نظم قسم التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية مؤخرا دورة تدريبية للمرشدين الطلابيين لمناقشة مهارات الكشف والتدخل المبكرر في حالات الأطفال المعرضين لإساءة المعاملة والإهمال للمدرب عبدالله الفتوح، بمركز التدريب بالدمام، وبلغ عدد المشاركين في الدورة 27 مرشدا طلابيًا من المرحلة الابتدائية، واستمرت الدورة لمدة أربعة أيام ناقش خلالها المشاركون تعريف مفاهيم ومعتقدات وأنواع الإساءة، والمهارات اللازمة لكسر دائرة العنف الأسري، كما شارك الجميع في تحليل مهارات الوعي بأنواع الإساءة. وقال المرشد الطلابي محمد السعدي إن المجتمع بحاجة لمثل هذه الدورات والتي تزيد من معارف المرشدين في التعامل مع حالات الإساءة للطفل مما ينعكس بشكل واضح على الحالة النفسية والجسدية والعاطفية لدى الطالب، كما أن أولياء أمور الطلاب بحاجة لدورات تثقيفية للحد من العنف والإساءة الموجهة للطالب، متمنيًا من وسائل الإعلام التركيز والمشاركة في حل قضايا الطفل وذكر المدرب ومشرف التوجيه والإرشاد عبدالله الفتوح أنه يجب التعرف على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل وأن له مجموعة من الحقوق الأصلية التي يجب الحرص على توفيرها. وقال أيضًا: لأي طفل يولد في هذه الدنيا مجموعة من الحقوق المكفولة له بحكم الشريعة الإسلامية، وأنه بحاجة لاحتياجات ضرورية للنمو والتطوير السليم التي بفقدها تتشكل أرضية خصبة لظهور مشكلات وتعثرات في نمو وتطور الطفل، ورعاية الطفل تتمثل في الأعمال الضرورية لتعزيز بقاء الطفل ونمائه وتطوره، وبذلك فهي تعني تلبية احتياجاته الأساسية. وركز الفتوح على الرعاية الأساسية للطفل وقال: بما أن الوالدين هما الراعيان الأساسيان للطفل والمسؤولان عن تلبية احتياجاته، فإن ذلك يتطلب منهما التعرف على احتياجات الأطفال الصغار وتفهمها منذ الولادة.