أخذت الحياة، محمد عبد الله اليوسف، إلى طريق صعب، ليست له نهاية، وأثقلته بظروف صعبة، قوامها 11 طفلاً، وزوجة مريضة، وديون تنتظر من يسددها، وعندما لاح في الأفق شعاع نور، بتعيين ابنه الأكبر، كي يساعده في تدبير شؤون المعيشة، وجد أن هناك من يقف في وجه تحقيق هذا الحلم، ويوقف مسيرته، ليعود اليوسف إلى المربع الأول، متمنياً من أهل الخير الوقوف بجانبه، وإنقاذ أسرته مما يترقبهم. يقول اليوسف: «كنت مع والدي يرحمه الله، نتقاسم أعباء الأسرة، وعندما رحل أبي عن الدنيا، صرت أتحمل مسؤولية أخوتي، بالإضافة الى اسرتي»، مضيفاً «عملت في الجمعية الخيرية بالبطالية لمدة 10 سنوات، وبسبب ظروفي الصحية، تقاعدت مبكراً، إلا أن ظروفي زادت سوءاً حيث أصبت بحسب تشخيص الأطباء، بهبوط في عضلة القلب، واستسقاء بدني سفلي، وجلطة في الشرايين التاجية القديمة، وضعف في وظائف الكلى، وارتفاع في السكري، والضغط، والآن لا أعمل، وتقدمت بطلب إلى الضمان الاجتماعي، كي أتقاضى مساعدة رسمياً، وحتى الآن لم يتم اعتماد طلبي»، متسائلاً «ماذا أقول والحال التي أعيشها مع أسرتي صعبة جداً، فأنا أعيش مع أسرتي وأخوتي في بيت ضيق، الأمر الذي جعل أحد المحسنين يتصدق علي بمنزل «برتبل» كوني لا استطيع شراء منزل أو حتى الاستئجار، وها أنا أعيش في هذا المنزل بالقرب من إحدى مزارع الأحساء، وليس لدي بعد الله إلا بعض وجوه الخير في هذا البلد الطيب»، موضحاً «لدي من الأبناء 11 كل واحد منهم له طلباته الخاصة، إلى جانب زوجتي المصابة بمرض نفسي»، موضحاً «تقدمت إلى وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم بطلب توظيف ابني الأكبر احمد، كي يعينني، وما كان منه جزاه الله خيراً، إلا أن وجه خطاباً إلى هيئة الري والصرف، باعتماد تعيين ابني، إلا أن الهيئة لم تعر الامر أي اهتمام»، مضيفاً «من خلال هذا المنبر الإعلامي، اتمنى أن يصل صوتي إلى كل مسئول يمكنه أن يساعدني، خاصة أن ظروفي صعبة، والمسؤولية كبيرة، وصحتي العامة في تدهور، فقد خرجت من المستشفى، وسأعود لمواصلة العلاج، حيث منع الأطباء خروجي، ولكن ظروف أسرتي أجبرتني على مغادرة المستشفى، الذي سأعود إليه وأترك أبنائي».