أوضح رئيس ومؤسس فريق إعلام القصيم التطوعي الإعلامي فهد سعود العنزي أن بداية الفكرة كانت تتمحور حول عدم وجود التئام بين إعلاميي منطقة القصيم، ووجود ذلك التباعد أدى إلى ضعف في الطرح ونقل المعلومة والتشتت في الأعمال الإعلامية، وعدم وجود دور للاعلام بشكل تطوعي في المنطقة، ومنها برزت فكرة تكوين فريق إعلام القصيم التطوعي الذي ساهم وبشكل فعلي بتقديم عمل جماعي مهني واجتماعي لكافة مؤسسات المجتمع. وأضاف: انطلقت فعاليات الفريق منذ ما يزيد على عامين عبر قروب واتس اب، بدأ بعشرة إعلاميين ليزيد حتى وصل إلى 100 عضو كانوا يقدمون العمل الاعلامي التطوعي، حيث تمت زيارة تسع محافظات والاطلاع على معالمها الاثرية والسياحية، وكذلك الاطلاع على النواقص الخدمية، حيث تم طرح أكثر من 60 تقريرا خدميا في عدد من القطاعات، وساهمت تلك التقارير الاعلامية بدفع عجلة التنمية في بعض المشاريع المتعثرة والمواقع التي تحتاج إلى بعض الاهتمام، مثل البلديات والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى زيارة الفريق لعدد من الجمعيات الخيرية ودور المسنين، وغيرها من المواقع التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، ويتم ذلك عبر تغريدات جماعية عبر تويتر لكافة الأعضاء والمساهمة بجعل المجتمع يطلع بشكل مفصل على خدمات تلك الجهات الخيرية والمحافظات وكل موقع زاره الفريق. وقال العنزي: إن مهام الفريق بشكل مركز هي تسليط الضوء على كل ما يكون خادماً للمجتمع والزيارات التطوعية، والمساهمة بكل الوسائل التي تخدم المجتمع، وهناك العديد من الأعمال التي قدمها الفريق لأفراد المجتمع، ولكن لكون العمل تطوعيا بحتا لا يمكن ذكرها في الوقت الحالي، كونها أعمالا خيرية. والفريق يعمل بشكل تطوعي وبسياسة خدمية لكافة أفراد المجتمع. مشيرا إلى أنه منذ انطلاق الفريق تم جمع أعضائه عبر قروب واتس اب، لذلك تتم مناقشة كل المواضيع وتحديد زيارة المحافظات ومواعيدها والتنسيق عبر أعضاء القروب المجتمعين من كافة أنحاء محافظات منطقة القصيم الذين يساهمون وبشكل فعال في تنفيذ الزيارات لمحافظاتهم، وكشف كل تلك المواقع والاحتياجات لاعضاء الفريق وطرحها عبر الاعلام والمساهمة في نقل تلك القضايا للمسؤولين عبر الاعلام. وقال العنزي: إن الفريق حالياً ينتمي لهيئة الصحفيين السعوديين كون كل أعضاء الفريق إعلاميين منتمين لصحف رسمية مصرح لها برخص رسمية، وكون الفريق ينتمي لجهة لا يعني كونه فريقا يسعى للمطالبة بفتح فرع لهيئة الصحفيين السعوديين في منطقة القصيم، وهذا هو الأساس الذي تم انشاء الفريق من أجله كون إعلاميي المناطق مشتتين بين جمعيات ومواقع وشؤون اجتماعية وواقعهم المهني هو هيئة الصحفيين التي يجب أن تسعى لإيجاد فروع لها في كافة مناطق المملكة، ونحن نعمل حالياً في فريق إعلام القصيم للوصول لهذا الهدف الذي يجعل جميع اعلاميي المملكة يعملون تحت مظلة تحميهم وبنظام واحد دون تشتت وبشكل اداري ومهني، ولا اخفي انه عرض على فريق اعلام القصيم التطوعي من جهتين الانضمام لهما والعمل تحت مظلة رسمية كونهما جهات رسمية، ولكن بعد المداولة وكون الهدف لاعضاء الفريق هو العمل لفتح فرع لهيئة الصحفيين لم تتم الموافقة من قبل الاعضاء على الانضمام لهاتين الجهتين، ومازال العمل جاريا بدعم من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لفتح فرع لهيئة الصحفيين في القصيم. وافاد بان الفريق رصد الكثير من الظواهر والعمل متواصل لطرح تلك الظواهر ومنها المشاريع المتأخرة والمتعثرة وسوء الخدمات، كذلك ملاحظات المواطنين على الجهات الخيرية والحكومية، ولله الحمد تم معالجة الكثير والكثير منها حتى تتم ازالة الظواهر أو تحويلها إلى ايجابية بعد معالجتها بشكل جيد. وختم العنزي حول ثقافة العمل التطوعي بقوله: إن العمل التطوعي عمل خيري وبدون مقابل ويحتاج إلى قليل من التنظيم كما يحتاج إلى دعم من الجهات ذات العلاقة في كل مجالاتها، وأؤكد ان الله وهبنا أميرا للمنطقة هو المساهم وبشكل فعلي في دعم المجال التطوعي، حيث إن أمير منطقة القصيم أكد لنا مراراً أن الاعلام هو المساهم في التنمية ويجب وضع كل الأمور فوق الطاولة، وهذا يؤكد أن الاعلام في منطقة القصيم يسعى لخدمة المواطن ومازلت أؤكد أن الفريق لم يصل لمرحلة الكمال ولدينا نواقص وتقصير ولكننا نسعى جاهدين إلى محاولة تلافي تلك الاخطاء ولكن العمل التطوعي لطالما لم يكن عملاً خالصاً لله سيقف يوما ما ولن يتم.