بدأ العام الدراسي للطلاب بمختلف المراحل ليبعث سنة جديدة لأبنائنا التلاميذ الشباب (ذكور وإناث) لينطلقوا بتحصيلهم العلمي في مرحلة دراسية جديدة تشكّل جزءًا من حياة كل شاب من أبناء الوطن يؤمل أن تزيد هذه المرحلة الدراسية معرفة وثقافة وتربية كل طالب ليكون النواة المستقبلية لنهضة وتطوير بلادنا العزيزة التي تحتاج إلى سواعد أبنائها ليقوموا بدورهم المأمول في أخذ زمام المبادرة في إدارة مرافق الدولة وتنمية مرافقها واقتصادها وحماية أمنها الوطني. إن كل عام دراسي للطلاب يعتبر مرحلة هامة في حياة الأمة، لذا يجب على المسؤولين عن قطاع التربية والتعليم في كافة المراحل بما فيها الجامعات والجهات ذات العلاقة أن تستدرك بعض القصور الذي يتكرر سنويًا في بداية كل عام دراسي مثل تأخر التحاق الطلاب بالمدارس والجامعة لمدة أسبوع أو أكثر، وكذلك أحيانًا عدم وجود الكتب الدراسية في بداية الفصل الدراسي أو عدم وجود مدرسين لبعض المواد الدراسية أو عدم تنظيم الجدول لبعض الطلاب في الجامعات أو عدم جاهزية بعض المدارس لاستقبال الطلاب بسبب أعمال الصيانة أو عطل المكيفات وغيرها من الأسباب، حيث إن هذا القصور بمختلف مستوياته ينطبق على الطلاب ذكورًا وإناثًا، وكذلك ينطبق على مراحل الدراسة المختلفه سواءً الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية أو الجامعية أو بعض معاهد التدريب المهني.. ولا شك في أن تكرار هذه المشكلة سنويًا يجعل بعض الطلاب غير جادين بتحصيلهم الدراسي، وكذلك يؤثر سلبًا على التحصيل العلمي للتلاميذ. إن قطاع التعليم يعتبر من أهم القطاعات التي تؤثر على مستقبل البلد وهو يرتبط بحياة كل أسرة، كما أنه يؤثر على سلوك الشباب وكذلك يرتبط ارتباطًا مباشرًا بخطط التنمية، لذلك يتوجب الحرص وشدة الاهتمام بتطوير قطاع التعليم ليكون على مستوى متقدّم علميًا وتربويًا واجتماعيًا، وليصبح هذا القطاع منظمًا ويزرع روح الجد واحترام الدراسة ومواعيدها لدى كافة الطلاب ليكونوا حريصين على مستقبلهم ويتعودوا على الجد والمثابرة والنظام لكي يتأهّلوا إلى قيادة وتنمية وتطوير بلادهم مستقبلًا.. وإلى الأمام يا بلادي.