ماذا حدث في أدبي الشرقية..؟ كان هذا هو السؤال الذي طرحناه يوم الأثنين وأشرنا من خلاله الى وجود لجنه للتحقيق من وزارة الثقافة دعت أعضاء مجلس الادارة السابق للقائها مساء الاحد الماضي.. وفي المقابل دعا رئيس النادي الي اجتماع استثنائي للجمعية العمومية التي تكونت بواسطة النادي وشاركت في الانتخابات التي جرت مؤخرا، وأسفرت عن فوز رئيس النادي السابق الإعلامي محمد بودي برئاسة النادي للمرة الثانية. حضر اجتماع الجمعية العمومية 68 عضوا، فيما تغيب 130 عضوا عن الحضور، وحاول رئيس النادي تحييد عمل لجنة التحقيق القادمة من الوزارة فدعاها الى حضور الجمعية العمومية، وهذا ليس دورها ولا ومهمتها (كما قال البعض) ورفضت اللجنه ذلك ولم يتسن لها القيام بدورها الذي جاءت من أجله وفق ما أكده بعض أعضاء مجلس الادارة السابق. وفي اتصال بالنادي لتقصي ما جري جاءنا ما يلي من النادي ننقله حرفيا حسب طلب النادي: رسالة النادي «في خطوة لافتة نحو تطبيق لائحة الأندية الأدبية دعت الجمعية العمومية لنادي المنطقة الشرقية الأدبي إلى اجتماع استثنائي مساء يوم الاحد 30 محرم المنصرم إثر الشكوى المبلغة لأدبي الشرقية من وكالة الوزارة للشئون الثقافية، وتأكيدها على شخوص لجنة من وكالة الثقافة والإعلام للتحقيق في أداء مجلس الإدارة الحالي، ما اعتبره أعضاء الجمعية تعديا على دور الجمعية الرقابي والمحاسبي الذي كفلته لهم لائحة الأندية الأدبية في المادة 23/2 من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية التي تنص على أنه «يجوز أن تعقد الجمعية العمومية اجتماعاً استثنائياً بناء على طلب مقدم من عدد لا يقل عن ربع الأعضاء» ما دعا 60 عضوا للتقدم بطلب عقد اجتماع استثنائي لممارسة دورهم الرقابي والمحاسبي الذي كفلته اللائحة لهم، وقد حضر الاجتماع المنعقد بقاعة المحاضرات بالنادي (68) عضواً من إجمالي عدد أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم (198) عضوا فأصبح الاجتماع صحيحاً لبلوغه النصاب وهو الثلث حسب المادة 23 من اللائحة. وبناء على المواد (1، 2، 16، 24/4/6) من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، التي تنص على استقلالية الأندية الأدبية إداريا وماليا وأن الجمعية العمومية هي التي ترسم سياسة النادي وتراقب تطبيق لوائحه وليست وكالة الوزارة للشئون الثقافية فقد استعرضت الجمعية العمومية في هذا الاجتماع الموضوعات المطلوب مناقشتها وهي: أولاً: مناقشة خطاب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية رقم 86/أ وتاريخ 24/1/1433ه المبني على موافقة معالي وزير الثقافة والإعلام برقم (8224) وتاريخ 17/1/1433ه المتضمن تقصي الحقائق حول مجريات العمل في النادي والإفادة عن ذلك من قبل اللجنة المكلفة بعضوية عبد الرحيم باوزير ومبارك الدوسري. ثانياً: مناقشة ما تم بشأن الاعتراضات المقدمة من بعض أعضاء الجمعية العمومية على نتائج الانتخابات. وبعد عرض الموضوعين على أعضاء الجمعية العمومية في هذا الاجتماع الاستثنائي ومناقشتهما انتهت الجمعية بموافقة جميع الأعضاء باستثناء عضوين إلى ما يلي: أولاً: الموافقة على تشكيل لجنة من أعضاء الجمعية العمومية مع مندوب مرشح من وزارة الثقافة والإعلام لتقصي الحقائق حول مجريات العمل في النادي عن الفترة السابقة وإعداد تقرير عن ذلك يتم عرضه على الجمعية العمومية في أول اجتماع قادم، حسب خطاب وكيل الوزارة المشار إليه. حضر اجتماع الجمعية العمومية 68 عضوا، فيما تغيب 130 عضوا، وحاول رئيس النادي تحييد عمل لجنة التحقيق القادمة من الوزارة فدعاها الى حضور الجمعية العمومية ..كما وافقت الجمعية العمومية على تعيين أعضاء تلك اللجنة من أعضاء الجمعية العمومية من ذوي الخبرة والاختصاص وهم كل من: 1- المحامي الأستاذ / بخيت بن فايز المدرع نائب رئيس اللجنة الوطنية للمحامين «رئيساً». 