في الوقت الذي يحتفل فيه المواطنون والمقيمون بأول أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام وسط العديد من الفعاليات التي تم الاعلان عنها، يرى البعض أن هذه الفعاليات لا تتناسب مع رغباتهم وطموحاتهم، بينما يرى البعض الآخر أن الفعاليات مناسبة ولكن هناك بعض القصور في تطبيقها، وطالب البعض بوجود مدن ترفيهية وعروض للسيرك العالمي ودور للسينما. وقد التقت «اليوم» بعدد من المواطنين والمقيمين؛ لاستطلاع آرائهم ومطالبهم حول الفعاليات والبرامج التي يطلبونها في أول أيام عيد الفطر المبارك. قرية تراثية أوضح علي فقيهي حول حاجة المنطقة لإنشاء قرية للتراث والحرف اليدوية لتكون رافدا سياحيا، وتسلط الضوء على الثقافة الأصيلة للمنطقة الشرقية، ويستمتع بها الزوار في العيد وبتراثها وتدعم الأسر المنتجة فيها وتعطي انطباعا جيدا للسائح عما تملكه المنطقة من موروث شعبي عريق. يخوت عائمة وطالب عصام نظام الدين، هندي الجنسية، بمرافق ترفيهية وسياحية في كورنيش الخبروالدمام يستمتع بها الزوار في العيد، مثل إقامة مرسى لليخوت بكورنيش الخبر يخصص لقوارب النزهة تقوم برحلات بحرية أو نزهات داخل البحر لمدة ساعة على سبيل المثال، إضافة لإقامة يخوت تحوي مطاعم ومقاهي عائمة تمكن الزائر من القيام برحلة غداء عبر جولة في وسط البحر أو شرب فنجان من القهوة في المساء داخل البحر، ووسائل ترفيه بحرية مثل (الجت سكي) والقوارب الشراعية التي يفتقدها العديد من الشباب في المنطقة. غير جاذبة ويرى المواطن أحمد ال مبيريك أن فعاليات عيد الفطر لهذا العام قليلة إلى حد ما، وأنه كان يتمنى فعاليات أكثر جاذبية في العيد على غرار مهرجان الساحل الشرقي الذي نجح في تجسيد بيئة وتراث وحضارة المنطقة الشرقية، وأضاف: إن الفعاليات التي تقام هي فعاليات تقليدية تبدأ بإطلاق الألعاب النارية في السماء وتنتهي بالعروض المسرحية، أما المهرجانات المميزة فلا وجود لها. السيرك العالمي ويتفق معه في الرأي المواطن متعب العتيبي ويؤكد أنه يتمنى أن تحتضن الشرقية في العيد السيرك العالمي ويقام في الواجهة البحرية بالدمام حتى لو كان برسوم رمزية، فالسيرك من الفعاليات التي تقام في العديد من الدول الخليجية ويقبل عليه الصغار والكبار، خاصة اذا تضمن عروضا للحيوانات المفترسة والأليفة، ويضيف: إن هذه الأمنية طال انتظارها، ويقول إنه شخصيا يسافر الى بعض الدول الخليجية والعربية لمشاهدة عروض السيرك. دور للسينما ويقول عبدالجبار اليامي إنه يتمنى وجود دور للسينما في المنطقة الشرقية، وطالب بسرعة إنشاء دور سينما في المنطقة الشرقية لما لها من مردود سياحي كبير حتى لو كانت بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أنه يتوجه للبحرين أسبوعيا لمشاهدة الأفلام الحديثة، وأضاف: إن وجود السينما خاصة في الأعياد سيكون له مردود سياحي كبير على المنطقة الشرقية. برامج سياحية وأشار فؤاد يماني، قادم من الجبيل، إلى أن الجهات المسئولة تعلن دائما عن وجود فعاليات