وكان هذا البيان.. «ببالغ الأسى والحزن.. ينعى خادم الحرمين الشريفين.. الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أخاه وولي عهده الأمين.. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود.. ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر هذا اليوم السبت الموافق 24/11/1432ه خارج المملكة إثر مرض عانى منه -يرحمه الله -وسيُصلى عليه إن شاء الله بعد صلاة العصر من يوم الثلاثاء الموافق 27/11/1432ه في مسجد الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض.».. كان ذلك بيان الديوان الملكي يعلن وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، يرحمه الله. رحمك الله يا أبا خالد.. كنت نعم المسئول.. وفاء وعطاء ومحبة.. صاحب الابتسامة التي تعبر عن مشاعر خير وبركة.. تعطي الشعور بالرضا والطمأنينة.. وتمنح السكينة والحب.. ابتسامة الرضا والخير.. أبدا لن ننساها ما حيينا.. وكنت يوما في استقبال فقيدنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله-.. استقبلته مع جموع المواطنين.. وكان اللقاء الأول مع الفقيد الغالي.. وجاء دوري لإلقاء السلام والترحيب.. وكان المبادر بمد يده للسلام.. مصحوبة بابتسامة لن أنساها ما حييت.. عزّزت في كاتبكم معنى التلاحم بين المسئول والمواطن.. أدركت في حينه معنى «الابتسامة في وجه أخيك صدقة». رحمك الله يا أبا خالد.. وكنت نعم الابن البار لهذا الوطن.. بذلت كل غالي ورخيص في خدمته.. وكنت مثالا يعزز فينا الأمل والطموح.. ويعزز فينا الولاء وحب الانتماء.. الأفعال الخيرة أكثر من أن تعد وتحصى.. والمواقف المشرفة حجزت لها صفحات من التاريخ باسم سلطان بن عبد العزيز.. وهذا العالم بكامله خير شاهدٍ على قوة شخصيتكم في أعمال الخير ومجالات الإنسانية التي تعزز تواجدكم مع كل موقف.. رحمك الله يا أبا خالد.. وهذا الشعب الذي عشقته حبا واحتراما ومواقف خير وبركة.. يترحم ويدعو لك بالرحمة.. أحببت شعبك فأحبك الجميع.. كنت والدا.. وأخا.. وعونا للجميع.. وهذه المشاعر تتدفق عبر الوطن تعطي مؤشرا لمقدار حبهم وولائهم لشخصك.. كنت كريما.. زرعت بذرة الخير في النفوس.. بدون رياء ولا مِنّة.رحمك الله يا أبا خالد.. وكل شبر من أرضنا يذكرك بالخير.. بنيت مجدا للوطن وللشعب السعودي.. وللأجيال التي لم تولد بعد.. فكل الأحداث والمواقف العالمية تسجّل لكم الكثير من مواقف الحكمة والمسئولية.. كنت رحمك الله شخصية عالمية.. تغطّي بأفعالها منابر التاريخ ومجساته.. يسجل لك بكل فخر خطى العطاء وحب الخير وإشاعة السلام في النفوس. رحمك الله يا أبا خالد.. وهذه مناطق المملكة تشهد لك.. وهذه الجمعيات الخيرية تشهد لك.. وهذه الجامعات تشهد لك.. وهذه المعاهد والكليات والمراكز العلمية تشهد لك.. وهذه المستشفيات تشهد لك.. وهذا الوطن يسجل لك ويشهد لك. رحمك الله يا أبا خالد.. وهذا الشعب الذي عشقته حبا واحتراما ومواقف خير وبركة.. يترحم ويدعو لك بالرحمة.. أحببت شعبك فأحبك الجميع.. كنت والدا.. وأخا.. وعونا للجميع.. وهذه المشاعر تتدفق عبر الوطن تعطي مؤشرا لمقدار حبهم وولائهم لشخصك.. كنت كريما.. زرعت بذرة الخير في النفوس.. بدون رياء ولا مِنّة. وهذا دعاء شعبك الذي أحببته.. جميعهم يرددون.. إنّا لله وإنّا إليه رَاجعون.. أحْسَن الله عزَاء الجمِيع.. الّلهمّ اغفر لعَبْدِك سُلطَان بِن عبْد العَزيز.. وارْحَمْه.. الّلهمّ ارفَع دَرجتهُ في علّيِين.. الّلهُمّ اعفُو عَنْه وأكرِمْه.. الّلهمّ وسّع مَدخله.. وادْخله الجنّة واغسلْه بالثّلجِ والمَاء والبرَد.. ونقّه مِن خطايَاه كَما يُنقّى الثّوب الأبْيضَ مِن الدّنس.. الّلهمّ يمّن كِتابهُ وهوّن حِسابه وليّن تُرابه وثبّت أقدَامه.. وألهمهُ حُسن الْجَواب.. الّلهمّ طيّب ثَراه.. وأكرم مثْواه.. واجْعل الجنّةَ مُستقرهُ ومأوَاه.. الّلهمّ نوّر مَرقدَه.. وعطّر مَشْهده.. وَطيّب مضجَعه.. الّلهمّ اجْعل لهُ مِن فوقِه ومن تحتِه ومن أمَامه ومن خَلفه وعَن يمِينه وعن يَسارِه نوراً مِن نُورك يَا نُور السّمَاوات والأرْض. الّلهمّ آمين. [email protected]
