يواجه أبناء مهدي ابراهيم الدوسري أعباء الحياء الصعبة، ومعها الفقر، منذ كانوا صغارا، بعدما تركهم والدهم، ورحل عنهم، فتحمل إبراهيم الأخ الأكبر، المسئولية، إلا أن الموت اختطفه، ليتحمل أخوه عبد الرحمن المسؤولية من بعده. وتتكون أسرة المهدي من 8 أبناء، وتقطن أحد أحياء الهفوف. ويقول عبد الرحمن: "والدي يرحمه الله متزوج من امرأتين، الأولى سعودية، والأخرى غير سعودية، هي والدتي، ولدي أخوة من زوجة أبي الاولى، الا انه لا تربطنا بهم علاقات وطيدة"، مضيفاً "أنجبت والدتي تسعة أبناء، أكبرنا إبراهيم، وهو من تحمل مسؤولية عائلتنا مبكرا، إلا انه توفي في حادث مروري على طريق قطر، وتحملت من بعده مسؤولية الأسرة التي تعاني من ظروف صعبة وقاسية". وأضاف: "أحمل شهادة الثانوية العامة، ولم يبق مكان لم أبحث فيه عن عمل مناسب، وفي نهاية المطاف حصلت على عمل براتب 1200 ريال، في أحد المحلات الخاصة بعمل كوش العرائس، وهذا الراتب لا يكفي احتياجات أسرتي، ومتطلباتهم، خاصة أن والدتي مريضة بالقلب، وتعاني داء السكري، ومنزلنا آيل للسقوط، وليس لنا بعد الله إلا المساعدات التي تأتينا من أهل الخير الذين لولاهم، لعشنا في حال اسوأ مما نحن عليه اليوم". وعن مساعدات الضمان الاجتماعي يقول عبد الرحمن: "نتقاضى من الضمان مساعدة قدرها 1600 ريال، وهي لا تفي بحاجاتنا، مع غلاء الأسعار، كما نحصل على مساعدات من إحدى الجمعيات الخيرية، إلا اننا لا نغطي جميع مصاريفنا، وما أطمح فيه، هو الحصول على عمل مناسب، يعيننا على هذه الظروف الصعبة، ويحسن من وضعنا المعيشي، وتغيير أوضاعنا البائسة".