وبرامج سياحية في العيد، بينما في الحقيقة نجد أن تلك الفعاليات هي اجتهادات شخصية من أصحاب بعض المنشآت كبعض المجمعات التجارية ومركز سايتك وهو المكان الوحيد الذي يقيم فعاليات وبرامج خلال العطل الرسمية، مطالبا بتنوع الفعاليات خاصة في الأماكن المفتوحة. حديقة حيوانات ويتمنى المقيم محمد العوضي أن تقام فعاليات تناسب مظاهر العيد في بلدانهم، فكل بلد له تقليد في الأعياد، وكونه يمنيا فهناك فعاليات تقام في اليمن يتمنى أن يجدها على أرض المملكة، كالسيرك الذي يضم عروض الحيوانات المفترسة والأليفة، كما يؤكد أن زيارة حديقة الحيوان من البرامج المهمة التي يحرص عليها، ويطالب بإنشاء مثل هذه الحديقة في المنطقة الشرقية. مدينة ترفيهية وطالب محمد دغريري بأن يتم إنشاء مدينة ترفيهية في الدمام أو الخبر حتى يستمتع بها الزوار في العيد كحال باقي المدن في المملكة، وقال: إن مدن الترفيه أصبحت تقام في المدن الصغيرة فما بالك بالشرقية ذات الأهمية السياحية، ورغم ذلك تفتقر لمدن ترفيهية في أي مدينة من مدنها. عوامل جذب وأشار طه نعمة إلى غياب عوامل الجذب في المنطقة الشرقية في الأعياد في ظل المنافسة الشرسة على النطاق الاقليمي، واستشهد بالكم الهائل من المهرجانات السياحية الناجحة والتي لها سمعة كبيرة كمهرجان دبي للتسوق، ومهرجان صيف دبي، وهلا فبراير في الكويت، وعجائب قطر، ومهرجان صلالة في عمان، ومهرجان جدة غير، والعديد من المهرجانات التي تستقطب زوار المملكة ودول الخليج بوجه عام وتنافس بطريقة احترافية تامة لصالح المواطن والمقيم الذي يجد تنوعا وإبداعا في النشاطات والفعاليات السياحية التي مازالت الشرقية بعيدة كل البعد عنها، وطالب بضرورة استثمار المقومات السياحية التي تتمتع بها المنطقة الشرقية حتى تظهر في أبهى حلة في الأعياد. مقومات ضخمة وقال نايف المشيعلي: إنه لم يستفد حتى الآن من المقومات الضخمة التي تملكها المنطقة الشرقية رغم أهميتها الاقتصادية والتجارية والسياحية، حيث إن أبسط المرافق الترفيهية التي يجب أن تكون موجودة في الأعياد كالمنتزهات الضخمة مازالت غائبة عنها رغم أهميتها لكونها متنفسا لسكان الشرقية. الباعة الجائلون أما ناصر الدوسري فقد تمنى أن يأتي العيد هذا العام وقد اختفت ظاهرة الباعة الجائلين التي تغزو المناطق الترفيهية في المنطقة الشرقية، خاصة أن هؤلاء الباعة يستغلون فترة الأعياد ويقومون ببيع منتجات غير صالحة للاستهلاك في ظل عدم وجود رقابة ومتابعة عليهم، ويتسبب هؤلاء الباعة في اصابة الزوار بأمراض نتيجة تناول هذه الأطعمة غير المحفوظة. مراكز اسعافية ويطالب ماجد الشايع بزيادة المراكز الاسعافية خاصة في منطقة شاطئ نصف القمر التي تكثر فيها الدبابات، حيث تحدث اصابات يومية للشباب ويتطلب حضور سيارة الاسعاف وقتا طويلا، ومن هنا فوجود هذه المراكز بالقرب من مناطق تجمع الزوار والمتنزهين من الضرورات التي يجب التركيز عليها. تنوع الفعاليات يجذب أكبر عدد من الزوار أسرة هندية تتحدث لمحرر « اليوم»
