لا تزال مساجد الأحساء تعاني من عدم الصيانة والنظافة في انتظار قيام المقاول بتقديم حلول، ويستغرب الأهالي من وجود متعهد واحد فقط بصيانة ونظافة مساجد المحافظة، ويطالب بعض أئمة المساجد المسئولين والجهات ذات العلاقة بإنهاء معاناة المصلين جراء نقص الخدمات والقيام بعمل الصيانة الدورية في مواعيدها والحفاظ على نظافة بيوت الله. ويشير احمد العمر إمام جامع الشقيق القديم الى ان المتعهد بالفعل يقوم بأعمال الصيانة للجامع اذا ما تم ابلاغه بما ينقص حيث يوجد عامل للنظافة اليومية. ويضيف ابو عبدالرحمن إمام احد المساجد ان دورات المياه تعاني الاهمال حيث تحتاج صنابير المياه والسيفونات الى صيانة فورية، بالإضافة الى توفير أدوات نظافة بشكل عاجل، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد آلية للاهتمام بنظافة المساجد وخاصة المساجد الكبيرة التي لا يستطيع عامل واحد أن يقوم بأعمال النظافة والصيانة الدورية بها خلال اليوم، فبعض المساجد مكونة من دورين ومصلى للنساء. ويقترح ابراهيم الصقر إمام جامع آل ثاني بحي الصالحية توفير ميزانية خاصة لكل مسجد تمكن القائمين على المسجد من التعاقد بشكل منفرد مع مقاول صيانة مما يسهم في انهاء معاناة المصلين ويحافظ على نظافة المساجد باستمرار جراء تأخير المقاول في تنفيذ أعمال الصيانة، حيث يكتفي المتعهد بالتوقيع على المستخلص الشهري الذي يثبت قيامه بأعمال الصيانة، وبهذه الطريقة يمكن أن تتم أعمال الصيانة في مواعيدها دون تأخير. توفير ميزانية خاصة لكل مسجد تمكن القائمين على المسجد من التعاقد بشكل منفرد مع مقاول صيانة مما يسهم في انهاء معاناة المصلين ويحافظ على نظافة المساجد باستمرار جراء تأخير المقاول من تنفيذ أعمال الصيانة ويشير ابو خليفة مؤذن المسجد الى ان مقاول الصيانة قام بأخذ أبواب دورات المياه لصيانتها لأكثر من شهرين دون مراعاة لاحتياج المصلين لها وذلك لطلاء الأبواب فقط، كما تعاني دورات المياه من الظلام بسبب فقد مصابيح الإنارة وتركها دون تغيير، مطالبا الجهات المعنية ممثلة في وزارة الشئون الإسلامية بإعادة النظر في التعاقد مع المقاول وفتح المجال للتعاقد مع مقاولين آخرين نظرا لأن الأحساء مترامية الأطراف أو توفير ميزانية مستقلة لكل مسجد أو من خلال التعاقد مع مقاولين متخصصين في اعمال النظافة فقط حيث يقوم بدوره على أكمل وجه لمعرفته بما يحتاجه كل مسجد وكميات وأدوات النظافة وغيرها كما يوجد لديه مستودع مركزي لإمداده بكل ما يحتاجه لتنفيذ أعمال النظافة وليس الانتظار لفترات طويلة. وتشير جماعة مسجد العواص بحي القريشية بالهفوف الى اهمال اعمال الصيانة بدورات المياه منذ فترة طويلة بالاضافة الى وجود العديد من أسلاك الكهرباء مكشوفة حيث تشكل خطراً على المصلين، لافتين الى معاناة المصلين وخاصة خلال موسم الشتاء حيث تسقط مياه الامطار فوق رؤوسهم جراء انهيار بعض أجزاء من السقف المسجد. من جانبه أوضح مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء بالنيابة عادل بن محمد العرفج أن عدد المساجد المسندة الى متعهد نظافة وصيانة مساجد الأحساء يبلغ 350 مسجداً على مستوى المحافظة حيث تبلغ قيمة العقد 20 مليونا و450 الف ريال (عشرين مليونا وخمسة وأربعين ألفا وخمسمائة وأربعة عشر ريالا) وتبلغ مدة العقد 3 سنوات، لافتا الى ان التعاقد من اختصاص الوزارة ودورنا تسليم مواقع المساجد والجوامع والإشراف على تنفيذ بنود العقد ودور مقاول الصيانة في القيام بأعمال النظافة والصيانة وتوفير مستلزمات الصيانة وقطع الغيار اللازمة وتوفير العمالة، ويتم متابعة أعمال المقاول ميدانيا من قبل المراقبين التابعين للفرع، مشيرا الى أن صرف مستحقات المقاول المتعهد تشترط تقديم شهادة أداء موقعة من إمام كل مسجد، انطلاقا من الحرص على قيام المتعهد بأداء التزاماته وفق العقد المبرم معه.
سلك كهرباء يشكل خطراً دورة مياه تنتظر الصيانة مسجد حي المثلث (تصوير: محمد العبدي)