2- الدكتور / عبد الله بن ثعيل العتيبي أستاذ المحاسبة المالية المشارك بالكلية التقنية بالدمام «عضواً». 3- الأستاذ / عبد الله بن أحمد الملحم الناقد والكاتب بجريدة اليوم «عضواً». ثانياً : كما حثت الجمعية العمومية في هذا الاجتماع على سرعة الفصل في الطعون التي قدمها عدد من أعضاء الجمعية العمومية للجنة الإشراف على انتخابات نادي المنطقة الشرقية الأدبي. وفي هذا الاجتماع أوصت الجمعية العمومية بما يلي: 1- التقيد بقرار مجلس الوزراء رقم 94 وتاريخ 25/4/1433ه الخاص بقواعد الحد من الشكاوى الكيدية والدعاوى الباطلة على من يتقدم بشكوى كيدية أو دعوى باطلة من أعضاء الجمعية العمومية. 2- عدم إفشاء ما يدور في اجتماعات الجمعية العمومية سواء كانت عادية أو استثنائية لمختلف الوسائل الإعلامية، وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل أعضاء الجمعية العمومية ومن يخالف ذلك تطبق عليه اللائحة الأساسية للأندية الأدبية. يذكر أن مندوبي الوزارة اللذين حضرا لمقر النادي قد دعيا من قبل أعضاء الجمعية العمومية لحضور الاجتماع الاستثنائي وتقديم مالديها للجمعية العمومية بكل وضوح وشفافية إلا أنهما رفضا الحضور ! وقد عبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية عن سعادتهم لقيامهم بممارسة دورهم الرقابي الذي كفلته اللائحة في ممارسة دورهم الرقابي والمحاسبي كأعضاء في عمومية أدبي الشرقية. من جانبه رفع رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الناقد والإعلامي محمد بن عبد الله بودي وأعضاء الجمعية العمومية للنادي جزيل الشكر والامتنان لمعالي وزير الثقافة والإعلام الشاعر الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة على ما يلقاه الأدباء والمثقفون من معاليه من دعم واهتمام للأندية الأدبية التي من شأنها دفع عجلة الثقافة إلى ما تصبو إليه تطلعات حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهما الله ونصرهما «. تلك هي رسالة النادي كما وردتنا .. وبدورنا حاولنا الاتصال ببعض أعضاء مجلس ادارة النادي السابق وبعض من دعوا الى الاجتماعين (اجتماع النادي واجتماع لجنة الوزارة) وكذلك وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية دكتور ناصر الحجيلان فكانت تلك الاجابات عن أسئلتنا من البعض، فيما امتنع البعض عن الاجابة. معلومات ناقصة د.ناصر الحجيلان : قال فيما يخص اللجنة وعدم استقبالها فليس لديه معلومات كاملة لديه، وينتظر ماذا ستقول اللجنة التي أرسلت للنادي الأدبي مساء الاحد، ومن ثم سيكون لدينا الوقت لأخذ القرار المناسب أما الآن فلا أستطيع التعليق على الموضوع. تعد على اللوائح عبدالله الدحيلان، قال: ما حدث بالأمس من اجتماع الجمعية العمومية بنادي الشرقية الأدبي.. لا يمت للعمل الثقافي بصلة خاصة بعد التعدي على اللوائح والأنظمة منذ بداية الانتخابات وانتشار حمى الكراسي، حيث تمخط عنها شطب أسماء معينة من الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، وجاء الحدث الأخير ليؤكد كل ما قلناه من بداية الانتخابات. ويضيف الدحيلان بقوله : ما حدث مساء الاحد هو تعد واضح على صلاحيات المجلس المنتخب ومحاولة لخلط الأوراق والزج بالجمعية العمومية لتكون خط الدفاع عن تجاوزات المجلس الأسبق. ويؤكد الدحيلان قائلا: وكان حريا بالمجلس لو كان صادقا في دعواته للشباب ان يرد على تساؤلات اللجنة القانونية التي أرسلت من قبل وزارة الثقافة والإعلام بدلا من تكوين لجنة لا تتمتع بأي صلاحيات قانونية وكانت العلامة الأبرز في الاجتماع الاحتجاج باللائحة على مشروعية الاجتماع، في حين ان هذه المواد تخص المجلس المنتخب