فيلم فريق الدمار في جزئه الثالث (The Expendables III) عمل سينمائي أمريكي من نوع أفلام الأكشن وهو من إنتاج سنة 2014، وقد تولى إنجازه المخرج باتريك هيوز فيما تكفل كريتون روثنبرج وكاترين بندكت بكتابة السيناريو بمشاركة سيلفتسر ستالون، ويعرض حالياً في دور السينما في البحرين. ويقود سيلفستر ستالون في هذا الفيلم الجديد جيشاً من النجوم السينمائيين المعروفين بصولاتهم وجولاتهم في فئة أفلام الأكشن من أمثال: جيسون ستثام وجت لي ودولف لوندجرين وراندي كوتير وتيري كروز. تضم نخبة النجوم أيضاً عمالقة هوليود مثل: آرنولد شواتزينجر وميل جبسون وآنطونيو بانديراس وهاريسون فورد وروندا رواسي وفيكتور أورتيز زروبير دافي وغيرهم. تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من المسلحين المرتزقة والتي تتعقب تاجر السلاح العنيف كونراد ستونبانكس (يتقمص دوره ميل جيبسون)، الذي كان من مؤسسي مجموعة (Expendables) وهو يريد أن يقضي على الفريق الذين كان ينتمي إليه. ويتولى بارني روس (سيلفستر ستالون) قيادة المجموعة التي تضم لي كريسماس (جيسون ستاثام) وجانير جنسين (دولف لاندجرين) وتول رود (راندي كوتير) وطبيب الموت (ويسلي سنايبس) الذي أحضر من السجن العسكري حتى يساعد المجموعة على تعقب واعتراض شحنة كبيرة من الأسلحة والقنابل والذخيرة الحية التي كانت متجهة لفرقاء الحرب في الصومال. تصل المجموعة الى الأراضي الصومالية، حيث ينضم إليها هايل سيزر (تيري كروز) الذي يقوده بقية أعضاء المجموعة إلى نقطة إنزال الشحنة. تفجأت المجموعة بأن تاجر السلاح الذي يتولى تقديم هذه الشحنة من الأسلحة والقنابل والذخيرة لفرقاء الحرب في الصومال هو ستوبانسك (يتقمص دوره ميل جيبسون)، الذي شارك في تأسيس مجموعة (Expendables) قبل أن يخون أصداقاءه ويتنكر لهم من أجل جني الأموال الطائلة من تجارة تهريب السلاح في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في مناطق الصراعات المسلحة مثل الصومال. بدأ تصوير مشاهد الفيلم في بلغاريا ثم في استديو الأفلام السينمائية (نو بويانا) في صوفيا يوم 19 أغسطس 2013 لتنتهي تلك المرحلة يوم 22 أكتوبر من نفس السنة. عدما انتهى تصوير كامل مشاهد الفيلم في شهر نوفمبر 2013، بدأ الحديث يدور حول الاستعداد لإنجاز الجزء الرابع من السلسلة. يذكر أن الجزء الأول من هذه السلسلة التي تندرج في إطار أفلام الأكشن قد صدر سنة 2010، وقد جمع مبلغ 103 ملايين دولار في داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما بلغت الايرادات على مستوى العالم أكثر من 274 مليون دولار. في سنة 2012، أنجز الجزء الثاني من هذه السلسلة من أفلام الأكشن، وقد بلغت الايرادات داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية 85 مليون دورلار، فيما فاقت الإيرادات على مستوى العالم 305 ملايين دولار. ويخشى النقاد ألا يحقق هذا الجزء الثالث نفس المستوى من الإيرادات، خاصة أن تسريب نسخة من الفيلم قد كبد منتجي الفيلم حتى الآن أكثر من مليوني دولار من التنزيلات غير القانونية. ويخشى أن يتواصل هذا النزيف وتزداد الخسائر الناجمة عن هذا التسريب على شبكة الانترنت، وهي العملية التي ظلت تؤرق مضجع كل منتجي ومخرجي الأفلام السينمائية. يعتبر النقاد أن الفيلم الجديد وبقية الأجزاء السابقة يندرج في إطار التقاليد السينمائية التي أرستها هوليود منذ فترة الثمانينيات من القرن الماضي، عندما بدأت سسلة من الأفلام التي تتكون من عدة أجزاء على غرار (Star Wars) و (Terminator) و(Rambo) وغيرها من الأعمال السينمائية الأخرى مثل أفلام (Twilight) حول مصاصي الدماء، وهي أعمال تندرج كلها ضمن أفلام الأكشن التي تغلب عليها الاعتبارات التجارية والتي تقوم على خليط من العنف وسفك الدماء واستخدام القوة والسلاح بشكل مفرط. اشتهر سيلفستر ستالون بتأدية أدوار الأكشن في أفلامه، ومن أشهر هذه الأفلام فيلم (روكي) بأجزائه الستة و(رامبو) بأجزائه الأربعة. في ظل هذا السجل الكبير يكاد النقاد يجمعون على أن فيلم (Expendables III) لن يقدم أي إضافة لسلفستر ستالون.