكلوي، وعدد الجاهزين للزراعة والموضوعين على قوائم الانتظار في المركز يقدر بحوالي 3 آلاف مريض وفقا لمجموع قوائم مراكز الزراعة، فيما عدد الذين هم قيد الدراسة والتجهيز الطبي فيصلون إلى 2000 مريض لوضعهم على قوائم الانتظار، ومن مجمل المرضى الجاهزين يتم زراعة كلى لحوالي 550 مريضا سنويا، علاوة على عدد المرضى الذين لديهم قصور كبدي تام وبحاجة الى زراعة كبد فيقدر بحوالي 1500 مريض وعدد الجاهزين للزراعة وعلى قوائم الانتظار أكثر من 400 مريض وتتم زراعة من 50 إلى 120 مريضا سنويا. وأشار الدكتور شاهين إلى أن هذه الزيادة في عدد المرضى بالفشل الكلوي المزمن والمعالجين بالغسيل الدموي لعدة سنوات من 2-3 سنوات وسطيا، إضافة إلى المرضى المعرضين لمشاكل الأذية الكلوية المزمنة ومنها فقر الدم ونقص المناعة للأمراض المعدية أيضا ونسبة غير قليلة منهم من فئة عمرية مسنة، كل ذلك يؤدي وفق الدرسات العالمية إلى زيادة الوفيات في ظل شُح الأعضاء المتبرع بها وعلى سبيل المثال العنوان الذي كان لليوم العالمي للكلى لهذا العام (الكلى تشيخ مثلك) وهناك توجهات إلى علاج مشكلة الوفيات لدى الفئة العمرية المسنة المصابة بالقصور الكلوي المزمن وكيفية معالجتها. وأكد مدير عام مركز التبرع بالأعضاء أن نسب وفيات مرضى الغسيل الكلوي المزمن في المملكة هي نفسها في الدول المتقدمة، ونحن نواكب كافة الدراسات العالمية ونسعى من خلال خطوات عملية ومن خلال جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) وعبر المؤسسات الحكومية لتطبيق استراتيجية زيادة وحدات الغسيل الكلوي وتحسين أدائها وتوفير أكبر قدر من الأعضاء لمراكز الزراعة. وبين شاهين أن المركز يشارك بشكل خاص في المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية ويمثل بحضوره دعامة أساسية في بنية الخدمات الطبية المقدمة لمرضى الفشل العضوي، حيث يقيم بشكل دوري ندوات حول الوفاة الدماغية وطرق العناية بالمتوفين دماغيا، كما شارك المركز مؤخراً في فعاليات مؤتمر جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء في اسطنبول 2014م إذ حاز الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز على جائزة الريادة والتميز بالتبرع بالأعضاء (جائزة محمد هيبر إل).
