ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالقتل "الجبان" و"الوحشي" للرهينة الفرنسي في الجزائر بيد مجموعة متطرفة مرتبطة بتنظيم داعش، مؤكدا ان هذا الأمر يعزز "تصميمه" على التصدي لهذا التنظيم. وقال للصحفيين في نيويورك: إن الرهينة ايرفيه غورديل "اغتيل في شكل جبان ووحشي ويثير العار"، مشددا على ان الضربات الجوية الفرنسية ضد الجهاديين ستتواصل ما دامت "ضرورية". ونشر المتطرفون أمس لقطات فيديو تظهرهم - فيما يبدو - يذبحون جوردل الذي خطف يوم الأحد، معلنين قتله ذبحا. وكانت هذه المجموعة - التي تسمي نفسها "جند الخلافة" - هددت الاثنين بقتل ايرفيه غورديل، وهو دليل سياحي في الخامسة والخمسين من العمر، اذا لم توقف فرنسا - في غضون 48 ساعة - غاراتها على مواقع داعش في العراق، في انذار رفضه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء قائلا: "لن نخضع لأي ابتزاز ولأي ضغط ولأي انذار مهما كانت بشاعته". وشريط الفيديو الذي نشر بعنوان "رسالة دم للحكومة الفرنسية" يبدأ بصور لهولاند التقطت خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن خلاله مشاركة بلاده في الغارات على مواقع داعش في العراق. ويظهر الرهينة راكعا ومقيد اليدين وراء الظهر يحيط به أربعة مسلحين ملثمين، وعبر في كلمات عن حبه لأسرته. وكانت الجزائر نشرت في اليومين الماضيين 1500 جندي في منطقة القبائل (شمال شرق) للعثور على ايرفيه غورديل. وكان غورديل - الدليل المتخصص في المسالك الجبلية - خطف في تيزي نكولال مفترق الطرق في قلب محمية جرجرة المعلم السياحي الذي أصبح معقلا للجماعات المسلحة في تسعينات القرن الماضي. وتشبه عملية إعدام الرهينة الفرنسي عمليتي قتل الصحفيين الاميركيين جيمس فولي، وستيفن سوتلوف اللذين خطفا في سوريا، والبريطاني ديفيد هاينز بأيدي تنظيم داعش في الأسابيع الأخيرة.