اعتمدت الجهات الرسمية ذات العلاقة، مبلغ 650 مليون ريال لعقود النظافة الجديدة، التي ستطرح لمدينتي الهفوف والمبرز، من خلال 4 عقود منفصلة سيتم ترسيتها على 4 شركات مختلفة. وفي جانب آخر تسعى الأمانة إلى تسليم أكثر من 15 موقعا كملاعب شبابية تديرها الجمعيات، من بينها أرض بمساحة 38 ألف متر على الطريق الدائري بالهفوف. ولفت أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، في اللقاء الثاني للجهات الاجتماعية والخيرية الذي نظمه المجلس البلدي مساء أمس، واستضافته الأمانة برئاسة رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، وبحضور قيادات العمل الاجتماعي والخيري بالمحافظة، إلى أن عقود النظافة الجديدة ستغطي مدينتي الهفوف والمبرز بواقع عقدين لكل مدينة، بعد تقسيمها إلى مناطق شمال وجنوب، مشيرا إلى أن قيمة العقود الحالية تضاعفت 3 مرات مقارنة بقيمة العقد السابق الذي لا يتجاوز 170مليون ريال، مشيرا إلى أن الأمانة تسعى إلى تحقيق عقود مماثلة لمدينة العمران، والجفر، والعيون. وأوضح الملحم أن الأمانة ستوفر حاويات فرز النفايات في الدوائر الحكومية والمدارس بشكل تدريجي، وهناك اتصال مع مصانع عالمية على مستوى آسيا وأوروبا؛ لتوفير عدة نماذج من تلك الحاويات؛ لاختيار أفضلها لتعميمها، لكنه أكد على أنه من المهم نشر ثقافة الفرز لدى المواطنين، بينما العمل على هذا البرنامج -وهو اجتهاد ذاتي- سيكون له أثر إيجابي في نشر هذه الثقافة على غرار نشر كرتون الرطب. في حين بيّن بأنه يجري العمل حاليا على تسليم قطعة أرض كمقر تتسع لأنشطة جمعية المتقاعدين المتعاقدين، مشددا على أن ينحصر دور الأمانة في تأمين الأرض لمثل هذه المشاريع، مضيفا بأن لدى الأمانة مبادرات اجتماعية لكن هذه المبادرات غير ملزمة للأمانة، والأمانة على استعداد بتسليم جميع الملاعب التي نقوم بإنشائها للجمعيات لإدارتها. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في كلمته أثناء اللقاء الذي أداره نائبه الدكتور أحمد البوعلي، أن هذا اللقاء الثاني يحمل أكثر من معنى من معاني البر والخير والعطاء هدفه التواصل من اجل بناء الوطن، ونسعى دائما لتهيئة كل الظروف لتسهيل العمل وتحقيق الأهداف، بحيث تمتد لسائر العمل الاجتماعي والخيري والتي بسببها غدت الأحساء مثالا يحتذي به في جميع مشاريع العمل الاجتماعي والخيري، ومثل هذه اللقاءات وما ينجم عنها من فوائد جليلة ينعكس أثرها على واقع العمل الاجتماعي ومنجزاته، مضيفا بأننا كمجلس بلدي نحرص على ديمومة هذا اللقاء، ونهدف من ذلك لإتاحة الفرصة لقيادة العمل الاجتماعي للتشاور في كل ما يمكن أن يساعد في تحقيق النمو والبناء عليه فإن مؤسسات المجتمع لا بد أن يكونوا شركاء في جميع عمليات التنمية في كافة ميادينها وبمفهومها الشامل. بينما طالب عضو مجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون بتطبيق برنامج الوصول الشامل للمعاقين، وهذا طموح كبير على مستوى المملكة، وليس فقط لأبناء الأحساء فقط، والأمانة سباقة بألا تعتمد مبنى في المحافظة إلا بعد تطبيقه الاشتراطات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، تم تكوين لجنة خاصة في هذا الجانب بأن تكون المباني صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة بمعنى أن يصل المعاق إلى مقصده دون صعوبات. بدوره اقترح الدكتور خالد الحليبي، الاستثمار في النفايات بعمل مؤسسي، من حيث تجميعها وبيعها للمستثمرين أو مصانع التدوير، أو شريك الأمانة في هذا الموضوع، كما قدم مقترح شراء النفايات من المواطنين لتغيير ثقافة المجتمع، من خلال وضع مراكز في المجمعات التجارية مقابل كوبونات شراء. ويرى معاذ الجعفري أن هذه المبادرة تلقي علينا جميعا عبئا إضافيا، وهو أن نقدم العمل الأكثر تميزا، هذا العمل الذي يجب أن نقدمه بعد أن توفر لدينا، من أجل نجاح أي مشروع يجب أن يكون هناك تكاملية التي تبناها هذا اللقاء ولقاءات أخرى، مثل هذه اللقاءات يجب أن تستثمر بطرح وتبني هذه الأفكار، وتحويلها إلى واقع ثم تطويرها.
