وصف استشاري أمراض الجلدية بمستشفى أرامكو الدكتور محمد عبدالوهاب الطفرة التي يشهدها الطب التجميلي بأنها «مخيفة» بالدرجة الأولى. نتيجة افتقار الخبرة واستسهال مزاولة هذه المهنة ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الطب التجميلي في تقدم وتحسن سريع جداً في ظل وجود الأخطاء الطبية من جهة والاستغلال المادي من جهة أخرى، وقال في تصريح خاص ل «اليوم» أثناء فعاليات المؤتمر العالمي الثاني عشر لأمراض وجراحة الجلد الذي أقامه مجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران والجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، ان دول العالم أجمع تزاول العمل في المجال التجميلي دون اشتراط ، بحيث يكون طبيباً أوممرضاً إلا أن الخبرة تعتبر لديهم كافية مع ضرورة وجود مظلة لوزارة الصحة تراقب وتتابع هذه الأماكن ، وطالب بضرورة تفعيل دور التراخيص الطبية لضبط مزاولة العمل في هذا المجال بشرط اجتياز اختبارات خاصة لضمان الخبرة والدراسة الكافية ، وأعرب عن خشيته من انقراض الأطباء المختصين فى الأمراض الجلدية في الاعوام المقبلة ، مؤكدا أن طبيب الأمراض الجلدية يقوم بالكشف على 10 مرضى على سبيل المثال وليس الحصر ، فيما يستطيع الكشف على مريض واحد في المجال التجميلي بمقابل مادي مضاعف ، واشار الى ان كثيرا من أطباء أمراض الجلدية أصبحوا يتجهون للعمليات أو المتابعات التجميلية لزيادة الدخل المادي ، وبالتالي سيصبح طبيب الأمراض الجلدية عملة نادرة مقارنة مع التوسع في العمليات التجميلية « , وحول أبرز الحلول للحد من هذه الخطورة قال إنه من المستحيل أن يكون الكشف أو المتابعة وحتى العمليات التجميلية بلا مقابل مادي ، لأنه بذلك سيصبح كل المرضى متجهين لهذا المجال ومتناسين الأمراض المهمة، وعلى الرغم من ذلك فإننا نجد أن مشاكل الأخطاء الطبية أوالمضاعفات في المجال التجميلي في ازدياد ورجع ذلك لرغبة المريض برؤية النتيجة حسب التوقعات العالية، أو عدم توقعهم للمضاعفات، اضافة لاستغلال الطاقم الطبي عند البعض من الجهات . طبيب الأمراض الجلدية يوقع الكشف على 10 مرضى «على سبيل المثال وليس الحصر» ، فيما يستطيع الكشف على مريض واحد في مجال التجميل بمقابل مادي مضاعف ، واصبح كثير من أطباء الجلدية يتجهون لعمليات التجميل لزيادة الدخل المادي وبالتالي سيصبح طبيب الأمراض الجلدية عملة نادرة . واضاف د. محمد بأن الإقبال على تلك العمليات متناسب مابين الرجال والنساء ، إلا أن مشاكل تساقط الشعر أكثر لدى النساء بينما تزيد أمراض الأكزيما والصدفية لدى الرجال . وأكدت استشاري الأمراض الجلدية الدكتور نوال جمعة أن العلاج التجميلي أصبح سائداً ومنتشراً بشكل كبير في ظل حاجة المجتمع للتثقيف للطفرة النوعية التي أحدثها الطب التجميلي خاصة عند من يعتبرونها «تجارة»، حيث إن التنافس الشديد موجود لدى الجهات المعنية بالطب التجميلي، والأهم هو وجود التراخيص الصحية والتي تثبت صحة مزاولة المهنة ، وأضافت : « أنه لدينا مفهوم خاطئ جداً في المبادرة للاهتمام بالبشرة لحين التقدم في العمر، وبذلك يصل المريض لمرحلة الشبه مستحيلة من التعديل على البشرة وبالتالي يتعب المريض والطبيب فالعلاج في الفترة المتأخرة أصعب من العلاج المبكر، وفي سياق ذي صلة ذكرت استشاري أمراض الروماتيزم الدكتور فايزة الجشي أن الدراسات الحديثة أثبتت عكس ماكان يتماشى مع الطب في السابق من حيث إمكانية استخدام العلاجات البيولوجية مع مرضى التهاب الكبد الوبائي بفئتيه «ب و ج» مستشهدة بقولها إن الأدوية البيولوجية هي علاجات حديثة الاستخدام منذ 13 عاماً تقريباً وكانت المملكة من أوائل الدول التي استخدمت هذه العلاجات لعلاج أمراض الجلدية والروماتزم وأمراض الجهاز الهضمي، واحدث جودها ثورة في علاج هذه الأمراض .