افتتحت وزارة الثقافة البحرينية مدينة نخّول ونخّولة أمس الخميس بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، وأعلنت خلاله إطلاق مجموعة واسعة من الفعاليّات والأنشطة التي تشارك فيها العديد من بلدان العالم، التي تتقاسم مع البحرين تجاربها ومختبراتها الثقافية التي تتخذ أشكال تجارب فنية، ورش عمل، عروضاً مسرحيّة، حكايات ولقاءات ثقافيّة وعائليّة مكثّفة، حيث يعود «نخّول ونخّولة» في موعدهما السنوي لصياغة الفرح والجمال في مملكة البحرين، بمفاجآتهما إلى كل الأصدقاء والعائلات عبر مدينتهما كل صيف، وذلك كأولى فعاليّات مهرجان صيف البحرين في نسخته السادسة والذي يحمل عنوان «صيفنا ألوان». وتستمر مدينة نخّول ونخّولة، لشهر متواصل حتى 30 أغسطس الجاري، وتبدأ أولى فعاليّاتها برفقة فرقة الأطفال للرّقص الشّعبيّ التي تقّدم للأطفال من أربع سنوات فما فوق سلسلة من العروض الحية والجميلة لجمعية أطفال الشمال من تركيا التي تُبرِز مختلف أنواع الرّقصات الشّعبيّة ومدى تنوع الثقافة التركية. ويتواصل المرح أيضًا مع سابين شكير من لبنان التي تقضي مع الزّائرين ساعة من المتعة والفرح برفقة المهرج. وسيتمّكن المشاركون في مساحة سابين من تعلم فن التهريج ومختلف الحركات البهلوانيّة وعروض السّيرك. ومن المملكة المتحدة، يجيء جون غولدن بفكرته التي تحمل اسم «اجعل مجتمعكَ جميلاً»، ويسعى من خلال هذه الفكرة إلى دعوة الصّغار وعائلاتهم للاعتناء بالتّفاصيل والجماليّات من خلال ورشة فنّيّة فريدة لإنتاج أعمال تجميليّة باستخدام تقنيّة الفسيسفاء. إلى جانب ذلك، تنضمّ من المملكة المتّحدة إيلين في ورشة «تخيّل» وتهدف إلى تطوير لغة بصريّة مشتركة لتعلّم قيمة الذّات والآخرين، ومعرفة القواسم المشتركة ما بين الجميع بالإضافة إلى ملامح الاختلاف، وتجمع الورشة الصّغار من سنّ سبع سنوت فما فوق. وشهد اليوم الأول من مدينة نخّول ونخّولة انطلاق أنشطة وألعاب يوميّة منوّعة، تشمل مجموعة من الألعاب التّفاعليّة المسلّية لتنشيط الجسم والذّهن وقضاء وقتٍ ترفيهيّ سعيد، مثل: الرّقص التّفاعليّ، تسلّق الجدران وألعاب إلكترونيّة حديثة من خلال شاشات اللّمس. كذلك تنطلق ورش وأنشطة ألعاب (الليغو) التي تُقَدّم في إطار ورشٍ ممتعة ومسليّة لتحريك المخيّلة وإطلاق الإبداع. ويوازي تلك الفعاليّات برنامجٌ مخصّصٌ للرّقص والموسيقى، يندمج فيه المشاركون في سلسلة من الحصص التّفاعليّة لتعليم الأطفال مختلف الرّقصات، وسيتمّ في هذا البرنامج تصوير المشاركين وإعادة بثّ العرض أمام الجمهور. ليس الصّغار وحدهم من يتقاسمون التّجارب الفنّيّة داخل مدينة نخّول ونخّولة، فالكبار أيضًا لهم مساحات الاختبار والتّجريب مع عروض رسمٍ حيّة، يلتقون من خلالها بنخبة من الفنّانين لتعلّم مختلف أنواع الرّسم والتّلوين. وستكون هذه الورشة فرصةً للتّقارب والتّفاعل مع فنّانين تشكيليّن من البحرين، قطر، السّعوديّة، الكويت، الإمارات، مصر، تونس، تركيا والمملكة المتّحدة. كما ستقدّم مجموعة أخرى من الفنانين البحرينيين والسعوديين عرضاً لرسم الغرافيتي في ذات الفضاء. يذكر أنّ شخصيّة نخّول تمثل أيقونة جميلة لفكرة النخلة البحرينية، باعتبار نخّول حفيدَ بلدِ المليون نخلة، وقد ارتبطت هذه الشّخصيّة بمهرجان صيف البحرين منذ انطلاقه في العام 2009، واتّسعت عائلته لاحقًا حينما انضمّت إليه نخّولة في صيف البحرين 2013.