وليس المجلس المعين، ولكم تم استغلال جهل بعض أعضاء الجمعية العمومية باللائحة وعدم الاطلاع عليها وهو ما لمسناه من الحديث معهم، ومن «الديمقراطية الصامتة» التي قاموا بترويجها، حيث وافق الكل على كل شيء. دون أهداف ويصف حسن الشيخ المسئول الإعلامي طريقة استقبال رئيس النادي اللجنة المرسلة من الوزارة فقال : تم إغلاق جميع المكاتب ورفعت جميع الكراسي والطاولات من الممرات، وعندما قدمت اللجنة التي كان جميع الأعضاء على علم بالاجتماع معها وماهية المواضيع التي ستناقش معه، اضطررت لان أدخلهم مكتبي الخاص حتى ينتهي اجتماع رئيس النادي محمد بودي مع الجمعية دقائق وطلب بودي من اللجنة الخروج من المكتب وأداء الصلاة، فكان رد اللجنة بأنهم قد أقاموا الصلاة وأنهم قادمون للاجتماع ومناقشة بعض أمور النادي، إلا أن بودي رفض استقبالهم والاجتماع معهم وطلب منهم الخروج من النادي، ثم أصدر أوامره (كما قال الشيخ) بعدم استقبال أي لجنة من وزارة الثقافة والإعلام في النادي. ويؤكد الشيخ ان انعقاد الجمعية العمومية لم يسمع بها أحد إلا عند الساعة الحادية عشرة صباحا دون معرفة من الأعضاء أهداف الاجتماع خاصة ان بعضهم خارج الشرقية سواء لعمل أو لحضور ملتقى المثقفين في الرياض. خروقات كثيرة ويرى الشاعر محمد الفوز ان انعقاد الجمعية العمومية لم يكن قانونياً حسب فهمنا اللائحة. كما أن المجلس المنتخب لم يتم اعتماده من قبل الوزير نتيجة للطعون المقدمة. كما أن الوزارة أرسلتْ لجنة قانونية للنظر في شؤون النادي ومراجعة الحسابات المالية والإدارية التي تمتْ خلال السنة الماضية، وهذه الأسباب وغيرها جاءتْ في ظلِّ إعلان اجتماع استثنائي للجمعية العمومية التي أعلن عنها قبل خمس ساعات من الموعد المتفق عليه، ولم يكن التأجيل وارداً لتعطيل عمل اللجنة القانونية، وما حدث محاولة للخروج من المأزق بمأزقٍ آخر والتحايل على القانونية، وكل المسؤولية تتلخص في مجلس الإدارة السابق الذي مارس سلطته بمعزلٍ عن الوزارة وعن المثقفين وبالتالي أصبح النادي مجردَ هيكل فارغ من الممارسة الثقافية التي اعتدناها في المنطقة الشرقية طوال 20 عاماً، فلم يأتِ زمنٌ حالك وسوداويُّ كهذا، ونحنُ أمام مشهد تاريخي وثقافي فلا نحاكم أحداً ولا نرتجي رداً من شخصٍ بعينه بقدر اهتمامنا وتوجسنا من تحويل النادي إلى إقطاعية خاصة، ويتابع الفوز: وفي المجمل هناك خروقات كثيرة في المجلس السابق ولا نريد اعتماد المجلس الجديد قبل أن يتم التأكد من صلاحية وأهلية أعضاء مجلس الإدارة ومدى مساهمتهم في الحراك الثقافي.
برنامج اليوم الثاني لمؤتمر المثقفين السعوديين يقام اليوم الثلاثاء على هامش الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين أربع ندوات البداية ستكون مع ندوة بعنوان "الجوائز الثقافية" بإدارة د.فهد السماري ومشاركة د.عبدالله العثيمين وحسين بافقيه ود.سعد محمد الشيخ، فيما ستكون الندوة الثانية بعنوان "دور المرأة الثقافي" بإدارة د.هدى العميل ومشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ود.لمياء باعشن ود.عزيزة المانع ود.ثريا العريض، وفي المساء سيكون لقاء مع الوزراء بإدارة محمد رضا نصر الله والمشاركون صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ود.عبدالله الجاسر ود.محمد سليمان الجاسر وزير التخطيط والاقتصاد، وفي المساء ستكون الندوة عند الساعة السادسة مساء بعنوان "الخبرات الثقافية العربية والدولية" بإدارة د.سهيل قاضي ومشاركة عبدالرحمن العويس والشيخة مي ال خليفة ود.طارق متري ومنى خازندار وعلي اليوحة ود.غانم الرميحي، ويختم اليوم بندوة بعنوان "المهرجانات الثقافية والأسواق القديمة" بإدارة د.عبدالرحمن الانصاري ومشاركة د.خليل البراهيم ود.احمد الزيلعي ود.صالح المغنم.
